العدد 1526 - الخميس 09 نوفمبر 2006م الموافق 17 شوال 1427هـ

العلوي في افتتاح مقر السماك: «قوائم المؤمنين» لا عقلانية

«تكتل ضد المرأة» في ثانية العاصمة

قال رئيس جمعية الرسالة السيد جعفر العلوي، «في الوقت الذي نحترم فيه رأي العلماء الأجلاء، نرى أنه ليس من الصحيح أو العقلاني أو المنطقي الترويج لقوائم مترشحين معينين بعد وصف أصحابها بالمؤمنين» معتبراً أكبر أخطاء المعارضة هو تشتتها وتشرذمها وعدم قدرتها على الدخول بقائمة موحدة للانتخابات.

جاء ذلك في كلمة ألقاها في افتتاح المجلس الانتخابي للمترشحة النيابية في ثانية العاصمة جميلة السماك، بحضور عدد من أبناء الدائرة ، والداعمات للسماك وعلى رأسهن عضوتا مجلس الشورى بهية الجشي وألس سمعان.

وفي هذا الصدد عبرت مديرة حملة المترشحة السماك مريم علي عن استيائها من أداء بعض المنافسين في الدائرة الذين شكلوا «تكتلاً ضد المرأة» بحسب وصفها، وقالت علي ان «العاملين مع أحد المنافسين في الدائرة والمدعوم من جمعية سياسية لها ثقلها بدأوا يروجون لمترشحهم باسم الدين، ويحاولون إقناع الناس بمترشحهم بشكل «إجباري» باستخدام عدد من شيوخ الدين الذين يتحدثون مع الناخبين في الدائرة.

وفي كلمتها أكدت السماك أنها ستسخر كل جهدها ووقتها لخدمة أهالي دائرتها، مشددة على مشكلة الإسكان التي يعاني منها غالبية سكان أحياء المنامة، ومنوهة بضرورة نبذ الطائفية وتعزيز الوحدة الوطنية في البحرين والبعد عن العمل من أجل المطالب الفئوية.

كما أشارت السماك في كلمتها أيضاً إلى سعيها للوقوف في وجه الفساد ومحاسبة المسئولين بغض النظر عن مراكزهم، اعتماداً على مبدأ حرية الكلمة. وفي كلمته التي ألقاها في الافتتاح قدم العلوي من جانبه عدة ملاحظات على العملية الانتخابية، أولها جاء من خلال انتقاده لوجود مجلس معين يضاهي في صلاحياته المجلس المنتخب في المجلس الوطني، منتقداً أيضاً الأخطاء التي ظهرت في أسماء وكشوف الناخبين ، إلى جانب انتقاده لتوزيع الدوائر الانتخابية الذي اعتبره غير عادل، لأن صوت المواطن في بعض الدوائر يساوي ثماني مرات صوت المواطن في دوائر أخرى.

وشن العلوي هجوماً على أساليب الترويج لمترشحين بعينهم من خلال وضعهم في قوائم « إيمانية» بحسب تعبيره، وقال « في الوقت الذي نحترم فيه العلماء الأجلاء، نرى أنه ليس من العقلاني أو المنطقي الترويج لقوائم معينة بوصفها قوائم إيمانية، فليس من الجائز أن تكون هناك رغبة في السيطرة على الساحة السياسية بشكل كامل». كما انتقد العلوي المعارضة التي اعتبر من أكبر أخطائها « التشرذم والتشتت الذي تعاني منه وعدم قدرتها على الدخول بقائمة موحدة للمجلس النيابي، واصفاً هذا التشرذم بالوسيلة التي ستضعفها وتؤدي بها إلى الفشل، وأضاف « إن سيطرة حزب معين ذي رؤية معينة يؤدي إلى الاستفراد بالقرار السياسي، وعلى اعتبار أن هذا الحزب غير معصوم من الخطأ، فسيدفع الجميع الثمن في حال ارتكب أحد الأخطاء».

وكتزكية منه للمرأة، انتقد العلوي أيضاً أن تضم قوائم بعض الجمعيات السياسة المترشحين الرجال فقط، داعياً الجمعيات الأخرى لإيجاد موقع للمرأة في قوائمها إذ أن من المطلوب توافر التمثيل النيابي من الجنسين في المجلس المقبل، بحسب تعبيره. وأضاف « في الوقت الذي نؤكد فيه أهمية التعددية، نشدد على معايير معينة عند اختيار مترشح ما بالنسبة للناخب، لأن الانتخاب مسئولية وأمانة أمام الله عز وجل، ويجب أن يتحلى النائب الذي يمكن أن يمنح الأصوات بمعايير الكفاءة ، والتدين، والشجاعة معاً.

يذكر أن المترشحة السماك استضافت المترشح محمد مهدي الزهيري، الذي ينافس الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية على المقعد النيابي في الدائرة الأولى من المحافظة الشمالية ليلقي كلمة في خيمتها الانتخابية

العدد 1526 - الخميس 09 نوفمبر 2006م الموافق 17 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً