خرج المحرق (حامل اللقب) من مباراته أمام الشباب بالتعادل بهدف لكل منهما بعد أداء غير مقنع ومختلف تماماً عن مباراة الفيصلي الأردني، بل كان الأداء بعيداً عن الروح القتالية التي كان يتمتع بها ابناء الأحمر في الملعب، أضف إلى ذلك لم يجد لنفسه الحلول في ظل الحصار المكثف المرصود من قبل دفاع الشباب المستميت والذي صمد إلى آخر دقيقة من المباراة.
عن هذه المباراة والبداية غير الموفقة للأحمر الملكي (حامل اللقب) وقف «الوسط الرياضي» مع مدرب الفريق الوطني خليفة الزياني الذي قال «طبعا الفريق الذي لعب أمام الشباب كان مختلف العناصر عن مباراة الفيصلي الأردني، باستثناء ثلاثة فقط، وهي أول مباراة في الدوري، وواجه الشباب الذي لعب بطريقة دفاعية بحتة، ومع ذلك وصلنا إلى المرمى وأضعنا الفرص السهلة خلال الشوط الأول، وفي الحقيقة الشباب صمد في دفاعه باستماتة، ونحن على رغم تسيدنا مجريات المباراة فإن حركتنا كانت بطيئة.
وأضاف «هؤلاء اللاعبون كان أكثرهم لم يرشحهم المدرب السابق لأن يكونوا مع الفريق فظلوا مهمشين، ولم يلعبوا لفترة زمنية غير قصيرة، ومن ثم كانوا من قبل يأملون ان يكونوا مع الفريق في مباريات الفريق الماضية لإثبات الوجود، ولكن عندما أشركناهم في مباراة الشباب قدموا عرضاً ضعيفاً.
وقلنا له الحلول كانت غائبة في ظل الدفاع المستميت للشباب... أنت كمدرب لماذا لا تلفت نظر اللاعبين للتسديد من خارج المنطقة؟
فأجاب «أنا مستغرب جداً من الأسلوب الذي كان عليه الشباب الدفاعي البحت، مع أنهم يمتلكون العناصر المتميزة، ولماذا لم يلعب الفريق بهذه الإمكانات للعب بالكرة الحديثة وتوظيف اللاعبين بالصورة الطيبة، وأنا لا اختلف مع العنابي في أن يلعب مدافعاً، ولكن بطريقة ليست كهذه، وعلى ان يغير مهاجما ويدخل مدافعاً وبأسلوب معين، ولكن أنا أسأل هل الشباب سيلعب جميع مبارياته بهذا الأسلوب؟ وأما عن الحلول التي تتحدث عنها «التسديد» فنحن في التدريبات نقوم بهذا الأمر ولدينا أكثر من لاعب لديه هذه الموهبة، ولكن اعتقد التسرع والاستعجال واللعب على الوقت و السلبية في عدم استثمار هذا الحل في التسديد الخارجي بشكل دقيق.
صادق لم نكن نحتاجه
في مباراة الشباب
سألناه عن عدم إشراك الشاب صادق جعفر في المباراة؟ فأجاب لا أحد يختلف على ان صادق جعفر من خيرة اللاعبين في خط الدفاع والذي فرض وجوده بقوة وهو يلعب في عمق الدفاع (مسّاك) ولا يلعب في الجوانب، وهذه أول مباراة لنا في الدوري فأشركنا البرازيلي جوليان المحترف في النادي والذي يلعب مع الفريق في البطولة الآسيوية، والإدارة تريد اختباره في هذه المباراة، ولم تكن لدينا حاجة في إشراكه وكانت حاجتنا لإشراك مهاجم، ومازال الدوري طويل وصادق معنا بإذن الله.
سألناه عمن يتحمل مسئولية عدم تسجيل فتاي وجون في كشوفات المحرق باتحاد الكرة؟ فقال: «أنا أعتقد أنها مسئولية مجلس الإدارة، والغريب في الأمر كما فهمته ان اتحاد الكرة يريد ان يشرك جون وفتاي مع المنتخبات الوطنية كبحرينيين ومع المحرق كمحترفين، ما يعني يمثلون البحرين في المنتخب كمواطنين ومع المحرق كأجانب، ولكن أنا أريد أن أسأل كيف يتم اختيارهم للمنتخب وهم لم يتم تسجيلهم في كشوفات المحرق المنتمين إليه.
الأحمر سيكون مغايراً
وختم الزياني حديثه بالقول «من المؤكد بأن المحرق سيكون مغايراً لأن اللاعبين كان يتمنون اللعب من قبل، وإذا بهم خارج الفورمة، فعليهم معاتبة أنفسهم لأنه من الصعب أن تلعب في صفوف المحرق ولا تبرز، ولكن ما اردت قوله بان الأحمر سيكون مختلفاً، وهذه بداية الدوري، ومن الأفضل ان نخسر النقاط في البداية أفضل من أن نخسرها في النهاية ونأمل بأن نعي الدرس جيداً
العدد 1525 - الأربعاء 08 نوفمبر 2006م الموافق 16 شوال 1427هـ