العدد 1521 - السبت 04 نوفمبر 2006م الموافق 12 شوال 1427هـ

كنت سأندم لو منعته من الكرة ولا خوف على مستقبله

والد نجم منتخبنا الكروي سيدعدنان:

في هذه الزاوية نرصد ما يدور في بيوت الرياضيين وطبيعة العلاقة بين حياة البيت والرياضة، وكيف ينظر الآباء الرياضيون إلى أبنائهم اللاعبين، ونسألهم هل كانوا يتمنون أن يصبح أبناؤهم غير لاعبين؟ وكيف ينظرون إلى مستقبل أبنائهم؟

وفي إطلالتنا الأولى زرنا بيت مدافع نادي المالكية لكرة القدم في الثمانينات سيدعدنان والد نجم منتخبنا الوطني المحترف في الخور القطري محمد سيدعدنان ومدافع المالكية ومنتخب الاشباب الواعد سيدهاشم.

بداية حدثنا سيدعدنان عن مشواره الرياضي الذي لم يستمر طويلاً، فقال: «بدأت مشواري لاعباً في فريق فئة الشباب بالمالكية، ثم لعبت مع الفريق الاول لنادي الجزيرة في الثمانينات، الذي كان نتاج اندماج ناديي المالكية وشهركان، لكنني توقفت بعد موسمين بسبب ظروف الحياة والزواج».

- وماذا عن ابنك الأكبر محمد؟

- بصراحة في البداية كنت ضد ممارسة محمد للكرة، وتمنيت تفرغه إلى الدراسة لدرجة اتخاذي قراراً صارماً بعدم لعبه مع فريق المالكية الاول في مباراته أمام المحرق في الدوري الممتاز، وكان حينها محمد طالباً في الاول ثانوي، فقام مسئولو النادي وادارة ومدرب الفريق الكابتن أحمد صالح بالحديث معي من أجل اقناعي بالتراجع عن قراري، وجلست مع محمد الذي ابدى رغبته في اللعب وأيضاً مواصلة الدراسة والاجتهاد، فوافقت ولعب محمد المباراة وسجل هدف المالكية في المباراة التي انتهت لصالح المحرق 1/2، وبعدها تغيرت الامور، اذ اختير محمد للمنتخبات الوطنية، وأقنعني عدد من الاختصاصيين بضرورة مواصلته الكرة لأنها هوايته المحببة ولديه طموح كبير فيها، وقرار ايقافه سيكون له انعكاسات سلبية عليه.

- هل يعني ذلك تحكمك في قرارات ابنك محمد؟

- بالعكس، كنت ومازلت اكتفي بالنصيحة له وتجنب السهر والانضباط واحترام الآخرين. والآن، بعد احترافه أصبح ناضجاً وفاهماً لأموره كلاعب وكشاب، لكنه يحتاج إلى استمرار النصح والمتابعة.

- وكيف تشعرون في البيت بعد غياب محمد نحو ثلاث سنوات لاحترافه في قطر؟

- محمد له مكانة خاصة لدينا في البيت، فأنا والده احرص على متابعته، وأتصل به صباح كل يوم مباراة، كما اقوم بالاتصال به قبل موعد الافطار خلال شهر رمضان يومياً بصورة عفوية لأطمئن على وضعه وتناوله الفطور إلى جانب زميله المحترف علاء حبيل، كما ان والدته حريصة على الاستماع إلى صوته بالاتصال، وآخرها أمس، عندما اتصل بها من معسكر المنتخب في دبي لأنها عادت للتو من أداء العمرة.

- هل أنت نادم على اتجاه محمد للكرة بدلاً من الدراسة ليصبح طبيباً أو مهندساً؟

- أعتقد ان الاحتراف الكروي هو أحد اتجاهات الحياة العملية، فربما لو تفرغ محمد للدراسة والعمل لما حصل مثلما حصل عليه اليوم من مكاسب مالية أو شهرة. وبالعكس، عندما أفكر اليوم في قراري السابق بمنعه عن اللعب، أحمد الله أن قراري لم ينفذ، وكنت سأندم عليه، وهو ما يذكرني به إداريو ومدربو النادي اليوم.

- هل أنت مطمئن على مستقبل محمد بعد الكرة؟

- أعتقد أن احترافه والمكاسب التي حصل عليها ستؤمن لنا فرصة لتأمين مستقبله حتى عندما يتوقف عن اللعب، وخصوصاً أنه مازال شاباً وعمره 24 عاماً، كما اننا لدينا الرغبة في اكمال دراسته في السنة الاخيرة للثانوية العامة بنظام المنازل اذا سنحت الظروف بذلك.

- وماذا عن ابنك الاصغر هاشم؟

- هاشم يختلف وضعه عن محمد، لأنه يعيش حالياً مرحلة المراهقة فهو في الصف الثاني الإعدادي، وأخشى ان امنعه عن اللعب تفادياً لانعكاسات سلبية، لكنني اذكره دوماً بنجاح شقيقه محمد، وخصوصاً أنه يحترمه، وبضرورة اهتمامه واجتهاده في الدراسة بجانب الكرة، مثلما حدث للاعبي المالكية السابقين أحمد عبدالأمير وصادق حميد

العدد 1521 - السبت 04 نوفمبر 2006م الموافق 12 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً