نجح الأخطبوط الأحمر في تحقيق فوزه الاول ضمن منافسات الأسبوع الرابع لدوري كأس خليفة بن سلمان للأسبوع الرابع ووضع حدا لمسلسل إهدار النقاط بعد فوزه الدراماتيكي على النجمة بهدفين مقابل هدف واحد في المباراة التي جمعت الفريقين مساء أمس على استاد البحرين الوطني.

وتقدم النجمة في الشوط الأول بهدف جميل لراشد جمال في الدقيقة (28)، وعادل محمد جعفر النتيجة للمحرق في الدقيقة (29) من زمن الشوط الثاني، وأضاف ريكو الهدف الثاني في الوقت الضائع من ركلة جزاء.

وبهذه النتيجة رفع المحرق رصيده إلى 5 نقاط، بينما بقي النجمة على نقطتيه السابقتين.

ونجح المحرق بالتبديلات التي أجراها سلمان شريدة في الشوط الثاني من قلب نتيجة المباراة لصالحه بعد أن قدم عرضا سيئا في الشوط الأول، وخرجت جماهير المحرق القليلة التي حضرت اللقاء سعيدة بهذا الفوز آملة أن يكون بداية الانطلاقة نحو الحفاظ على اللقب.

وجاء شوط المباراة الأول من المباراة فقيراً فنيا، ولم يشهد الإثارة المتوقعة، وخصوصا من جانب المحرق الذي مازالت تنتظر جماهيره استفاقته من كبوته خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، وانحصر اللعب في وسط الملعب من دون خطورة فعلية على مرمى الفريقين باستثناء فرصة علي سعيد في الدقيقة (11) عندما أطاح بالكرة عاليا وهو داخل منطقة الستة أمتار، والهدف الرائع الذي أحرزه راشد جمال في الدقيقة (28).

وكان النجمة الأفضل خلال النصف ساعة الأول من زمن الشوط الأول، وكان أكثر امتلاكا للكرة وسيطرة على منطقة المناورات بفضل الحركة الدؤوبة لحسين بودهوم ومحمد سند وعلي سعيد وفيتوس وهو رباعي خط الوسط، لكن هذه الأفضلية لم تترجم إلى فرص حقيقية إذ كان ينقصها التركيز في اللمسة قبل الأخيرة التي لم تصل إلى المهاجمين بشكل سليم، وسنحت للنجمة فرصة افتتاح النتيجة في وقت مبكر عبر علي سعيد لكنه لعب الكرة عالية عن المرمى وهو على بعد أمتار قليلة من مرمى عبدالله صقر في الدقيقة (11)، وتمكن راشد جمال من اقتناص هدف التقدم للنجمة في الدقيقة (28) مستفيدا من إحدى الكرات العرضية ولعب الكرة مقصية لم يتمكن حارس المحرق من ردها.

أما فريق المحرق فمازال يحتاج إلى بعض الوقت للتأقلم مع طريقة مدربه الجديد الذي لم تظهر بصماته حتى على أداء الأحمر، إذ كان المحرق يفتقد إلى الانسجام بين خطوطه الثلاثة، والأهم أنه مازال يفتقد إلى روح المحرق، ونشط المحرق في الربع الساعة الأخير من زمن الشوط بعد أن ولج مرماه الهدف النجماوي لكن صحوته كانت خجولة ولم تشكل أي خطورة على مرمى عبدالرحمن عبدالكريم لينتهي الشوط الأول بتقدم النجمة بهدف من دون مقابل.

ولم تكن بداية الشوط الثاني أفضل حالا بالنسبة إلى المحرق الذي حاول الإمساك بزمام الأمور منذ البداية لكن تراجع دفاع النجمة الى منطقته ساهم في تضييق المساحات على لاعبي المحرق الذين وجدوا صعوبة في اختراق دفاعات النجمة، الأمر الذي جعل لاعبي المحرق يلجأون إلى التسديد من خارج المنطقة والتي كاد سيدمحمود جلال أن يصل إلى شباك النجمة عبر ركلة حرة مباشرة لكن كرته ذهبت بجانب القائم الأيمن في الدقيقة (4)، ثم تسديدة أخرى لللاعب نفسه مرت بجوار القائم الأيمن أيضا في الدقيقة (14).

وساهمت رعونة ريتشارد في ضياع فرصة للمحرق في الدقيقة (21) عندما تسلم الكرة في الجهة اليمنى ولعبها من داخل منطقة الجزاء من دون تركيز بعيدة عن المرمى.

وفي محاولة لتنشيط خط الهجوم وتفعيل الجبهة اليمنى للمحرق أشرك سلمان شريدة اللاعب النشط إبراهيم المقلة بدلا من الفرنسي ريتشارد في الدقيقة (24).

وبعد ضغط متواصل من المحرق حصل على ركلة حرة من جهة اليمين نفذها الدولي راشد الدوسري وسجل منها محمد جعفر هدف التعادل للمحرق في الدقيقة (29)، وكاد المحرق أن يضيف الهدف الثاني بعد الهدف الأول بدقيقتين لكن كرة المقلة مرة بجانب القائم الأيمن.

وعاد النجمة إلى مبادلة المحرق الهجمات بعد أن ولج مرماه هدف التعادل، وصار اللعب سجالا بين الفريقين، وأنقذ عبدالله صقر أول كرة خطرة للنجمة في هذا الشوط من قدم راشد جمال في الدقيقة (35).

وأشعل المقلة الجهة اليمنى للمحرق بعد دخوله، إذ أصبحت مصدر الخطورة الحمراء على مرمى النجمة ولعب عدداً من الكرات العرضية التي لم تجد النهاية السليمة.

وبينما كان الجميع ينتظر صافرة النهاية ارتكب مدافع النجمة صالح عبدالحميد خطأ جسيما عندما أبعد كرة يوسف الحردان الرأسية من مرماه بيده ليحتسب الحكم جاسم محمود ركلة جزاء للمحرق سجل منها البرازيلي ريكو هدف الفوز للمحرق، وقام الحكم بطرد المدافع صالح عبدالحميد.

أدار المباراة الحكم الدولي جاسم محمود بمساعدة الحكمين أكبر حسين وخالد خليل والحكم الرابع عبدالحميد عبدالعزيز