تختتم اليوم مباريات الأسبوع الأول من دوري كأس خليفة بن سلمان، إذ يلعب على الاستاد الوطني المحرق أمام الشباب عند الساعة 5.45 مساءً، وعلى استاد النادي الأهلي يلعب المالكية أمام الشرقي أيضاً عند الساعة 5.45 مساءً.
المباراتان ينتظر لهما ان تظهرا بالصورة الجيدة نتيجة ما تضمه الفرق الأربعة من عناصر متميزة تمتلك القدرات الفنية والمهارية في ترجيح كفة فرقها في مباراتها اليوم.
المباراة التي تجمع المحرق مع الشباب من خلال الواقع النظري يفترض ان يقدم الفريقان العرض المرضي، ولكن الواقع يختلف كثيراً عما نحن نتوقعه وهذا الأمر يحتاج إلى وقفة تأمل. المحرق الذي يدخل المباراة بعد خسارته للبطولة الآسيوية بعدما كان قاب قوسين أو أدنى منها لولا الأخطاء الدفاعية الحراسة، ولكن نعتقد أن هذه الخسارة لن يكون لها أي تأثير على أساس أن الفريق فاز في مباراته أمام الفيصلي وقدم عرضاً جيداً، ومن ثم سيكون الأحمر في محط أنظاره الفوز ببطولة الدوري هذا الموسم والدخول في المنافسة عليها مبكراً كما كان في المواسم الماضية.
لدى المحرق ما يكفيه من العوامل الفنية في ترجيح الكفة، على رغم غياب أكثر من لاعب إثر مشاركتهم مع المنتخب الوطني، الا أن الفريق مع محترفيه والوطنيين يمتلكون القدرة على الفوز كما قلنا.
أما الشباب الذي تأثرت نتائجه في الموسم الماضي وصار ينازع نفسه على الهبوط حتى آخر المراحل، ووضع رجالات النادي أيديهم على قلوبهم خوفاً من السقوط بعد ما كان بطلاً متوجاً لكأس الملك، وفي الموسم التالي وصيفاً لها ومنافساً قوياً في مربع الكبار آنذاك، ولكن تغيرت الأمور مع أن اللاعبين هم أنفسهم الذين حققوا بطولة كأس الملك.
هذا الموسم يأمل العنابي بان يكون له الوضع الطبيعي في الترتيب فتعاقد مع أحد المدربين الذين يمتلكون الكفاءة التدريبية، ولكن سوء وضع البنية التحتية من ملعب غير صالح أعاق الكثير من تنفيذ برنامج الإعداد، ولكن بحماس اللاعبين قد يعوضون هذا النقص ومن ثم يستطيع الفريق الخروج من مرحلة الخطر مبكراً.
والقدر الذي ساقهم إلى لقاء المحرق في أولى المواجهات جعلهم يدخلون التحدي مبكراً، لأنهم أيضاً سيلعبون ثاني لقاءاتهم في الدوري أمام الرفاع ومن ثم يحتم عليهم الخروج اليوم بنتيجة إيجابية، وإن كانت المهمة صعبه ولكنها لن تكون مستحيلة حتى في ظل غياب أكثر من لاعب مهم في الفريق.
المالكية × الشرقي
أما المباراة الثانية والتي يلتقي فيها المالكية أمام الشرقي فهي من المباريات المتوقع لا بأن تكون ساخنة، لعلمنا بأن الفريقين لديهم الحلول الكفيلة بالفوز وحصد النقاط الثلاث.
الماليكة صاحب اللعب الحماسي ويسانده طوفان من القاعدة الجماهيرية العاشقة حتى النخاع لفريقها، والتي ليس لها نظير في البحرين، وهي دائماً تعطي فريقها جرعات تنشيطية وحماسة فنية داخل الملعب.
المالكية اليوم مطالب بأن يقرأ الشرقي المتجدد الذي يدخل الدوري بثوب جديد، وأن يعرف فيه مكامن الخطورة والضعف، وإلا أوقع نفسه في مطب الإخفاق في ظل غياب ثلاثة من أفضل العناصر في مقدمتهم قائد الفريق سيدحسن عيسى وإبراهيم سلمان والحارس الأمين سيدمحمد جعفر لوجودهم مع منتخب شواطئ الكرة في البرازيل... والسؤال هل يستطيع المدرب القدير رفعت وضع تشكيلة فاعلة في الملعب تحصد النقاط وتطبق ما يريده داخل الملعب؟ أم ان الليث الشرقاوي القادم بقوة هذا الموسم، وقد تجلى ذلك خلال مبارياته الثلاث في كأس الاتحاد والتي فاز فيها بالأربعة، ما يدل على أن الفريق قوي في الهجوم والدفاع، ما يعني أن رهان المدرب دراغان قد يصل إلى مبتغاه الذي أعلن عنه أنه لم تكن هناك إصابات فمن ثم يأمل الشرقاوية في أول امتحان جدي لهم لاستخراج القدرات المكنونة إلى العيان ليرفع ورقة التحدي مبكراً والكشف عن نواياه البطولية هذا الموسم، على رغم انه سيواجه فريقاً عنيداً الا انه أيضاً لن يكون كما كان في المواسم الماضية، والفريق يسانده كادر إداري متميز يعرف كيف يدير دفة الأمور نحو التطوير مع جهاز فني أيضاً قدير، فيا ترى لمن الغلبة في هذه الموقعة لفارس الغربية أم لليث الشرقاوي؟
يسعى فريق المالكية المكافح إلى إثبات حضوره والمحافظة على موقعه ضمن مصاف دوري كأس خليفة بن سلمان للموسم الثانيةعلى التوالي.
وكان المالكية حقق مركزا لافتاً باحتلاله المركز السادس الموسم الماضي وهو ما اعتبره مدير الكرة الملكاوية محمد إبراهيم محطة مهمة يجب استثمارها في تعزيز ثقة وطموحات الفريق في الموسم الجديد من خلال السعي إلى تكرار الحصول على المركز نفسه أو التقدم إلى مركز أفضل.
ولم تتغير ظروف استعدادات الفريق الملكاوي عن المواسم السابقة بسبب ضعف إمكانات النادي فاقتصرت على التدريبات والمباريات المحلية وعددها أربع منها ثلاث في كأس الاتحاد إذ فاز على التضامن والبسيتين 1/ صفر وتعادل مع الساحل 2/2 وفاز ودياً على المنامة 1/3.
ويعول المالكية في موسمه الجديد على لاعبيه ابرزهم حسن سيدعيسى والشقيقان جعفر وزهير درويش بجانب المحترفين المغربيين بوشعيب المباركي وجمال فقير اللذين جدد عقدهما والمهاجم المصري هاني عبدالفتاح.
كما تم اتخاذ خطوة بتصعيد عدد من الشباب البارزين أمثال الحارس سيدمحمد حميد وعلي سيدعيسى والمدافع حسين خميس.
وحرصت الإدارة الملكاوية على تجديد عقد المدرب المصري المعروف أحمد رفعت الذي حقق نجاحاً جيداً مع الفريق الموسم الماضي وبلاشك أنه عرف التعامل مع امكانات وقدرات لاعبي فريقه.
ودائماً ما تمثل المباراة الأولى أهمية للفرق المكافحة وتحتاج فيها إلى تحقيق نتيجة إيجابية من أجل رفع معنوياته وحماسه وعدم إحباط لاعبيه بخسارة مبكرة، وهو ما يأمله الملكاوية في مباراتهم الأولى أمام الرفاع الشرقي.
ستكون رحلة فريق نادي الشباب الكروي الأول في الدوري الجديد أشبه برحلة البحث عن الذات والهوية التي فقدها كثيراً بنتائجه وعروضه المتواضعة الموسم الماضي.
وشتان بين فريق الشباب في موسمي 2003/ 2004 و2004/ 2005 عندما حقق إنجازاً تاريخياً بفوزه بكأس الملك ووصيف البطل والمركز الخامس في الدوري، وبين شباب الموسم الماضي 2005/ 2006 عندما تهاوى بصورة مفاجئة حتى كاد يهبط إلى الدرجة الثانية لو لم ينقذ نفسه أمام المنامة في ملحق البقاء والهبوط.
وقد لا تختلف ظروف الفريق «الماروني» كثيراً هذا الموسم عن المواسم السابقة إذ مازال يعيش تحت وطأة قلة امكاناته وظروف لاعبيه وعدم وجود ملعب للتدريب بانتظار جاهزية النادي النموذجبي.
ولعل أبرز المتغيرات التي طرأت على الفريق الشبابي هذا الموسم العودة للتعاقد مع مدرب عربي هو التونسي المنصف العربي بعد ثلاثة مواسم قضاها الفريق تحت إشراف المدرب الوطني أحمد صالح الدخيل، كما حرص الشبابيون على إجراء بعض التغييرات في صفوف الفريق بالتعاقد مع المدافع التونسي محمد الزواوي ولاعب الوسط العراقي طالب عبداللطيف وهناك محاولات للتعاقد مع مهاجم محترف وذلك بعد انتهاء عقود المحترفين العراقيين بهاء كاظم وعمار عبدالحسن اللذين لعبا للفريق موسمين متتاليين.
كما حرص الشباب على الاستعانة بلاعبين محليين لسد نواقص الفريق فضم حارس مرمى نادي الاتفاق سمير هاشم الذي يمتلك امكانات جيدة ليكون الحارس الثالث بجانب محمد فضل وعبدالأمير أحمد المصاب.
ووسط ظروفه الصعبة وقلة امكاناته جاءت استعدادات الفريق الشبابي عالية وبدأت بعد وصول المدرب في أغسطس/ آب الماضي واشتملت على التدريبات اليومية على ملعب النادي الرملي ولعب ثلاث مباريات في كأس الاتحاد فاز خلالها على البحرين ومدينة عيسى 1/2 وخسر أمام النجمة صفر/ 4.
ووضعت قرعة جدول الدوري فريق الشباب في بداية صعبة أمام المحرق في أولى المباريات اليوم، وعن ذلك يقوم مدير الكرة الشبابية حسن سعيد «انا شخصياً ضد نظام القرعة في تحديد المباريات والتي وضعتنا في مواجهة المحرق والرفاع في الأسبوعين الأولين، لكننا نضع في حساباتنا أننا نلعب دوريا كاملا نواجه فيه جميع الفرق».
وأضاف «على رغم أهمية المباريات الأولى وصعوبتها فإن فريقنا سيحاول اثبات وجوده أمام المحرق والرفاع وتفادي الخسارة أمامهما لكيلا تكون لهما انعكاسات سلبية على الفريق.
وعن طموحات الفريق الشبابي في الموسم الجديد أكد سعيد بلهجة واثقة «ندرك ان ما حدث للفريق الموسم الماضي لا يعكس قدرات ومستواه الطبيعي ونحن نتلطع بقوة الى العودة إلى ركب المقدمة والمنافسة على بلوغ المربع الذهبي، وهذا الهدف والطموح وضعناه بالتدارس مع الجهاز الفني بقيادة المدرب العربي الذي سيعمل على ادخال الفريق الى الدوري بهوية جديدة».
غياب الهداف «الهدار»
وفي الوقت الذي سيعتمد فيه الشباب على غالبية عناصره المحلية التي مثلته الموسمين الماضيين، فانه سيفتقد إلى جهود مهاجمه الهداف محمد الهدار بسبب إصابته التي قد تتطلب ابتعاده عن الفريق لفترة غير قصيرة
العدد 1523 - الإثنين 06 نوفمبر 2006م الموافق 14 شوال 1427هـ