بدأ المحرق (حامل اللقب) مبارياته في دوري كأس خليفة بن سلمان بداية غير مقنعة من دون فنيات ولا روح قتالية ولامتعة في الاداء فغابت عنه ملامح الخطورة وخرج من لقائه الاول امام الشباب (العنابي) متعادلاً بهدف لكل منهما اذ وقف العنابي في دفاعه صامداً بفدائيته مانعاً للأحمر بكل ما كان يملكه من كرات هجومية ولكنه ابطل مفعولها ووأد خطورتها من بدايتها وانتزع تعادلاً ثميناً يساعده في هذا الموسم.

تقدم الشباب بهدف احرزه المحترف العراقي عباس حسون عند الدقيقة 23 من الشوط الاول وعادل المحرق النتيجة أنور يوسف من ثابته زاحفة عند الدقيقة 15 من الشوط الثاني.

وتقاسم الفريقان نقاط المباراة اذ حصل المحرق والشباب على أول نقاطهما في الدوري خلال الاسبوع الاول.

الشوط الأول

شهد هذا الشوط الاول عرضاً متوسطاً من الفريقين غابت عنه اللمحات الفنية وخصوصاً من المحرق الذي كانت سيطرته على معظم هذا الشوط الا انها سلبية وخصوصاً في الجانب الهجومي وكان استحواذه على الكرة أكثر ووصوله إلى منطقة جزاء الشباب أكثر ولكنه افتقر إلى التنظيم والتركيز في هذا الجانب ولم يجد لنفسه الحلول في اختراق دفاع الشباب المتكمش في منطقته الذي حاول جاداً ان يغلق المنافد الدفاعية على لاعبي المحرق المنطلقين إلى الهجوم واستطاع إلى حد كبير التصدي لمثل هذه الهجمات بفدائية الخط الخلفي وحارس المرمى سيدسمير هاشم الذي تألق في ابعاد ثلاث كرات خطرة كانت واحدة باعجوبة اثر كرة عرضية على رأس مدافع المحرق المتقدم ريتشارد الذي لدغها برأسه في الزاوية الصعبة ابعدها سمير باعجوبة إلى ركنية عند الدقيقة 33. وكان له الدور البارز في خروج فريقه خلال هذا الشوط متقدماً بهدف.

حاول الشباب أن يلعب على المساحات الفارغة والخالية ولكن لم يسعفه الوضع للقلة العددية في الهجوم ولعدم التركيز في التمرير الامامي اذ كان هم الشباب تنفيذ الواجب الدفاعي على حساب الهجومي. المحرق طغى عليه اللعب الفردي الذي فوت عليه الكثير من الكرات التي من الممكن الاستفادة منها لخلق فرص خطرة بل اهداف ولوحظ على الفريق انه في العشر الدقائق الاخيرة صار يتقدم بكثافة عددية أكبر اذ لعب في الدفاع باثنين فقط عند تقدم ريتشارد في الجهة اليمنى الذي لم يحسن التصرف مع الكثير من الكرات التي تسلمها ولعبها عرضية من دون تركيز فيما كان محمد عبدالله انطلاقته من اليسار أيضاً سلبية اذ اصر على لعب الكرات العالية غير المركزة. وعلى رغم الكثافة العددية لدفاع الشباب إلا انه كانت هناك بعض الثغرات في العمق لدفاع الشباب لم يستفد منه المحرق في خلخلته واختراقه للفردية الواضحة من هجوم المحرق.

هدف الشباب

احرز هدف الشباب الاول العراقي عباس حسون اثر خطأ ارتكبه حارس مرمى المحرق في خروجه الخاطئ من مرماه لابعاد الكرة التي كان فيها محمد عبدالله يقوم بدور التغطية فلدغها محمد عيسى عياد من الاثنين لتصل إلى حسون غير المراقب امام المرمى لعبها بكل سهولة ويسر في المرمى عند الدقيقة 23.

الشوط الثاني

واصل المحرق الاسلوب نفسه الذي كان عليه في الشوط الاول من خلال السيطرة المطلقة على مجريات الشوط الثاني ولكن كانت سلبية لاننا لم نر فيها التكتيك الفني الواضح والحلول البديلة لاختراقاته من العمق عبر التسديدات الميتة النادرة وغير المركزة واصر الفريق كثيراً في الاختراق من العمق فغابت ملامح خطورة الفريق وسط تكتل من اللاعبين في دفاع الشباب الذي تصدى بفدائية للكرات المحرقاوية الهجومية وكانت قبضته محكمة في هذا الجانب فيما كان طرفا دفاع الشباب ليس كما هو العمق لكن المحرق لم يستطع ان ينفذ منها بسبب ان وسط الفريق أغلق هذه المنطقة من نقطته ما أوجد معاناة حقيقية لوسط المحرق الذي ظل يلعب على التمرير يميناً وشمالاً أو ارسال الكرات العالية والطويلة من دون ان تكون له نوايا حقيقية في إحداث الخطورة حتى هدف التعادل الذي احرزه جاء عن طريق كرة ثابتة لعبها أنور يوسف قوية ارضية زاحفه استغرقت على يمين حارس الشباب المتألق في المرمى عند الدقيقة 15 وغير ذلك لم نر أية طلعات خطرة وكانت وكانت معظم كرات المحرق مكشوفة لدفاع الشباب ما سهل مهمة ابعاد الكرات عن منطقة جزاءه.

الشباب هذا الشوط وضع ثقله في بعثرة اوراق لاعبي المحرق وخصوصاً الوسط واستطاع في هذه المنطقة ان يحد الكثير من الكرات الهجومية ويمنعها قبل ولادتها ومنع الطرفين من دفاع المحرق من الانطلاقة ونجح إلى حد كبير. وكاد المحترف العراقي حسون ان يضيف الثاني عندما جاءته الكرة داخل منطقة الجزاء هيأها لنفسه بصدره ولكنه لم يحسن التصرف في التسديد بعد مشاركة دفاع المحرق الجبن فخرجت بعيدة عن المرمى في الدقيقة 38. ولم يجازف العنابي في التوجه إلى الهجوم بأكثر من ثلاثة لاعبين ويعودون بسرعة لكيلا يقع في الارتداد السريع للمحرق الذي كان سلبياً طوال هذا الشوط فغابت عن المحرق اللمحات الفنية والروح القتالية التي كان يتمتع بها سابقاً ولم تكن هناك أية متعة في ادائه فاستحق التعادل.

ادار المباراة الحكم نواف شكر الله الذي لم يجد صعوبة في ادارتها من خلال قراراته السليمة ومتابعته للكرة أولاً بأول