دعا عضو جمعية المنبر الإسلامي النائب علي أحمد جميع الكتل النيابية إلى تحديد الجلسة الأولى للمجلس لمناقشة أولويات المجلس في العامين أو العام المقبل ووضع أجندة واضحة للقضايا والملفات التي يمكن مناقشتها وحلها، على أن تكون تلك الأولويات معلنة وواضحة لدى الشارع.
ودعم عضو كتلة الوفاق الوطني الإسلامية النائب جلال فيروز ما ذهب إليه أحمد من دعوة الكتلة إلى تحديد أولويات المجلس إن لم يكن في الفصل التشريعي فخلال دور الانعقاد لخلق منهجية لعمل المجلس.
وطالب فيروز الكتل النيابية الرئيسية في المجلس المقبل (الوفاق، المنبر، والأصالة) إلى القفز على التجاذبات الانتخابية التي حدثت في فترة الانتخابات، والانفتاح على بعضها.
وقال فيروز: «بعد انقضاء الجولة الثانية من الانتخابات يتحتم على النواب الجلوس مع أنفسهم ودراسة ما يمكن أن يقدمه المجلس المقبل إلى الناس»، مطالباً النواب بالعمل من منطلق مصلحة الجميع، وليس من منطلق فئوي، والابتعاد عن التجملات التي تفرضها الحال البرلمانية، والوفاء لمن وضعوا ثقتهم فيهم.
الوسط - هاني الفردان
كشفت مصادر مطلعة عن أن الكتلة النيابية الرئيسية في المجلس النيابي القادم (الوفاق، المنبر والأصالة) تتجه نحو طي مرحلة الانتخابات وما حدث فيها من مصادمات ومشاحنات، وبدء صفحة جديدة تهتم بهموم المواطنين وحل قضاياهم المعلقة منذ سنوات طويلة.
ومن جانبه، دعا عضو جمعية المنبر الإسلامي النائب علي أحمد جميع الكتل النيابية إلى تخصيص الجلسة الأولى للمجلس لمناقشة أولويات المجلس في العامين المقبلين أو العام المقبل، ووضع أجندة واضحة للقضايا والملفات التي يمكن مناقشتها وحلها، على أن تكون تلك الأولويات معلنةً وواضحةً لدى الشارع. من جانبه، دعم عضو كتلة جمعية الوفاق الوطني الإسلامية النائب جلال فيروز ما ذهب إليه أحمد من دعوة الكتلة إلى تحديد أولويات المجلس، وإن لم يكن في الفصل التشريعي فخلال دور الانعقاد لخلق منهجية لعمل المجلس.
وأكد أحمد أن وضع الأولويات وتحديدها سيبعدان الخلافات عن المجلس، وخصوصاً إذا عرفنا أن 90 في المئة من الملفات المطروحة متوافق عليها من قبل الجميع كملفات البطالة والإسكان والفقر والفسادين المالي والأخلاقي وغيرها من الملفات.
وقال أحمد: «من المهم أن تكون هناك ملفات لإنجازها ومن ثم الانتقال إلى ملفات أخرى بحيث يكون الشعب على علم بكل ما يحدث»، مشيراً إلى أن «فترة الانتخابات انقضت، والخلافات في الفترة المقبلة لن تنفع أحداً، ولابد من الاتفاق على معالجة هموم المواطنين وحلها، والانطلاق من الملفات المتفق عليها أولاً».
وأكد أن طرح الملفات المتفق عليها سيوحد الجميع سواءً أكانوا وفاقيين أم أصالةً أم منبراً أم مستقلين، موضحاً أن المجلس سيضم الجميع تحت قبته ممثلين للشعب وليس لكتلهم، ولذلك لابد من الجلوس مع بعض الحوار والنقاش من أجل خير الوطن والمواطنين.
لا للمحاصصة... ونعم للكفاءات
ورفض أحمد أن توزع المناصب الإدارية في المجلس محاصصةً بين الكتل، معتبراً إياها أمراً يسيء إلى العملية الديمقراطية، إذ لابد من أن تتوافق الكتل النيابية على أن تكون المناصب موزعةً بحسب الكفاءات وأن يكون الرجل المناسب في المكان المناسب، حتى يتمكن المجلس من مطالبة غيره كالسلطة التنفيذية بتطبيق المبدأ نفسه في مؤسساتها.
وأما بخصوص المستقلين وكيف سيكون حضورهم، فأكد أحمد أنه لا يستطيع الحديث بلسانهم، وأنهم قادرون على تقرير مصيرهم بأنفسهم وفي أي اتجاه يرغبون سواءً انضموا إلى كتل موجودة أو شكلوا كتلتهم المستقلة أو بقوا بشكل فردي من دون الدخول مع أية كتلة.
وتفاءل أحمد بسيطرة الإسلاميين على المجلس القادم بشقيهم السني والشيعي، مؤكداً أنه سيكون لهم دور كبير جداً في الارتقاء بطموح المواطنين وتقديم الخدمات إليهم.
وأشار إلى أن الإسلاميين في البحرين على المحك الآن لإثبات مقدرتهم على تحقيق ما يصبوا إليه المواطنون من خير، بعد أن وثق بهم الشعب واختارهم ليمثلونه.
دعا عضو كتلة «الوفاق» النائب جلال فيروز الكتل النيابية الرئيسية في المجلس القادم («الوفاق»، «المنبر»، و»الأصالة»)، إلى القفز على التجاذبات الانتخابية التي حدثت في فترة الانتخابات، والانفتاح على بعضها بعضاً على أن يكون سيد الموقف مصلحة الشعب.
وقال فيروز: «بعد انقضاء الجولة الثانية من الانتخابات يتحتم على النواب الجلوس مع أنفسهم ودراسة ما يمكن أن يقدمه المجلس القادم إلى الناس»، مطالباً النواب بالعمل من منطلق مصلحة الجميع، وليس من منطلق فئوي، والابتعاد عن المجاملات التي تفرضها الحال البرلمانية، والوفاء لمن وضعوا ثقتهم بهم.
وركز فيروز على ضرورة ألا تركز كتل على فرض ملفات معينة مقابل تهميش ملفات أخرى، مشيراً إلى أنه بالإمكان أن تسير الملفات بشكل متوازٍ من دون أن تعوق الأخرى، وأن الملفات السياسية لن تعوق طرح الملفات الخدمية، فكلها مهمة للناس فالأولى ستقدم الخدمات الاجتماعية والملفات السياسية تشكل البنى التحتية للعمل البرلماني.
ونوه فيروز إلى أن الحوار بشأن هذه الملفات سيؤدي إلى التوافق من دون تعالي كتلة على أخرى.
وعززت الجولة الثانية من الانتخابات (الإعادة) هذا التوزيع مع إيجاد كتلة المستقلين التي مازالت مجهولة المصير والتوجه، وبعد تحالف كتلتي المنبر الإسلامي والأصالة في الانتخابات ونوايا التحالف داخل المجلس وتوحيد رؤاهما وفوز كتلة «الوفاق» بثمانية عشر مقعداً، أصبح واضحاً أن المجلس القادم سيكون إسلامياً من خلال سيطرة كتلة تكتل «المنبر الإسلامي والأصالة»، وكتلة «الوفاق»، وذلك بعد خروج جميع مرشحي قائمة جمعية العمل الديمقراطي (وعد) وهو ما منع إيجاد تكتل المعارضة المكون من تحالف «الوفاق» و»وعد».
وأصبح من شبه المؤكد أن المجلس القادم لن يخرج عن كتلتين متصارعتين داخل المجلس، إذ سيذوب - على الأرجح - أربعة مستقلين مع كتلة «المنبر - الأصالة» وهم: رئيس مجلس النواب السابق خليفة الظهراني، جاسم السعيدي، عيسى أبوالفتح وعبدالرحمن بومجيد، على أن يشكل تحالف المستقلين من النواب عبدالله الدوسري، سامي البحيري، خميس الرميحي وحسن الدوسري.
فيما لم تتضح الصورة بشأن الفائز عن دائرة الحورة والقضيبية عادل العسومي الذي أقصى مرشح «المنبر» سعدي محمد، وكذلك المرأة الوحيدة في المجلس لطيفة القعود التي فازت بالتزكية عن سادسة الجنوبية
العدد 1550 - الأحد 03 ديسمبر 2006م الموافق 12 ذي القعدة 1427هـ