صعد الشباب مؤقتا إلى المركز الثاني في جدول الترتيب لمسابقة دوري كأس خليفة بن سلمان خلف البسيتين المتصدر بعد فوزه على سترة بهدف وحيد من دون مقابل، في المباراة التي جرت في جو ماطر شديد البرودة على ملعب استاد النادي الأهلي.

هدف الفوز الشبابي جاء عن طريق الواعد محمد عياد في الدقيقة 19 من زمن الشوط الثاني، وبهذا الفوز رفع الشباب رصيده إلى 8 نقاط، فيما بقى سترة على الرصيد السابق 4 نقاط...

جاءت المباراة متوسطة المستوى، كان فيها سترة الأكثر استحواذا على الكرة ولكن من دون فاعلية هجومية تذكر على المرمى الشبابي، الذي لعب كعادته بتنظيم دفاعي جيد، وتمكن من خطف هدف في شوط المباراة الثاني ونجح في الحفاظ عليه، ليخرج بالفوز وبالنقاط الثلاث مستكملا ما بدأه في هذه المسابقة، في حين تعثر سترة للمرة الثانية بالخسارة بعد الأسبوع الماضي أمام البسيتين.

شوط بارد... بارد

شوط أقل ما يقال عن مستواه أنه أقل من المتوسط، بارد فنيا برودة الجو والطقس الذي لُعبت فيه المباراة، لم نر في هذا الشوط الإثارة والندية التي كنا نتوقعها في المباراة أو كان يترقبها متابعوها، انحصر اللعب في هذا الشوط معظم فتراته وسط الملعب مع غياب الخطورة على المرميين.

سترة لعب بطريقة 4-4-2 واعتمد في طلعاته الهجومية على تحركات ثنائي الهجوم صادق مرهون وأحمد الخياط من خلال تبادلهما للمراكز لإرباك الدفاع الشبابي، فيما لعب جاسم الرويعي كصانع ألعاب وممول ومساند من الخلف، في حين لعب على الأطراف سيدكاظم رضي على الجهة اليسرى ونظير جمعة في الجهة اليمنى مع انطلاقات ظهير الجنب محمد عيسى، أما الجانب الدفاعي فالتزم سيد فاضل رضي بتغطية منطقة المناورات، هذه التحركات الستراوية لم تأتِ بمنفعة ولم تشكل أية خطورة على مرمى سيدسمير هاشم حارس الشباب، الذي لعب مرتاحا في مرماه ولم تتهدده أية خطورة من الكرات الستراوية. في المقابل، لعب الشباب بداية الشوط بطريقة 4-4-2 تحولت فيما بعد إلى 4-5-1 بعد ربع ساعة من زمن الشوط، إذ أوعز مدرب الشباب المنصف الشرقي إلى لاعبيه محمود العجيمي باللعب في الجهة اليسرى، في حين حول اللاعب علي عبدالله من الجهة اليسرى للعب في نصف الملعب خلف المهاجم الوحيد للفريق العراقي عباس حسون، الذي بقى وحيدا بين مدافعي سترة، أما الجهة اليمنى فشغلها محمد عياد بالإضافة إلى انطلاقات حسن مكي من الخلف، وقام حسين القصاب وهاني حبيب بالأدوار الدفاعية في منتصف الملعب. هذه التركيبة الشبابية لم تشكل الخطورة الحقيقة على مرمى عباس علي حارس سترة بسبب تباعد المسافات بين اللاعبين.

أخطر فرص هذا الشوط جاءت في الدقيقة 41 بعد كرة من الجهة اليمنى عن طريق محمد عياد لعبها بالمقاس على رأس عباس حسون لعبها ببراعة اعتلت عارضة المرمى بسنتمترات قليلة، عدا ذلك لم نر شيئا يستحق الذكر.

شوط أفضل وهدف شبابي

شوط المباراة الثاني جاءت بدايته سريعة بعض الشيء مع المحاولات الهجومية، وخصوصا من جانب الشباب اندفع لاعبوه إلى الأمام وتخلوا عن حذرهم، وأهدر محمود العجيمي الفرصة الأولى للشباب في هذا الشوط بعد كرة من عباس حسون لعبها العجيمي برأسه، تمكن عباس علي من اصطيادها في الدقيقة 13.

الشباب واصل اندفاعه مستغلا سوء تمركز لاعبي سترة، وفعلا ينجح محمد عياد في استثمار كرة وانطلق بها من منطقة الجزاء متجاوزا صادق عيسى، ويطلقها بيمينه أرضية زاحفة تعانق الشباك الستراوية مسجلا هدف التقدم في الدقيقة 19.

بعد الهدف اندفع لاعبو سترة للأمام بحثا عن تعديل النتيجة، إلا أن محاولاته الهجومية تكسرت جميعها عند خط الدفاع الشبابي الذي تميز بالتنظيم الجيد، بالإضافة إلى أن الهجوم الستراوي افتقد الفاعلية على المرمى، بسبب عدم وجود المهاجم القناص على رغم التبديلات التي أجراها مدربه المصري محمود أبورجيلة، بدفعه سيدعلي عمران ومهدي البناء، إلا أنهما ضاعا وسط الدفاع الشبابي.

وأضاع مهدي البناء أخطر الفرص الستراوية في الدقيقة 38 والذي سدد من مسافة قريبة من المرمى، إلا أن الكرة أنقذها مدافع الشباب حسن مكي بعد أن تجاوزت ...حارس المرمى سمير هاشم. من جانبه، الشباب اعتمد على إغلاق مناطقه الدفاعية والممرات المؤدية إلى مرماه، ومن ثم الانطلاق في هجمات مرتدة سريعة عن طريق عباس حسون. أدار المباراة الحكم صلاح العباسي «درجة أولى» وعاونه في الخطوط جعفر القطري «دولي» وعبدالعزيز الوادي «درجة أولى» والدولي جاسم محمود حكما رابعا، وظهر العباسي بمستوى مهزوز ومرتبك، وجاءت بعض قراراته غير مقنعة وخصوصا في الواقعة التي جاءت في الدقيقة 11 من الشوط الثاني عندما قام بإبراز بطاقته الصفراء إلى لاعب الشباب حسن مكي الذي قام بركل لاعب سترة صادق مرهون متعمدا في رأسه، وكان مكي يستحق البطاقة الحمراء على رغم استشارة العباسي لمساعده القطري.

عياد: توقعت تسجيل هدف قبل المباراة

صاحب هدف الفوز الشبابي اللاعب محمد عياد قال عن المباراة أن الشباب تمكن من خطف هدف وسط تفوق فريق سترة معللا خروج فريقه من المباراة بهذا المستوى الضعيف لظروف الجو الذي لم يساعد الفريقين بالظهور بالمستوى المأمول منهما.

واعترف عياد الصغير أن سترة كان الطرف الأفضل في المباراة بقوله «استحوذ سترة على الكرة كثيرا ولكن من دون خطورة حقيقية على مرمانا».

وأكد عياد أنه توقع خطف هدف الفوز قبل المباراة خصوصا أنه كان في أتم جاهزيته واستعداداته إلى المباراة وقال «توقعت تسجيل هدف قبل المباراة والحمد لله نجحت في تسجيل هدف الفوز الذي جلب لنا ثلاث نقاط ثمينة أخرى جعلتنا في مصاف فرق المقدمة»، متمنيا أن تتواصل انتصارات فريقه في المسابقة