العدد 1524 - الثلثاء 07 نوفمبر 2006م الموافق 15 شوال 1427هـ

الكرامة يأمل بإحداث الانقلاب والاحتفاظ بالكأس عربية

شونبوك يحمل أحلام الشرق في نهائي أبطال آسيا

يسعى شونبوك الكوري الجنوبي إلى إحراز لقبه الأول في دوري أبطال آسيا لكرة القدم لكنه سيواجه طموحات الكرامة السوري الساعي، عندما يستضيفه اليوم الأربعاء في حمص في إياب الدور النهائي، إلى تعويض خسارته ذهابا صفر/2 وإبقاء الكأس في غرب القارة.

ويتأهل الفريقان للدور النهائي للمرة الأولى منذ انطلاق المسابقة العام 2003 التي احتكرت أندية غرب آسيا ألقابها الثلاثة الأولى بفوز العين الإماراتي بالنسخة الأولى ثم الاتحاد السعودي بالنسختين الماضيتين.

وسينال بطل المسابقة جائزة مالية قدرها 600 ألف دولار، فضلا عن مليون دولار لقاء مشاركته في بطولة العالم للأندية المقررة في ديسمبر/ كانون الأول المقبل في اليابان، وذلك بعد انطلاقها مجددا العام الماضي اثر انقطاع لسنوات بسبب مشكلات مادية.

وخاض اتحاد جدة غمار بطولة العالم للأندية في العام الماضي وبلغ نصف النهائي قبل أن يخسر أمام ساو باولو البرازيلي الذي أحرز اللقب لاحقا.

ويأمل الكرامة في تكرار نتائجه القوية على أرضه وبين جمهوره وأبرزها فوزه العريض على بطل النسخة السابقة بأربعة أهداف نظيفة بعد أن كان خسر أمامه ذهابا في جدة صفر/2، لتتويج جهوده في البطولة وإبقاء الكأس في حوزة الأندية العربية، لكن مهمته لن تكون سهلة على الإطلاق أمام لاعبين يتمتعون بالسرعة واللياقة العالية.

وكان الكرامة فرض نفسه بقوة في الدور الأول فتصدر مجموعته التي ضمت الوحدة الإماراتي والغرافة القطري وسابا الإيراني، ثم تخطى اتحاد جدة في ربع النهائي، قبل أن يؤكد علو كعبه بإيقاف زحف القادسية الكويتي في نصف النهائي بفوزه عليه بسهولة إيابا في الكويت 3/صفر بعد إن كان تعادل معه صفر/ صفر ذهابا في حمص.

وفرض الحديث عن «مباراة الحلم» بين الكرامة وضيفه شونبوك نفسه على الشارع الرياضي السوري، وصارت «الكرة المستديرة» تدور في المقاهي والمطاعم والحافلات، فالكل يترقب ما سيفعله الكرامة، ويراهن أيضا على أن مصير شونبوك «سيكون كمصير اتحاد جدة»، في إشارة إلى قدرة الكرامة على تعويض خسارته بهدفين وهي النتيجة ذاتها التي خسر بها أمام الاتحاد وشونبوك على أرضهما، ويعتبر أن وصول الفريق إلى الدور النهائي يعد انجازا بحد ذاته.

وردا على سؤال لوكالة «فرانس برس» عن الوصفة السحرية التي سيخوض بها المباراة التي يترقبها الملايين في سورية وخارجها أجاب مدرب الكرامة محمد قويض من دون تردد: «اتفقت مع اللاعبين على رفع شعار (نكون أو لا نكون)، فقلت لهم خذوا هذه الوصفة وترجموها».

ويرى قويض أن تعويض فارق الهدفين: «لن يكون مستحيلا... لقد تعرضنا في البطولة إلى هزات وصعوبات نجحنا في التغلب عليها»، مضيفا: «في مباراة الذهاب استغل شونبوك أرضه وجمهوره والأخطاء التي وقعنا فيها، وبدورنا سنستغل أرضنا وجمهورنا وسنفرض أنفسنا».

ويؤكد قويض على صعوبة المباراة لكنه يثق بقدرات لاعبيه الذين يتحولون في ملعبهم إلى «لاعبين آخرين» ويقول «سنلعب ونحن نحمل أحلام كل جماهير سورية، وسندافع ليس عن ألوان فريقنا فحسب بل عن ألوان كل الأندية السورية».

وعن الخطة التي سيعتمدها قال: «من الطبيعي أن نخوض المباراة بأسلوب هجومي فهو خيارنا الوحيد».

وسيخوض قويض المباراة بذات التشكيلة التي لعب بها في مبارياته الأخيرة مع تعديلات بسيطة حسب قوله «تشكيلتنا هي نفسها بنسبة 95 في المئة والتغيير سيكون بسيطا، وربما ينحصر في مراكز اللاعبين».

ومن المنتظر أن يلعب الكرامة بتشكيلة تضم مصعب بلحوس (لحراسة المرمى) وجهاد قصاب وأنس الخوجة والبرازيلي فابيو وجهاد الحسين وعاطف جنيات وإياد مندو وعبد القادر رفاعي وحيان الحموي ومهند إبراهيم واحمد عمير.

وبدوره، يأمل شونبوك في الاستفادة من تجربة مواطنه سيونغنام تشونما الذي وصل إلى الدور النهائي في النسخة الماضية وكان قاب قوسين أو أدنى من إحراز اللقب بفوزه على اتحاد جدة في عقر داره 1/3 ذهابا قبل أن يسقط على أرضه إيابا صفر/5.

وركز مدرب شونبوك تشوي كانغ-هي على إبقاء معنويات لاعبيه مرتفعة في مباراة الإياب فتوجه إليهم قائلا: «الأهم أن لا نشعر بالخوف في مباراة الإياب، نحن نعرف إننا نملك الأفضلية الآن بعد فوزنا ذهابا بهدفين نظيفين، لكن يجب أن ننسى هذه النتيجة، وأن نسعى إلى الفوز بالمباراة المقبلة».

وأضاف: «ما يزال أمامنا الكثير لنقدمه في سورية، إذ يمكن أن نواجه جميع الاحتمالات غير المتوقعة، لكن الأهم إننا شباكنا لم تهتز في مباراة الذهاب».

وكان تأهل شونبوك للنهائي مثيرا، إذ خسر في ذهاب نصف النهائي أمام مواطنه اولسان 3/2 قبل أن يفوز عليه إيابا 1/4، وسبق أن اخرج شنغهاي شينهوا الصين من ربع النهائي بخسارته أمام صفر/1 ذهابا وفوزه عليه 2/4 إيابا.

وبدأت المواقف المحرجة لشونبوك من الدور الأول، إذ كان على وشك الخروج من دائرة المنافسة، لكنه تغلب على داليان الصيني 1/3 في الجولة الأخيرة وحجز بطاقة التأهل بدلا منه، إذ كان داليان بحاجة إلى التعادل فقط ليحسم الموقف بعد أن فاز ذهابا 1/صفر

العدد 1524 - الثلثاء 07 نوفمبر 2006م الموافق 15 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً