اريان... اصبح قاموسا نحتاج فيه جميعا الى فك طلاسمه... خالد محمد متسابق مثل القنبلة تهز المنافسين هزا ، خالد البلوشي متسابق خطير شبيه بالافلام الاميركية المرعبة، وخالد الشطي ابدع كثيرا وكأن الشمس في نورها كان مشعاً، وبدر الامارات لم يوفق ولكنه سجل رقماً لم يكن سهلاً وينذر بالتهديد.

كانت الجماهير النجم الاول في روحها واخلاقها وتألقها وصبرها ... هكذا دائماً وابداً يكون الجمهور البحريني لا يظهر معدنه الا في الوقت المناسب، وكان الجمهور نفسه الفائز الاول والاخير عندما شاهد تألق المتسابقين واحدا تلو الآخر وكأنه يشاهد سباقاً اوروبياً بشهادة اطلقها كل من حضر. وبرز من المتسابقين المحليين علي موسى الذي تمكن من هزيمة زميله ابراهيم كانو،كما سطع نجم محمد رضا عندما فاز بفئة ستريت v8 بعد فوزه على منافسه ياسر شمس.(اشرنا سابقا الى اهم النتائج).

وكان المنظر الاكثر حضوراً الارقام القياسية التي سجلت ليس في البطولة الوطنية فحسب انما حتى في سباق التوب فيول العالمي الذي ابهر كل الحاضرين.

في عدد اليوم , وجدنا من الافضل والانسب ان نذكر ابرز المتسابقين الذين تألقوا واظهروا مستوى ملفتاً واعطوا دلالة واضحة على انهم متسابقون من الطراز الاول وأن وقوفهم خلف المقود لم يأت عبطا. وكان بأمانة الصدق وتواضع الكلمة وعفوية الحديث سباقا وطنيا خليجيا عالميا مبدعا ... لا نقول ذلك عبثا ولا مبالغة ولا تزويرا إنما الواقع يتحدث عن نفسه بنفسه ,,, ودعوا التاريخ يحدثنا.

أريان ... من أنت؟

كان في التجارب التأهيلية اسما يخافه منافسوه. ولم يتعد الست ثوان من خمسة ألاجزاء من الثانية ( 6.55) وظل هكذا حتى ما قبل مواجهته وجها لوجه مع البطل الاماراتي بدر الاهلي الذي خرج من السباق ولا نعلم كيفية هذا الخروج غير الطبيعي فقد سبق بدر الضوء الذي يعطي إشارة الانطلاق فغرد بسيارته من دون هوية فيما انطلق اريان بثقة المحاربين من دون ان يتأثر من انطلاقة منافسه غير القانونية فخرج الاهلي وتأهل علي الى ما قبل النهائي.

أريان يواجه الاماراتي الآخر البطل المثير والمتمكن خالد البلوشي... كل المعطيات والمؤشرات توحي بخروج أريان من السباق في ظل وقوف ثوانيه عند 6.55 ، 6.54 ،6.53 فيما كانت الثوني للبلوشي 6.49 ... ولكن ماذا حدث!

التقى المنافسان الشرسان وجه لوجه، الجمهور يترقب والمساعدون تخفق قلوبهم وكل العيون تنظر شمالا ويمينا حيث المتسابقا...أريان يستخدم كل عصارة خبرته الطويلة ويشق طريقه في الانطلاق كطرفة عين ما أن بدأ الضوء حتى خطف أريان الجزء من الثانية ( التي أهلته فيما بعد ليكون أولا) فيما تأخر الاماراتي خالد قليلا ليس عيبا منه إنما ( شطارة وخبرة من أريان )... تصور أن البلوشي حقق 6.40 فيما حقق أريان 6.44 إلا أن الغلبة كانت لأريان لأنه وصل الى خط النهاية اولا وهو ما أشرنا اليه ان اريان سرق الانطلاقة وسر الفوز في ( الادراك ) هو من يصل أولا.

خالد محمد... مرعب

ثبات في الاداء، قوة في الانطلاق، اداء محكم, سيارة مرعبة وارقام متقدمة... ومتسلسلة ومسترسلة بثبات من جولة الى جولة. الجمهور توقع له فوزه على اشد منافسيه, وكل المؤشرات توحي بان خالد في طريقه الى اعتلاء منصة التتويج, وهو اول من وصل الى الرقم 6.47 وهو رقم من الصعب مجاراته او الوصول اليه.

وصل الى النهائي, وكل العيون تراقب المواجهة البحرينية الخالصة, وكل يردد:كيف سيكون الصراع ما بين اريان وخالد؟

الحقيقة لابد ان يكون هناك فائز وآخر خاسر, ونقولها بكل امانة ان كلا المتسابقين من العيار الثقيل, وان فوز احدهما لا يقلل من الآخر, وهكذا يبدأ فاصل آخر من المواجهات القليلة والنادرة, واذكر اني ذكرت ذلك في الاعداد الاولى لهذه الصفحة كيف ستكون المواجهة لو يلتقي البطلان!

ما تحقق في الامر الواقع ان اريان ليس له امان , ومن كان يعتقد بخروجه من سباق الجولة الاولى من المولد بلا حمص كان مخطئاً, لان اريان من المتسابقين الذين لا يظهرون الا في المناسب, وان اليأس لا يعرف له طريقاً وان التاريخ يعيد نفسه.

قي المقابل كان خالد مثل الضوء الذي يشق الظلام ، بل كان متسابقا مرعباً ومخيفاً في ظل امتلاكه( كورفيت) يأكل الثواني اكلاً ويشم الطريق. نهاية الدرامة الدرامتيكية انتهت بانتصار الكامورو على الكورفيت، ولكن هذه حلقة من حلقات مقبلة ولن يقف الكورفيت هكذا ثانيا وفي الوقت نفسه لا يشعر أي متسابق ان الساحة بعيدة عن علي اريان لان البطل لا يظهر الا في الوقت المناسب.

مشاركة خليجية مبدعة

اضفت مشاركة المتسابقين الخليجيين نكهة رائعة على سباق الجولة الاولى للبطولة الوطنية، اذ تألق البطل الاماراتي خالد البلوشي بشكل ملفت للنظر، وكان منافساً شرساً وقريباً من تحقيق المركز الاول لولا وجود منافسين من الغيار الثقيل من اخوانه البحرينيين، كما برز البطل الحاضر الغائب بدر الاهلي عندما حقق 6،55 وهو رقم يعادل الارقام المسجلة للابطال، فيما تألق الكويتي خالد الشطي كثيراً وبرز وحقق وقتا متقدما جداً يعتبر الافضل قي تاريخ مشاركاته وكان نداً قوياً لخالد محمد عندما التقيا وكان الفارق اجزاء من الثانية ، كما برز زميله عماد الجاسم ما يدل ان الفريق كان منافسا حقيقيا. وبرز الاماراتي صلاح بن عيدان قبل ان يخرج من السباق نتيجة عطل فني ارغمه على الخروج من السباق.

المتسابقون يثنون على النادي

قدم معظم المتسابقين للسرعة شكرهم الى نادي البحرين لسباق السرعة على جهوده التي بذلها من اجل خروج سباق الجولة الاولى في احلى صورة على رغم ان النادي لم يسعفه الوقت في ترتيب كل الامور استعدادا لاول سباق، كما قدموا شكرهم الى كل المتطوعين للنادي, ومع كل ذلك استطاع النادي ان يسير السباق حتى الفجر وهم بذلك برهنوا على انهم قادرون على التنظيم في احلك الظروف