شهدت لعبة الملوك أول انتصار للاعب الصاعد حسين محمود ممثل المملكة في بطولة العالم للسنوكر للرجال، وذلك خلال مواجهته الرابعة التي أقيمت ليلة أمس في وقت متأخر أمام خصمه الروسي (فلاديمير) الذي خرج مقهورا بنتيجة أربعة أشواط مقابل شوط واحد.
وبدأ اللاعب حسين محمود في هذا اللقاء مختلفا تماما عما ظهر عليه في مبارياته السابقة، إذ لعب بهدوء وذكاء ملحوظ أسقط به اللاعب الروسي بسهولة في الشوط الأول من اللقاء، بعد أن أجاد اللعبات الهجومية والدفاع المحكم، ما أدى لسرعة القضاء على الطموحات الروسية في وسط تشجيع حار له من قبل الجماهير الأردنية المتتبعة للبطولة.
وكان الشوط الثاني أصعب نوعا ما للاعبنا حسين محمود، إذ لعب الروسي فلاديمير بحذر شديد ليتمكن من معادلة النتيجة والخروج بشوط في وقت يعد مهما بالنسبة إليه، إلا أن كل محاولاته قد باتت بالفشل في هذا الشوط، وتمكن حسين من جرجرته لفتح الكرات الحمراء واللعب بشكل مفتوح، وفعلاً حقق لاعبنا ما سعى له وتمكن من إدخال عدد كبير من الكرات الحمراء مسنودة بكرات ملونة وافرة، حقق من خلالها معدل كبير من النقاط أهلته للخروج فائزا بالشوط الثاني، ليعزز موقفه بهذا الشوط في المواجهة.
صباح يواصل الزحف نحو التأهل
أما عن مشوار من يعول عليه اتحاد السنوكر الكثير في هذه البطولة وهو اللاعب حبيب صباح، فقد واصل مشواره بقوة نحو التأهل للدور الثاني بعد أن قهر اللاعب الكويتي يوم أمس بنتيجة أربعة أشواط مقابل شوط واحد في مباراة كانت سهلة للاعب صباح ومن جانب واحد.
وعلى رغم ذلك فقد كان لاعبنا صباح خاسرا في الشوط الأول، بعد أن باغته اللاعب الكويتي بشكل مفاجئ وعوض بعدها صباح هزيمته بالشوط الأول بشكل قاس على اللاعب الكويتي، حين سحقه في أربعة أشواط متتالية لم يكن خلالها اللاعب صباح يملك قلبا رحيما بل قاسيا والى أبعد الحدود، إذ جنى الكويتي على نفسه بفوزه بالشوط الأول ليتلقى درسا بحرينيا قاسيا.
لم تستغرق النهاية الكويتية على يد اللاعب حبيب صباح الساعة الواحدة في الوقت الذي فيه معظم المواجهات تستغرق أكثر من الساعتين، ولم يكن اللاعب الكويتي في هذا اللقاء صاحب تكتيك معين ما سهل مهمة الإطاحة به، عكس اللاعب صباح الذي سجل معدلا رفيعا في أحد أشواط هذه المواجهة بمعدل 85 نقطة، وهو معدل كبير قياسا إلى المستوى المهزوز الذي ظهرت عليه البطولة حتى يوم أمس.
وكان حبيب استثمر كل الفرص التي أتيحت له أمام اللاعب الكويتي في الأشواط الأربعة الأخيرة، ليكون اللاعب الكويتي صيدا سهلا أمام صباح الذي أنهى الشوط الأخير لصالحة بشكل سريع وبفارق كبير بنتيجة 21/68.
وعن مسابقتي الأساتذة فوق الأربعين سنة وبطولة الفتيات فهي مازالت تتواصل، ولم تتضح ملامح المتأهلين حتى اليوم الخامس من البطولة للعدد الكبير المشارك في منافساتها والذي يصل إلى 111 لاعبا من مختلف أنحاء العالم.
فالمنافسة على مسابقة الأساتذة مازالت محتدمة والحال شبيه له على مستوى الفتيات، ومن المتوقع أن نشاهد مواجهات أكثر إثارة وقوة مع الاقتراب من الدور الثاني لرغبة الجميع في التأهل ولرفضهم الخسارة والخروج بشكل مبكر في حدث عالمي.
وسيكون اليوم أمام المتألق حبيب صباح مواجهتان مهمتان صباحا ومساء، والظفر بهما سيضعه حسابيا في الدور الثاني، وحبيب يعمل الآن جاهدا للحاق بمتصدري مجموعته من دون خسارة وهما اللاعبان السنغافوري والصيني والفوز على الاثنين يضعه على رأس المجموعة وآليا سيبعده عن أقوى المنافسين في المجموعات الأخرى.
واللاعب حسين محمود هو الآخر يطمح في تعديل وضعه بالترتيب العام بمجموعته الحديدية التي تضم أكثر النجوم الأوروبيين ليتسنى له مرافقة الكبار للدور الثاني.
فكرة لتكوين اتحاد غرب آسيا
قدم ممثل الاتحاد السوري للسنوكر فكرة جديدة لرؤساء الوفود المشاركة المعنيين بالفكرة، وهو فكرة تكوين اتحاد غرب آسيا للسنوكر ليتسنى لهذه الاتحادات المشاركة في بطولات غرب آسيا المقبلة بهدف زيادة عدد المشاركات الخارجية على صعيد هذه اللعبة.
وكانت هذه الفكرة دخلت مفاوضات جدية بين اتحادات سورية والعراق والبحرين وكونت المشاورات الثلاثية بين شمس الدين الممثل العراقي ورئيس الاتحاد البحريني الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن آل خليفة وممثل الاتحاد السوري ملفا جديدا لفكرة قد تكون على طاولة الاتحاد المعنية مستقبلا لمناقشاتها بشكل أوسع، وفي المستقبل القريب سيتم مخاطبة كل الاتحادات المعنية بهذه الفكرة على خريطة القارة الصفراء.
«إسرائيل» تطالب الاتحاد الدولي بعضوية
من جانب آخر، أثير خلال منافسات البطولة العالمية المقامة حاليا في المملكة الأردنية الهاشمية خبر غير سار أبدا، ومفاده أن «الإسرائيليين» طلبوا من الاتحاد الدولي للسنوكر عضوية الانضمام لمظلته، بهدف إمكان المشاركة في البطولات العالمية مستقبلا.
وكان الطلب «الإسرائيلي» من قبل فترة ليست بقصيرة، أي قبل بطولة العالم التي كانت من المفترض أن تقام في باكستان ولم تنظم في الأصل لظروف كثيرة، وعلى حد قول البعض بأن رئيس الاتحاد الدولي الفرنسي (باسكال) منح «الإسرائيليين» وعدا غير جاد لمناقشة العضوية «الإسرائيلية» بعد البطولة الباكستانية.
وكانت كل الوعود الذي قدمها باسكال للاتحاد «الإسرائيلي» للسنوكر وعودا بندولية للتهرب من تنفيذ هذا الطلب، لكونه ليس راغبا في الأصل بتنفيذ فكرة «الإسرائيليين» بالانضمام للاتحاد الدولي
العدد 1525 - الأربعاء 08 نوفمبر 2006م الموافق 16 شوال 1427هـ