اتفق مرشحو الدائرة الخامسة لمحافظة المحرق الإحدى عشرة في مناظرة جمعتهم مساء أمس (السبت) على العمل عند وصولهم إلى قبة البرلمان باسم الوحدة الوطنية وما يقوي تلك اللحمة ونبذ الطائفية والعمل على المشروعات التنموية التي تمس حياة الوطن والمواطن، والتي منها مشكلة الإسكان والبطالة والأجور المتدنية، والتعليم والصحة والتجنيس، والتخطيط ... وغيرها من المشكلات المعيشية المهمة، إذ استعرض كل مترشح برنامجه الانتخابي واعداً الناخبين العمل بإخلاصٍ ووفاء وتحمل الأمانة في تمثيل أهالي الدائرة.
ولم يغفل بعض المترشحين التعرض إلى طلب التغييرات الدستورية، مشيرين إلى أن الإصلاح الحقيقي يجب أن يبدأ بإصلاح في بعض مواد الدستور، فيما انتقد آخرون أداء المجلس النيابي السابق موضحين أنه لم يصل إلى طموحات وتطلعات المواطنين، مشددين على ضرورة أن يكون للبرلمان المقبل دور في التشريع والرقابة لا أن يكون المجلس مجلساً بلدياً كبيراً، الأمر الذي يحتاج إلى نواب قانونيين.
وحضر المترشحون : سمير الكواري (مستقل)، فيصل العيناتي (جمعية الوسط)، أيوب أمر الله (مستقل)، صلاح الجلاهمة (مستقل)، ناجي العربي (مستقل)، محمد شويط (التجمع الديمقراطي ومدعوم من جمعيتي الوفاق ووعد)، فهد المضحكي (مستقل)، وحيد الدوسري (مستقل)، وراشد الدوسري (جمعية الأصالة).
إلى ذلك، شبّه المترشح صلاح الجلاهمة البحرين بالطير الذي يطير بجناحين، أحدهما شيعي والآخر سني، مشيرا إلى أن ذلك الطير لا يمكنه أن يحلق من دون أحد هذين الجناحين.
وقال: أنا مع أي قانون يدفع البحرين للأمام...سأقف مع أي طرح حتى لو كان هذا الطرح مقدما من الد أعدائي ما دام هذا الطرح لصالح المواطن والوطن، وسأقف ضد أي طرح حتى لو كان هذا الطرح مقدما من أعز أصدقائي ما دام هذا الطرح ضد مصلحة المواطن والوطن، لافتا إلى أن شعاره هو كرامة المواطن داخل وخارج المملكة.
وأعلن الجلاهمة عن أنه سوف يشكل لجنة لمراقبته ومحاسبته وهي لجنة مكونة من أبناء المنطقة وذلك في حال وصوله إلى قبة البرلمان، مؤكدا أنه سيسعى إلى تقديم أفضل الخدمات إلى جميع المواطنين من دون تمييز أو تفرقة.
أما المترشح عن الدائرة ذاتها فهد الجابري، فأوضح أنه لا يمكن السير في عملية إصلاحية متجزئة، مبيناً أنه لا ليس مع الخطاب السياسي المتطرف، ومن ثم عرج المترشح بشكل سريع على برنامجه الانتخابي والذي أشار فيه إلى أهمية إجراء التعديلات الدستورية، معتبرا المادة 92 من الدستور مادة مقيدة للتشريعات، مفيداً بوجود الكثير من التشريعات التي لم تكن في خدمة المواطن وتحد من حرياته والتي منها ما هو على صعيد الصحافة والتجنيس، بالإضافة إلى ضرورة إعادة النظر في الدوائر الانتخابية التي قال بأنها موزعةً توزيعاً غير صحيح.
وواصل «لدينا مشكلة البطالة، إضافة إلى ذلك هناك 20 ألف موظف في الحكومة رواتبهم تقل عن 200 دينار، وهو ما يدخل في مشكلة الفقر...يجب أن ننظر إلى المواطن من دون تمييز فالمسئولية اليوم مسئولية وطنية، واختيار العنصر الأكفأ هو الأمر المطلوب في هذه المرحلة لتحقيق الأهداف، ومن يبع الوطن اليوم سيبيعه غداَ...الجميع مسئول أمام الله وأمام الوطن في إيصال الكفاءات.
المترشح فيصل العيناتي استعرض في كلمته تاريخه وعمله في مجال التأمينات الأمر الذي اعتبره الحلقة التي ربطته بهموم الناس ومشكلاتهم، لافتاً إلى معرفته بالأمور الدستورية، موضحاً أن رجل القانون هو الذي يستطيع قراءة النصوص ومناقشة المقترحات والقوانين، خصوصاً وأن الحكومة لديها من القدرة على التشريع وصوغ القوانين منذ 60 عاماً يصعب على النائب غير القانوني مناقشة تلك الأمور والمصطلحات القانونية وثغراتها.
وأضاف العيناتي أن المجلس النيابي السابق مرر قوانين عدة لم تخدم المواطن وكانت على العكس مقيدة لحريته وحرمته منها، ومن هنا ارتأى العيناتي ضرورة وجود رجال القانون في المجلس النيابي المقبل.
أما عن برنامجه الانتخابي فأوضح أن القضية الدستورية والتعديلات هي من أهم أولوياته، لافتاً إلى وجود الفروقات بين دستوري 1973 و 2002 ، مؤكداً أنه ليس ضد دستور 2002، مضيفاً أن الوحدة الوطنية ونبذ الفتنة هو الشعار الذي ينتهجه.
المترشح محمد حسين شويطر قال أن شعاره الانتخابي هو «الوطن وثرواته للجميع»، موضحاً أن تحقيق ذلك الشعار لا يكون بالكلام وإنما بالتكاتف، وبالوحدة الوطنية، مشيرا إلى ضرورة وجود إصلاح دستوري لبناء الحياة البرلمانية على أساس تحقيق الشعار، إضافة إلى ضرورة تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة والتنمية البشرية، وحل مشكلات العمال وسوق العمل، والمشكلة الإسكانية المتفاقمة عاماً بعد عام، والفقر والشفافية، والتجنيس والتعليم والصحة، وغيرها من المشكلات المهمة.
مردفاً «أنه وفي حال حل جميع تلك الأمور والمشكلات فإن بمقدورنا تحقيق الشعار المتخذ».
ومن جانبه قال المترشح عن الدائرة نفسها والمشارك في المناظرة ناجي العربي : إن المشكلة التي نعيشها ليست مشكلة برامج انتخابية، وإنما الأزمة تتمثل في من هو الشخص الأمثل والأفضل لتمثيل الدائرة...شخصاً يقف بجانب الفقراء وبجانب المواطنين لا أن ينسى مشكلاتهم وما وعدهم بها . نريد شخصاً يخرج بعد 4 أعوام ليعرض علينا ما فعله وما وفى به من وعود.
أما المترشح وحيد الدوسري فقال: هدفنا المواطن، فالمجلس النيابي السابق لم يصل إلى طموحات المواطنين.
ومن ثم استعرض برنامجه الانتخابي المتمثل في تحسين مستوى المعيشة، وإلغاء الفوائد المحتسبة على موظفي الدولة، ورفع مستوى الخدمات، والتعليم، وحل المشكلة الإسكانية، لافتا إلى أنه سيتعاون مع أي نائب أو أية كتلة يكون هدفها خدمة الوطن والمواطن.
المترشح أيوب أمر الله أوضح أنه في حال وصوله سيطالب بوزارة للتخطيط، بالإضافة إلى وجود خطة إستراتيجية لكل مولود حتى يصل إلى 20 عاماً، وأنه سيركز على المحاور السياسية والحقوقية والتنموية الخدماتية، ورفع مستوى المعيشة، وحل مشكلة البطالة والتعليم، والصحة.ولم يغفل التطرق إلى مشكلات الصيادين.
المترشح سمير الكواري أوضح أنه سيركز على القضية الإسكانية، لافتا إلى وجود 8 آلاف طلب إسكاني لأهالي الدائرة الخامسة، بالإضافة إلى سعيه لحل مشكلة الممرات، والبيوت، وإعادة التخطيط، مضيفاً أنه يقف ضد سياسة وزارة الإسكان المتمثلة في إنشاء وحدات إسكانية في مناطق معينة على حساب الدائرة الخامسة من محافظة المحرق.
وتطرق الكواري في برنامجه إلى إعادة أهالي المحرق الذين تشتتوا منذ 30 عاما، مؤكدا ضرورة القضاء على الطائفية والسعي إلى لم الشمل والعمل على إعادة نسيج المحرق، إضافة إلى توفير الوظائف للعاطلين وللجامعيين
العدد 1528 - السبت 11 نوفمبر 2006م الموافق 19 شوال 1427هـ