العدد 1526 - الخميس 09 نوفمبر 2006م الموافق 17 شوال 1427هـ

كابيللو: من يقول إنني ألعب بشكل سيئ فهو أكبر كاذب

أكد أن علاقته برونالدو أفضل ما يكون

لا يمكن وصف مدرب نادي ريال مدريد الاسباني لكرة القدم الايطالي فابيو كابيللو بأفضل من أنه مباشر وواضح وصريح. فقد أكد أن كاسانو: «يعرف جيدا ما عليه القيام به» وأن رونالدو ينقصه «خفة الحركة والسرعة» وأن عقد بيكهام يجب أن يمدد لأن ريال مدريد «يحتاج لعشرين لاعبا في فريقه الأول».

إلا أن ما نجح في النيل من كابيللو حقا هو ذلك التعليق الدائم بأن فريقه يلعب بشكل سيئ.إذ أكد كابيللو في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الألمانية أن هذا التعليق هو «أكبر أكذوبة في العالم».

وأصر قائلا: «لطالما لعبت بمهاجمين أكثر من الفرق الأخرى. وهذا ما نفعله الآن... يقولون إنني ألعب بأسلوب دفاعي. وذلك لأنهم عندما يطلقون عليك صفة ما فلا سبيل للتخلص من هذه الصفة».

وبخلاف رئيس ريال مدريد رامون كالديرون، لم يكن كابيللو حريصا على قطع وعود وخصوصا بإحراز الألقاب هذا الموسم.

وقال المدرب الايطالي «هدفنا هو أن نكون الأكثر قوة. ثم إذا وجدنا أشخاصا آخرين أقوى مننا فيجب ألا تبخس خصومك حقهم. ولكن الناس لا يفعلون هذا الأمر كثيرا هنا (في إسبانيا). فهم يعتقدون أن ريال مدريد أو برشلونة لا يمكن لهما أن يخسرا أبدا أو يتعادلا. ولكنهما خصمان وكل منهما يعرف الكثير عن الآخر ويدرسه جيدا. إنهما خصمان جيدان».

وأضاف كابيللو: «قد تبهر الناس في عامك الأول بنظام جديد. أما العام الثاني فهو شديد الصعوبة».

وأكد كابيللو المعروف بشدته وحزمه بين اللاعبين أنه يستطيع التعامل مع شخصيات مختلفة وأنه ليس بهذه الحدة، وقال كابيللو: «إنني أغفر كل شيء تقريبا. فكل واحد معرض للخطأ. ولكن أكثر شيء لا أحبه هو قلة الاحترام. هذا ما لا أحتمله. فكل شخص لديه مساحته للعمل ويجب أن تكن الاحترام للناس»

ويبدو أن كابيللو كان يشير هنا إلى مهاجم ريال مدريد الايطالي أنطونيو كاسانو الذي عوقب بالإيقاف والغرامة المالية لإهانته مدربه بعدما قرر كابيللو عدم إشراك اللاعب في مباراة حديثة لريال مدريد بمسابقة دوري الدرجة الأولى المحلي. وقال كابيللو في حدة شديدة: «إنها مسألة منتهية. فهو يعرف ما عليه أن يفعله».

ولا يكتفي كابيللو بإجلاس كاسانو وحده على مقاعد البدلاء، إذ إن قائد المنتخب الانجليزي السابق ديفيد بيكهام يقضي هو الآخر معظم وقته في ريال مدريد على مقاعد البدلاء نفسها. ومع ذلك فقد نصح كابيللو إدارة ناديه بتجديد عقد بيكهام الذي يعد إلى حد كبير أكثر نجم لامع في عالم كرة القدم.

وقال كابيللو: «إننا بحاجة إلى 20 لاعبا في الفريق الأول في ريال مدريد. فإذا لم تحصل على هؤلاء العشرين فإنك لن تصل إلى أي مكان. كما أن برشلونة لديه 20 لاعبا بفريقه الأول».

وعندما سئل كابيللو عما إذا كان ريال مدريد لديه حاليا هؤلاء اللاعبون الـ 20. ضحك المدرب الشهير وكرر كلماته نفسها. وقال: «إنني بحاجة إلى 20 لاعبا في الفريق الأول».

وأكد كابيللو أنه سيعتزل التدريب بالنادي الاسباني العملاق الذي يمتد تعاقده معه حتى يونيو/ حزيران 2009.

وأضاف: «على رغم أنك لا يمكنك أن تعرف قط ما يمكن أن يحدث في كرة القدم أو في الحياة. إلا أنني أود استكمال السنوات الثلاث المتبقية بعقدي ثم أعتزل. لن أعتزل كلية وإنما سأركز على التعليق أو أشياء أخرى. فسن الـ63 عاما مبكرة جدا على الاعتزال كلية. ولكنك يجب أن تستمتع بالحياة أيضا بعد كل هذه الضغوط».

في الوقت نفسه، مازال الجدل القائم حول علاقة كابيللو بنجمه البرازيلي رونالدو مشتعلا. وخلال مقابلة المدرب الايطالي مع وكالة الأنباء الألمانية أشعل كابيللو هذا الجدل أكثر من ذي قبل. إذ علق كابيللو على رونالدو قائلا: «إنه يريد الحصول على دقائق أكثر في الملعب. وما أن يحدث ذلك حتى يصاب بشد عضلي».

وأوضح كابيللو بصراحة أنه الآمر الناهي في فريق ريال مدريد وأثار الشكوك بشأن رغبة رونالدو الحقيقية في اللعب.

وجاء تطور العلاقة بين كابيللو ورونالدو على نحو مرض بالنسبة إلى كل التوقعات التي جاءت في بداية الموسم عندما تنبأ الكثيرون بوقوع خلاف بين هاتين الشخصيتين اللتين تشبهان الزيت والماء. والآن يصر رونالدو على أنه بخير حال، بينما لا يتفق معه كابيللو في الرأي.

ويوم الأحد الماضي تابع كابيللو مع بقية جماهير ريال مدريد أداء رونالدو الحقيقي أمام فريق سلتا فيجو. فقد لعب رونالدو لمدة ساعة كاملة سدد خلالها أربع تسديدات على المرمى وترك الملعب وهو يعاني من مشكلات بدنية.

وقال كابيللو وابتسامة الواثق تعلو وجهه: «إن رونالدو يطلب مني أن أضعه في التشكيل الأساسي للفريق، ولا مشكلة عندي في ذلك، ولكنه بعد ذلك يصاب بشد عضلي. إننا جميعا محظوظون لأن كل شيء يظهر جليا على ملعب كرة القدم».

ويبدو أن كابيللو كان يختبر رونالدو في المباريات الأخيرة لريال مدريد. ويتعامل المدرب الايطالي مع الموقف بأعصاب حديدية.

ففي تلك المباراة أمام سلتا فيجو تعرض كابيللو لصفارات الاستهجان عندما أعلن عن استبدال رونالدو، ولكن مما لا شك فيه أن الجماهير الموجودة بالمدرجات لم تكن تعلم شيئا عن أن رونالدو يواجه مشكلة في عضلات ساقه.

وقال كابيللو: «إن التدريب ليس كالمباراة نفسها التي دائما ما تتطلب الكثير من اللاعب. ففي المباراة تواجه خصما لا يسمح لك بالراحة. أمام سلتا أصيب (رونالدو) بشد بعد 60 دقيقة. لقد قدم أشياء جيدة ولكنه عليه أن يتحسن كثيرا».

واعترف كابيللو بأنه شعر بإغراء لإرسال رونالدو لفريق ريال مدريد الثاني «ريال مدريد كاستيا» الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية الاسباني.

وبخلاف اللوائح التي تمنع تطبيق هذا القرار كان يمكن لمثل هذا القرار أن يثير جدلا واسعا. ولكنه في الوقت ذاته يثبت الكثير عن مدى تصلب آراء كابيللو.

وقال كابيللو: «إن رونالدو يفتقد خفة الحركة والسرعة. يوجد شيء في كرة القدم الاسبانية لا أفهمه. فإذا كان لدينا فريق في دوري الدرجة الثانية، فلماذا لا نستغله مع اللاعبين الذين يحتاجون للمزيد من الدقائق في المنافسة على أرض الملعب؟ يجب ألا يكون الأمر هكذا».

وأصر كابيللو على أن علاقته برونالدو «طبيعية» وأنه تحدث مع اللاعب في غرفة تغيير الملابس عن مستوى اللاعب الحالي، وعما يحتاجه رونالدو لاستعادة لياقته البدنية. ومع ذلك فإن مشكلتهما الجدلية تبدو بعيدة تماما عن الانقضاء

العدد 1526 - الخميس 09 نوفمبر 2006م الموافق 17 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً