صرح استشاري جراحة العظام بمستشفى البحرين الدولي ماجد عيد بأن العلاج المبكر لاعوجاج الساقين منذ الطفولة يجنب المريض حدوث خشونة المفاصل وخصوصاً مفصل الركبة الذي يتأثر كثيراً بهذا الميل في اتجاه الأحمال الواقعة عليه، ما يؤدي إلى تآكل الغضاريف الداخلية وظهور الآلام والتورم وتحديداً عند السير أو الوقوف لفترات طويلة. وأوضح عيد أن الاعوجاج من التشوهات المنتشرة بين الأطفال والشباب قد يؤدي استمرارها من دون علاج إلى حدوث تغييرات مبكرة في مفصل الركبة، ويرجع ذلك إلى أسباب مختلفة أكثرها شيوعاً هو نقص فيتامين «د» وهو المرض المعروف لدى العامة باسم لين العظام ويسبب اعوجاج الساقين للداخل أو الخارج، ويرجع نقص الفيتامين أحياناً الى قلة الكمية الموجودة منه في الطعام وإن كان ذلك نادر الحدوث حالياً بسبب تزويد ألبان الأطفال بكميات مناسبة منه، وعزا النقص إلى وجود أمراض بالجهاز الهضمي تعطل امتصاصه من الأمعاء، وربما يحدث هذا النقص لأمراض تصيب الكليتين وتعمل على عدم إكمال التمثيل الغذائي للفيتامين.
وذكر عيد أن اعوجاج الساقين قد يحدث نتيجة الكسور والإصابات حول مفصل الركبة التي إن لم يتم علاجها بالطرق السليمة تلتئم العظام في أوضاع معيبة وبها اعوجاج للداخل أو الخارج، كما أن التهابات العظام بالأطفال قد يؤثر على النمو الطبيعي لهم وتأخذ العظام شكلاً غير معتدل مع مرور الوقت وهو ما يحدث في حال إصابتها بالأورام التي تؤثر على مقدار واتجاه النمو الطولي في الأجزاء المصابة، كما تؤدي الأمراض الخلقية والوراثية بالعظام الى الكثير من حالات الاعوجاج في الساقين. وأشار إلى أن حالات الاعوجاج تتم دراستها بالأشعة العادية وأحياناً بالأشعة المقطعية لقياس زوايا الميل بالعظام وعلى أساسه تحدد طريقة العلاج، وغالبية الحالات يلزمها التدخل الجراحي لإصلاحها مع علاج السبب المرضي الذي قد يكون سبباً للتشوهات
العدد 1528 - السبت 11 نوفمبر 2006م الموافق 19 شوال 1427هـ