استعرض وزير الصناعة والتجارة حسن عبدالله فخرو، بمكتبه بوزارة الصناعة والتجارة، أمس (الخميس) التطورات الفنية والتنظيمية للمشروع الخاص بتقوية اندماج مملكة البحرين في العولمة الاقتصادية ومنظمة التجارة العالمية، بحضور محمد آل شريف محلل برامج بمكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدى مملكة البحرين، ومشاركة وكيل الوزارة لشئون التجارة عبدالله منصور، ووكيل الوزارة لشئون الصناعة نادر خليل المؤيد، والوكيل المساعد للتجارة الخارجية ورئيس اللجنة التوجيهية للمشروع أحمد بوبشيت، ومدير العلاقات التجارية الخارجية والمدير الوطني للمشروع إيمان الدوسري.
وشارك في الاجتماع عدد من الخبراء والمستشارين الدوليين الذين تم انتدابهم بمعاونة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وذلك في مجال تطوير وتحديث استراتيجية المشاركة البحرينية في مفاوضات منظمة التجارة العالمية متعددة الأطراف، وذلك بهدف تحقيق النفاذ الميسر لكل من الصادرات الصناعية، والصادرات الخدمية البحرينية إلى الأسواق العالمية، وكذلك إلى أسواق الدول التي ترتبط معها البحرين باتفاقات تجارة حرة مثل الولايات المتحدة الأميركية، أو تلك التي في مرحلة التفاوض في إطار مجلس التعاون الخليجي مثل الاتحاد الأوروبي، والصين، والهند، والباكستان، ودول ميركوسور بأميركا اللاتينية.
وقامت خبيرة تنمية المنتجات الصناعية هما فاخر بتقديم عرض في الاجتماع حول ما توصلت إليه في مشروع دراستها لواقع النفاذ للأسواق للسلع غير الزراعية (الصناعية)، خبير تنمية القطاعات الخدمية بيتر أوبرايان، إذ تمت مناقشة أهم ما توصلت إليه الدراسة بشأن ضرورة تنويع القاعدة الصناعية والخدمية البحرينية، وتعزيزها بالمجالات الجديدة التي تحقق القيمة المضافة الاقتصادية والميزات التنافسية الإقليمية والدولية، وتوفر فرص العمل الفني والتسويقي لشباب العاملين والخريجين. مع التأكيد على أهمية تنمية القطاعات الخدمية البحرينية الواعدة، في مجال الخدمات الصحية والتعليمية والهندسية والقانونية، بالإضافة إلى الخدمات المالية والنقل والمواصلات والخدمات التجارية.
وسيقوم كل من هما فاخر وبيتر أوبرايان باستكمال هذه الدراسات في النصف الثاني من شهر يناير/ كانون الثاني 2007.
وتمت أيضا مناقشة برامج تطوير وتحديث خدمات وإجراءات تسجيل ومراجعة ومنح براءات الاختراع والتصميمات الصناعية والنماذج التطبيقية والعلامات التجارية، بإدارة الملكية الصناعية بالوزارة، وذلك بمشاركة خبير براءات الاختراع بالمكتب الألماني لبراءات الاختراع برند كسينج والخبير السابق بمكتب براءات الاختراع السعودي، وهيئة الملكية الفكرية الخليجية بالرياض، والمنتدب للمشروع لمدة ثمانية أشهر.
ورحب الوزير بالخبراء وتمنى لهم التوفيق في مهماتهم، هذا وستقوم وزارة الصناعة والتجارة بتنظيم عدد من ورش العمل لعرض وتقييم الدراسات المعروضة، بمشاركة الخبراء الدوليين مع كل من موظفي ومنتسبي وزارة الصناعة والتجارة، وممثلي الوزارات المعنية بمفاوضات وموضوعات منظمة التجارة العالمية بمقر وزارة الصناعة والتجارة، وكذلك مع ممثلي القطاع الخاص البحريني، بغرفة تجارة وصناعة البحرين، خلال الأسبوع الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2006.
وأثنى الوزير على التقدم المحقق بالمشروع الخاص بتقوية اندماج مملكة البحرين في العولمة الاقتصادية ومنظمة التجارة العالمية، مؤكداً أهميته ليس فقط لتحقيق المزايا الجمركية وغير الجمركية للصادرات البحرينية في الأسواق العالمية، وإنما لإدخال التعديلات المقترحة على الخطوط الرئيسية الخاصة بالاستراتيجية التصديرية للمملكة، وبناء القدرات والكوادر البشرية المؤهلة من القطاعين الحكومي والخاص التي تم اقتراحها لتحقيق أهداف المشروع المتمثلة في وضع دراسة حول استراتيجية لدعم صادرات مملكة البحرين من السلع والخدمات للسنوات المقبلة من وضع خطة تدريبية للارتقاء بالكوادر المؤهلة في مملكة البحرين للتعامل مع مختلف موضوعات منظمة التجارة العالمية سواء في وزارة التجارة أو الوزارات والجهات الأخرى المعنية في المملكة أو القطاع الخاص مع تطوير وتنمية المؤسسات والقدرات المحلية لمواكبة مبادئ اتفاق المعوقات الفنية أمام التجارة بمنظمة التجارة العالمية (TBT) والخاصة بمجال المواصفات والمقاييس. وتنمية الإجراءات بخصوص اتفاق الجوانب التجارية المتعلقة بحماية الملكية الفكرية بمنظمة التجارة العالمية (TRIPS) والخاصة بأنظمة الملكية الصناعية بالتوازي مع الأهداف الوطنية والمتطلبات الدولية.
كما أشاد بالجهود التي بذلها مدير وأعضاء اللجنة وفريق العمل والمشرف الوطني للمشروع بوزارة الصناعة والتجارة، وبدعم وجهود برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ممثلاً في المنسق والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مملكة البحرين سيد آغا ومعاونيه
العدد 1547 - الخميس 30 نوفمبر 2006م الموافق 09 ذي القعدة 1427هـ