في المواسم الثلاثة الماضية تخلى الليث الأبيض عن صولاته وجولاته وتحول الى حمل وديع، تتلاعب به الفرق كيفما تشاء، وينتفض فقط في الأمتار الأخيرة من عمر الدوري، بعد أن يستشعر الخطر فيكشّر عن أنيابه، علّه يتمكن من النجاة من شبح الهبوط.

وفي هذه الموسم، ومن خلال مباريات كأس الاتحاد، كشف الليث عن وجهه الحقيقي منذ البداية، وافترس جميع منافسيه بلا رحمة، جعلت الإدارة والجماهير الشرقاوية تتساءل: هل عاد الليث الى صباه؟

وأكد مدير الفريق عبدالحكيم الشنو أن فريقه سيكون مختلفا هذا الموسم، وأن الفريق بعد ترميمه وتطعيمه بعدد من المحترفين المتميزين، وتعاقده مع طاقم تدريبي رفيع المستوى بقيادة المدرب الكرواتي درغان ومساعده الوطني عدنان إبراهيم، أصبح قادرا على محو الصورة الهزيلة التي كان عليها في الموسم الماضي، وينتظر منه الشرقاوية نتائج أفضل من المواسم السابقة التي عانى فيها الفريق من شبح الهبوط.

وأوضح الشنو أن خطوات الإدارة الجديدة المدروسة ساهمت بشكل فعال في هذه النقلة التي حدثت في مستوى الفريق، والروح القتالية التي أصبح يتمتع بها، مشيرا الى أن الطموح أصبح كبيرا، وهو المنافسة مع الكبار في المربع الذهبي والمنافسة على بطولة الدوري.

وعن استعدادهم لانطلاقة الدوري قال الشنو: “إن الفريق لعب أكث من 15 مباراة ودية، كما خاض مسابقة كأس الاتحاد، وجميع المباريات جاءت نتائجها مرضية، وتعطي انطباعا بأن الفريق اصبح قادرا على تقديم مستويات مغايرة عن المواسم السابقة”.

وتعاقد نادي الرفاع الشرقي في هذا الموسم مع 3 لاعبين أفارقة هم: النيجيريان سنداي وكوري ويلعبان في خط الهجوم، واللاعب سيدر من جمهورية بنين ويلعب في خط الدفاع، بالإضافة الى الإبقاء على المدافع لطفي الطرابلسي.

وظهر اللاعبون المحترفون بمستوى متميز في المباريات الودية ومباريات كأس الاتحاد بعث على الاطمئنان في صفوف الشرقاوية، وخصوصا المهاجم سنداي الذي أصبح هداف الفريق الأول.

وقال الشنو عن محترفي الفريق إنهم من أبرز المحترفين الذين لعبوا في الفريق، مؤكدا بأن إدارة النادي وُفقت في اختيار اللاعبين، وسيكون من أبرز المحترفين في الدوري.

منافسة قوية

وعن توقعاته للمنافسة في دوري كأس سلمان بن خليفة، قال الشنو: “إن الصراع سيكون قويا هذا الموسم، وهناك أكثر من فريق قادر على تغيير وجه المنافسة، وسيكون الصراع الأكبر على التأهل للمربع الذهبي، إذ إن هناك 8 فرق ستكون حظوظها متساوية في التأهل”