العدد 1519 - الخميس 02 نوفمبر 2006م الموافق 10 شوال 1427هـ

السعودية تسعى لاستثمارات صينية لتوسعة نشاط البتروكيماويات

دعا عمرو الدباغ رئيس الهيئة العامة للاستثمار السعودية الصين للاستثمار في قطاع البتروكيماويات السعودي والا فقدت فرصة الاستفادة من مساعي المملكة الحثيثة لاستغلال احتياطياتها الكبيرة من الطاقة لتصبح رائدة في مجال البتروكيماويات.

وتأمل الرياض أن تجتذب 50 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية لقطاع البتروكيماويات على مدى ما بين 15 و20 عاما في إطار مسعاها لأن تصبح واحدة من أكبر ثلاث دول في هذا المجال.

وقال الدباغ: إن سوق الصين الكبيرة وقطاعها الصناعي الموجه للتصدير يجعل منها شريكا مثاليا للشركات السعودية التي تتمتع برخص الطاقة والمواد الأساسية للإنتاج.

وقال في حديث لـ «رويترز» على هامش منتدى في الصين «نحتاج لمستثمر يمكنه كذلك دفع المنتج وهم لديهم أسواق يمكنها استيعاب هذه المنتجات... ولديهم قنوات التوزيع».

وقال الدباغ: إن معالجة البتروكيماويات في السعودية بدلا من نقل الطاقة والمواد الأولية لإنتاجها في الصين أمر منطقي من الناحية الاقتصادية بالنسبة للشركات الصينية.

لكن إذا لم تكن هذه الحوافز مغرية بما فيه الكفاية فإن مسئولي الشركات الصينية يخاطرون بضياع فرصة الاستثمار في ضوء سعي المملكة الحثيث لشن حملة توسع ضخمة قد تأتي على حساب منتجين آخرين. وتابع أن بلاده تسعى للسيطرة على حصة 15 في المئة من السوق العالمية في صناعة البلاستيك بحلول العام 2020 وزيادة إنتاجها من الاثيلين الى 14 مليون طن بحلول العام 2010 من أقل من سبعة ملايين طن في الوقت الراهن.

وقال الدباغ :»الصين منتج عالمي لمنتجات البلاستيك كاملة الصنع. ولكن حملة السعودية النشطة للتوسع في هذا القطاع ستأتي على حساب أحد كبار المنتجين».

وأضاف «لذلك فانه بدلا من أن يشهد الصينيون تقلص حصتهم في السوق سيكونون في وضع أفضل إذا شاركوا في العملية».

ومثل هذا الأسلوب الهجومي غير معتاد بين الزوار الذين يسعون لاجتذاب الاستثمارات الصينية في ظل سيطرة حكومية صارمة على السوق المحلية المزدهرة والمنافسة الضارية التي تجعل طالبي الاستثمارات الجدد يتقدمون على استحياء.

لكن السعودية لديها احتياطياتها النفطية الكبيرة التي ستدعم أي مقترحات تقدم للصين المتعطشة للطاقة.

ويقول الدباغ انه لا يهدد الصين بل يعرض مزايا الاستثمار في السعودية خاصة مع الانضمام لمنظمة التجارة العالمية المقرر أن يدعم حرية الدخول للأسواق ومنها سوق الاتحاد الأوروبي القريبة.

ومن مجالات الاهتمام كذلك قطاع الأسمدة. والصين هي أكبر مستهلك لها في العالم بسبب ارتفاع عدد سكانها وحرية استخدام الكيماويات الزراعية التي يصفها البعض بالاستهتار. ويقول الدباغ ان الأسمدة تحتاج لطاقة مكلفة لإنتاجها لكن نفط السعودية بالإضافة إلى ترسيبات الفوسفات الكبيرة تجعلها موقعا مثاليا لإنتاج الأسمدة.

وتتفاوض شركة ارامكو السعودية النفطية على مشروعين لمصفاتين مشتركتين مع الصين غير ان المحادثات متعثرة في الوقت الراهن بسبب خلافات على التسعير.

لكن مع قيام شركتي نفط كبيرتين هما توتال وكونوكو فيليبس فعلاً بإقامة مصفاتين تصديريتين كبيرتين في السعودية يعتبر هذا القطاع من المجالات التي يستبعد ان يتخطى التعاون فيه الحدود الصين.

وتابع الدباغ «التكرير صناعة تحقق هوامش ربح منخفضة ولا أعتقد أنها مجال جذاب للكثير من الأطراف».

وفي الماضي كانت مشكلات مثل هجمات متشددين يستهدفون الغربيين ونظام قضائي يفتقر للخبرة التجارية وتعقيد إجراءات الحصول على تأشيرات الدخول تثني المستثمرين عن العمل في المملكة لكن الدباغ يقول: إن الحكومة بدأت خطوات لتخفيف اللوائح

العدد 1519 - الخميس 02 نوفمبر 2006م الموافق 10 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً