العدد 1528 - السبت 11 نوفمبر 2006م الموافق 19 شوال 1427هـ

محامٍ سعودي يرفع دعوى ضد رامسفيلد

شرع محامٍ سعودي موكل من قِبل عدد من أسر المعتقلين السعوديين في غوانتنامو، في رفع دعوى قضائية ضد وزير الدفاع الأميركي السابق دونالد رامسفيلد بتهمة الانتهاكات غير الإنسانية التي ارتكبت بحق المعتقلين.

وقال المحامي السعودي كاتب فهد الشمري في بيان وزع أمس: «بصفتي وكيلاً لأسر غالبية المعتقلين السعوديين الذين يبلغ عددهم نحو 90 شخصاً، أحتفظ بحقي في إقامة دعوى ضد رامسفيلد وبقية المسئولين عن التجاوزات التي حصلت بحق المعتقلين، بالإضافة إلى استمرار اعتقالهم من دون مسوغات قانونية». وفي سياق آخر، أعلن كبير العسكريين الأميركيين بيتر بايس أمس، أن الجيش الأميركي يدرس تغيير الاستراتيجية في العراق، وذلك بعد يومين من استقالة وزير الدفاع الأميركي.


خطط أميركية للتعامل مع الأوضاع على الأرض و50 ألف دولار مكافأة للعثور على الجندي المختطف

البارزاني يطرح «خريطة طريق» لتسوية الأزمة العراقية

بغداد، واشنطن - يو بي آي، رويترز

قالت صحيفة عراقية ان رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني سيطرح على قادة الكتل السياسية المشاركة في الحكومة مشروعا لمعالجة الوضع السياسي والأمني في العراق. جاء ذلك في وقت أكدت فيه المصادر أن قادة عسكريين أميركيين بدأوا مراجعة الخطط المتبعة لوضع خطة بديلة للخروج من العراق.

وقالت صحيفة «الصباح» شبه الحكومية ان البارزاني سيقدم مشروعا وطنيا يعرضه على قادة الكتل السياسية في اجتماع موسع من المنتظر عقده في بغداد قريبا لإيجاد حلول مناسبة ترضي جميع الأطراف. ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن البارزاني «اعد مشروعا متكاملا يعد بمثابة خارطة طريق لخروج العراق من الاحتقانات السياسية التي ألقت بضلالها على الشارع العراقي».

وأضافت « يأمل البارزاني أن يكون اجتماع قادة الكتل المنتظر هو آخر اجتماع حاسم للخروج من الأزمة العراقية الراهنة والتوجه نحو مرحلة جديدة من الاستقرار».

جاء ذلك في حين، قال مسئولون في وزارة الدفاع الأميركية ان كبار القادة العسكريين بدئوا بمراجعة شاملة للخطط المتبعة في العراق ومناطق الأزمات الأخرى المدرجة ضمن حملة إدارة الرئيس جورج بوش لمكافحة الإرهاب.

وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» ان رئيس هيئة الأركان العامة بيتر بايس شكل فريقا من بعض أكثر الضباط ذكاء وقدرة على الابتكار وطلب منهم تقييما جديدا للوضعين في العراق وأفغانستان ومناطق أخرى متوترة. ونقلت عن مسئولين في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن مهمة الفريق هي تقديم سلسلة من الخيارات يمكن لبايس الاستناد إليها في تقديم المشورة للرئيس بوش ووزير الدفاع العتيد روبرت غايتس فيما يعمل البيت الأبيض على تعديل خططه في العراق».

من جانب آخر، قال الجيش الأميركي انه سيقدم مكافأة 50 ألف دولار أميركي لمن يساعد في العثور على الجندي المختطف في العراق. وقال الجيش الأميركي في بيان له ان «الحكومة الأميركية تعرض خمسين ألف دولار كمكافأة لمن يقدم معلومات تساعد في الوصول إلى الجندي المختطف منذ 23 أكتوبر/ تشرين الأول احمد قصي الطائي».

ميدانيا، أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل 16 شخصا على الأقل بينهم ضابط في جهاز المخابرات في بغداد وإصابة عشرات آخرين أمس في سلسلة من أعمال العنف في العراق فضلا عن العثور على عدد من الجثث.

وقالت مصادر في الشرطة وأخرى طبية إن «سيارة مفخخة انفجرت تلاها انفجار عبوة ناسفة بفارق زمني بسيط وعلى مسافة عشرات الأمتار في سوق حافظ القاضي وسط بغداد ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 38 آخرين بجروح».

وقتل احد الأشخاص وأصيب خمسة آخرون بانفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة مدنية في حي زيونة، شرق بغداد، بحسب مصادر طبية وأخرى أمنية. وفي منطقة كمب سارة الصناعية في وسط بغداد، قتل شخص بانفجار عبوة ناسفة كانت موضوعة تحت سيارة مدنية، حسب مصدر امني. وأعلن مصدر امني «مقتل ضابط في جهاز المخابرات الجديدة بنيران مسلحين مجهولين صباح أمس أثناء قيادته سيارته في حي البياع ولاذوا بالفرار».

من جهة أخرى، أفاد المصدر ذاته أن «دوريات الشرطة عثرت على جثث خمسة أشخاص بينهم امرأة في مناطق متفرقة في بغداد يحمل بعضها آثار تعذيب».

وفي كركوك، قال النقيب في الشرطة عماد جاسم محمد ان «مسلحين يستقلون سيارة من طراز «أوبل» أطلقوا النار على الجندي في الجيش عبدالله مصطفى محمد بينما كان أمام منزله فقتل على الفور».

وأضاف من جهة أخرى أن «عبوة ناسفة انفجرت لدى مرور دورية للشرطة في حي الواسطي في المدينة ما أسفر عن إصابة أربعة من العناصر بجروح».

وفي الكوت، أكد مصدر امني أن «مسلحين أطلقوا النار على احد عناصر الشرطة في بلدة الزرباتية قرب الحدود مع إيران فاردوه». أما في بعقوبة، فقالت المصادر أن «سيارة مفخخة انفجرت أمام مركز شرطة زاغنية ما أودى بحياة احد ضباط المركز برتبة رائد وامرأة من المارة».

كذلك قتل مسلحون احد الأشخاص قرب ساحة الشهداء وسط بعقوبة. وأفادت مصادر من الشرطة والطبابة العدلية أن «مستشفى بعقوبة العام تسلم نحو 15 قتيلا سقطوا ضحايا إعمال عنف الجمعة».

وقال الملازم علي عبد الله أن «خمسة أشخاص بينهم شرطي قتلوا في اعتداء مسلح على صهريجين لنقل النفط من والى بغداد مساء أمس الأول على الطريق العام بين بعقوبة والعظيم».

وأضاف «قتل ثلاثة من عناصر الأمن في اشتباكات في قرية ذيابة التابعة لقضاء المقدادية في حين سقط الباقي في حوادث اغتيال بالإضافة إلى جثة مجهولة عثر عليها في بعقوبة».

في هذه الأثناء، قالت شرطة بلدة الحلة العراقية أمس ان مكتبا إقليميا للسفارة الأميركية في البلدة أصيب بزهاء عشرة صواريخ. وقال متحدث أميركي إن أيا من موظفي السفارة لم يصب. ولم يعقب الجيش الأميركي على الفور على التقارير. كما أكد المتحدث الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية قاسم الموسوي أنه تم التوصل إلى مصادر إطلاق قذائف الهاون والجهات التي تقف وراءها. مشيرا إلى أنه تجرى حاليا ملاحقة المتورطين لإلقاء القبض عليهم.


السعودية تتحقق من مقتل مطلوبين

الرياض - أ ش أ

أكد المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية السعودية منصور التركي أن وزارة الداخلية تعمل على التحقق من صحة الخبر الذي بث أمس على بعض مواقع الإنترنت ويفيد بمقتل 2 من المطلوبين السعوديين في العراق وهما عبدالعزيز الفلاج وعبدالعزيز المسعود واللذان سبق أن أعلنت الداخلية السعودية فرارهما من سجن الملز بالرياض مع 5 آخرين.

وأضاف التركي - في تصريح نشرته صحيفة «الوطن» السعودية - أنه «ليس لدينا حالياً أدلة حاسمة على هويتهما ولكننا نسعى إلى جمع الأدلة التي تؤكد أو تنفي صحة الخبر». وكانت بعض مواقع الإنترنت قد أوردت الخبر وزودته بصور للمطلوبين قبل وبعد مقتلهما في العراق.


رامسفيلد يواجه دعوى قانونية بشأن الإساءة للمعتقلين

الجمهوريون الأميركيون يبحثون عن قادة جدد واستراتيجية

واشنطن - أ ف ب، أ ش أ

باشر الحزب الجمهوري الأميركي بزعامة الرئيس جورج بوش البحث عن قادة جدد واستراتيجية جديدة لتجاوز «الصفعة» التي تلقاها في الانتخابات النيابية الثلثاء الماضي. وقال المسئول الثالث في الغالبية الجمهورية المنتهية ولايتها في مجلس النواب روي بلانت الجمعة «يجب الاستماع إلى كل الانتقادات» من الناخبين، وهو ما يجمع عليه كل المسئولين الجمهوريين. وأضاف بلانت متحدثا لشبكة «فوكس» التلفزيونية «أمامنا سنتان لاستعادة حيوية الحركة المحافظة مثلما جرى بعد (هزائم) 1974 و1976 و1992 التي تلتها كلها نتائج ممتازة للمحافظين الأميركيين». وأعلن رئيس الحزب الجمهوري كين ميلمان احد مخططي الحملة الانتخابية التي قادت بوش مجددا إلى البيت الأبيض العام 2004 انه يعتزم الانسحاب في يناير/ كانون الثاني، ما يشير إلى عمق التغييرات القادمة.

على صعيد متصل، كشف مسئولون بالحزب الجمهوري عن اعتزام عضو مجلس الشيوخ الجمهوري عن ولاية اريزونا جون ماكين تشكيل لجنة استكشافية لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية المقرر إجراؤها العام 2008. ونقلت شبكة «إيه بي سي» الإخبارية أمس عن ماكين قوله عقب إخفاق الحزب الجمهوري في الانتخابات النصفية الأخيرة انه يتعين على الجمهوريين العودة إلى المبادئ المحافظة التي وصفها بأنها تمثل الدعامات الأساسية للحزب الجمهوري، وقال: لقد انحرفنا كثيرا عن مبادئنا المحافظة. من جانبه رفض البيت الأبيض الجمعة الابتهاج الشديد الذي عبرت عنه إيران وزعيم القاعدة في العراق إذ اعتبرا فوز الحزب الديمقراطي في انتخابات الكونغرس فوزا لهما.

على صعيد آخر يواجه وزير الدفاع الأميركي المستقيل دونالد رامسفيلد دعوى قانونية بحجة أنه لعب دورا مساعدا في إساءة معاملة المعتقلين في غوانتنامو «ب» وسجن أبوغريب في العراق. ونقل راديو لندن أمس عن مركز الحقوق الدستورية وهو مجموعة من المحامين مقرها الولايات المتحدة أنه يعتزم رفع قضية ضد رامسفيلد في ألمانيا الأسبوع المقبل. وتمثل المجموعة أحد عشر عراقيا من سجناء أبو غريب إضافة إلى محمد القحطان وهو سعودي معتقل في غوانتنامو. وأكد عضو اللجنة الدولية للدفاع عن معتقلي غوانتنامو ورئيس اللجنة الشعبية لاهالى المعتقلين الكويتيين خالد العودة أن اللجنة الدولية تمتلك معلومات وقرائن تدين رامسفيلد. وقال العودة - إن رامسفيلد قام باستصدار أوامر مباشرة لعبت دورا مساعدا في إساءة معاملة المعتقلين، مشيرا إلى أنه استحدث تقنيات فى عمليات التحقيق خرقت بشكل فاضح معاهدات جنيف.

الى ذلك قال المدير التنفيذي في منظمة (هيومان رايتس ووتش) إن الدلائل التي تربط رامسفيلد باستجواب القحطانى جاءت من وزارة الدفاع الأميركية نفسها

العدد 1528 - السبت 11 نوفمبر 2006م الموافق 19 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً