تحتاج الخيل إلى رعاية وعناية وإن أهملت تربيتها فتصاب بكثير من العادات السيئة وغالباً ما تكون مكتسبة كنتيجة لإهمالها وعندما تكون الفرس في وضع نفسي سيئ كأن تكون شرسة أو عصبية عند تناول عليقتها (غذائها) فقد تكتسب عادة الرفس عندما تترك من دون تدريب أو الظروف السيئة للاسطبل مثل تراكم المخلفات أو قلة الإضاءة أو وجود القوارض أو الحشرات الضارة التي تجبر الفرس على القيام بهذه الحركة سواء الرفس بالأطراف الخلفية أو ضرب الأرض بالحافر الأمامي وتعالج هذه الحالات بإزالة المسبب، والمستعصية منها تعالج طبياً أما ضرب حافر الطرف الأمامي على الأرض فيفضل زيادة الفرشة لمنع تشقق الحافر.
العض خصلة سيئة في الخيل تكتسبها غالباً من المداعبة الكثيرة من قبل القائمين على تربيتها، إذ تتحول المداعبة إلى عض الأشخاص الغرباء عند اقترابهم وأحياناً تكتسب هذه العادة من سوء معاملة الفرس من السياس ما يجعل الفرس عدوانية وتعتقد العض دفاعاً عن النفس من خطر موجود في الاسطبل، والعلامات المميزة لمعرفة الفرس عند تهيؤها للعض هو رجوع الأذنين إلى الخلف وظهور بياض العين مع الضغط على الأسنان وأحياناً رؤيتها وتفضل الوقاية والمعالجة وتنبيه الغرباء.
الندب وهو تحريك الرأس أعلى وأسفل باستمرار أو الحركة الجانبية المستمرة للرأس ما يؤدي إلى ضعف الفرس وهزالها وقلة الشهية. ولعلاج هذه الحال تروض الفرس باستمرار وتربط عالياً لمنع أو تقليل حركة الرأس ويستحسن عزل الفرس أو إبعادها لأنها من العادات السيئة سريعة الانتشار. شفط الهواء مع عض ا لمعلف أيضاً عادة سيئة، إذ تبلع الفرس الهواء باستمرار وتعض المعلف بمقدم الأسنان نتيجة للقلق وقلة التدريب وتعالج بمانع عض المعلف وفي حال شفط الهواء تستعمل مانعة شفط الهواء بالإضافة إلى تدريب الفرس بانتظام وتقديم العليقة المناسبة لها. اللعق من العادات السيئة وتظهر في الخيل المصابة بنقص الأملاح أو الاضطرابات الهضمية أو الأمراض الجلدية وتعالج بإزالة المسبب. النوم أثناء الوقوف والسقوط المفاجئ للفرس وهي واقفة وخصوصاً إذا كانت مربوطة، وقد تختنق بالحبل وتحصل هذه العادة السيئة نتيجة الإجهاد الشديد الذي تتعرض له الفرس وقلة الراحة ولعلاجها تترك الفرس من دون قيد، وزيادة الفرشة وتقليل التدريب وزيادة فترة الراحة. أكل الفراش عادة سيئة وغالباً ما تحصل نتيجة العلائق الرديئة ما يضطر الخيل حتى لأكل روثها ويعالج هذا الحال بإزالة السبب ووضع الكمامة على الفم أو استعمال زناق الرقبة.
تمارس الخيل العادة السرية عند عزلها أو وقفها عن التدريب وتعالج بإزالة المسبب ووضع شبكة من المسامير المثبتة على البطن لمنع العملية. وهناك عادات أخرى مثل الهروب والخجل والشراسة والمشي في الإسطبل وتحريك الذيل وحك الذيل ويمكن السيطرة عليها بالمعالجة المناسبة.
فحص السلامة في الخيل
الغرض من الفحص هو تقدير صلاحية الفرس للغرض الذي تشترى من أجلة وتقدير قيمتها التجارية النسبية وتعرف سلامة الفرس عموماً بعدم وجود عيب أو تهيؤ لحدوث عيب أو مرض يتداخل مع الغرض الذي يشترى الفرس لإنجازه، وقد توجد عيوب في الفرس تستدعي رفضها للتكاثر ولكن ليس للعمل والعكس صحيح.
بعد الفحص الكامل للفرس تثبت جميع الملاحظات والعيوب إن وجدت حتى إذا كانت تجيزها للصلاحية.
عند فحص السلامة للذكر تفحص الخصيتان للتأكد من وجودهما داخل الصقن، أما الفرس الأنثى فتفحص عن طريق المستقيم للتأكد من وجود المبيضين وصلاحية الرحم، إضافة إلى فحص الأعضاء الإضافية مثل الثدي.
يجري الفحص الروتيني بطريقة الفحص الجهازي أي ملاحظة كل جهاز على حدة وتحديد إيجابياته وتثبيت سلبياته إن وجدت، فيفحص الجهاز الحركي وجهاز الدوران والتنفس والعصبي والحواس والغطاء الخارجي (الجلد وملحقاته) ويجب فحص جهازي التنفس والدوران قبل وخلال وبعد التمارين.
إن معلوماتك بوجود الأمراض تجعلك تفحص الفرس سريرياً عن الأمراض المعدية وقد تحتاج المختبر لتأكد من سلامة الخيل من الأمراض المعدية. لا تنس فقد يكون الخيل المعروض لفحص السلامة عرضة للغش، فقد يكون تحت تأثير أدوية معينة لإخفاء عيوب معينة، فمثلاً يخفي استعمال المركبات القشرية (الكورترون) العرج، كذلك استعمال تخدير الأعصاب موضعياً أو قطعها قد يخفي أعراض الربو والشخير والعرج من حمى الحافر وغيرها، لذلك تستعمل الإبر والوخز بها عند الشك أو التأكد من عدم قطع أو تخدير الأعصاب وفي حال الشك بوجود غش يطالب المالك بتعهد بعدم استعمال الأدوية المؤقتة.
هناك إصابات إن وجدت فلا يجوز إعطاء الإذن بالصلاحية إن وجدت فالتهاب العظم المشطي الجانبي أو وجود العظم الخلفي الجانبي أو الفتوق وتضخم الشظية (الرسغ) والتهاب عظم العرقوب أو محفظته أو التهاب غطاء الوتر أو الحركة اللاإدارية في الأطراف أو اختفاء الخصى أو الأمراض السادية أو العمى أو الربو أوعتمة العدسة أو الشخير أو فم الببغاء أو الأمراض الزهرية ويضيف البعض فطور الحافر وتعفنه أو القاروضة أو ناسور الحافر أو تقوس الأوتار أو الركبة المشابهة لركبة الماعز أو هطول صحن الحافر وأمراض العظم الزورقي وحمى الحافر وتداخل الأطراف والسرطانات وضمور العضلات وكسر أو تسوس الأسنان أو عدم تطابق الأسنان أو الأخطاء والتكوينات المهيأة للعرج.
أما بعض الحالات المرضية المكتسبة فتخرج الفرس من السلامة وهي التهاب المحفظة المفصلية الزليلية للعرقوب والمرفق والتورم الزليلي للمفصل أو غطاء الوتر والندب وندب القرنية وعلامات الكي وقرحة السرج والذيل الملتوي والنموات العظمية وهناك عادات سيئة قد تبعد الحصان عن سلامته. تفحص الفرس للسلامة في مكانها قبل الخروج لأن بعض الإصابات لا يمكن ملاحظتها بعد الخروج وخصوصاً بعد الإحماء وتلاحظ وقفة الفرس وعلى أي الأطراف تستند في وقفتها، كذلك ملاحظة الحالات الحركية اللاإدارية للأطراف. تفحص الفرس عينياً بالنظر
إليها من الأمام والجانبين والخلف بالوقوف والحركة بسرعة مختلفة لملاحظة وتثبيت العيوب إن وجدت. طبعاً هذا يتطلب المعرفة الدقيقة بالحال الطبيعية للفرس وكيفية وقوفها ومشيها
العدد 1520 - الجمعة 03 نوفمبر 2006م الموافق 11 شوال 1427هـ