العدد 1552 - الثلثاء 05 ديسمبر 2006م الموافق 14 ذي القعدة 1427هـ

«ورشة حقوق الإنسان» تستعرض واقع الصحافة في البحرين

استعرض المشاركون في ورشة العمل التدريبية للصحافيين والمحامين التي نظمتها الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان بالتعاون مع مركز حماية وحرية الصحافيين ومجلس الأبحاث والتبادل الدولي قانون الصحافة البحريني ومقارنته بقوانين الصحافة في بعض البلدان الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية واستراليا.

وتهدف الورشة إلى تعريف المشاركين وتوعيتهم بالتشريعات المحلية الخاصة بالصحافيين والتركيز على مواضع التقصير فيها في ضوء المواثيق والاتفاقات الدولية في هذا الشأن، والتعرف على أساليب كتابة المواد الصحافية الخالية من التجريم وكيفية الدفاع عن النفس أمام القضاء.

وتفرعت عن الورشة التدريبية التي شارك فيها نحو 40 بين صحافي وصحافية، ومحامون عدة ورش عملية، إذ قاموا بمناقشة وتحليل بنود أجزاء من القانون الصحافي في البحرين ومقارنته بالمعاهدات والاتفاقات الدولية، وتحليل أخبار ومقالات عدة، للتعرف على الطرق والأساليب التي تساعدهم على تجنب الوقوع في أخطاء قد تؤدي إلى الحبس.

وتحدث نضال منصور خلال الورشة عن أركان حرية الصحافة في الديمقراطيات، قائلاً: «إنها تتمثل في حرية إصدار الصحف والمطبوعات، وحق الحصول على المعلومات من مصادرها، وحق الصحافي في الحفاظ على سرية مصادر معلوماته، وخصوصًا إذا كان النشر من أجل المصلحة العامة»، مستعرضًا تلك الأركان بالشرح والتفصيل.

وتمت مناقشة وعرض موضوعات عدة أثناء الورشة، منها: مقارنة قوانين الصحافة في بعض البلدان الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية واستراليا مع قانون الصحافة في البحرين، وجرائم التعبير ذات الطابع السياسي في وسائل الإعلام المختلفة، وجرائم النشر ذات الطابع السياسي، و»السب والقذف بطريق العلانية في التشريع العقابي العربي» ومقارنة ذلك بما في البحرين؛ إذ أشار إيهاب سلام إلى تعريف القذف والسب والفرق بينهما، وإلى أركان الجريمة التي تؤدي إلى التجريم والمتمثلة في الركن المادي (الكتابة)، والركن المعنوي (القصد الجنائي)، والعلانية، وغيرها.

وقال سلام: إن «القضاة عندما يقررون الحكم على أي مقال أو خبر صحافي فإنهم ينظرون إلى المعنى القريب له وليس إلى معناه البعيد، وإلى صراحة الألفاظ المستخدمة والصفات والبدائل التي تدل على شخص محدد»، منوهًا إلى «ضرورة أن ينتبه الصحافي إلى انتقاء الكلمات التي لا تدل على شخص ما في ذهنه لكي لا توجد أداة الربط في الجريمة».

وأكد سلام «ضرورة أن يثبت الصحافي حسن نيته أثناء ممارسته لعمله الصحافي، التي ستظهر من خلال السياق العام للخبر»، مبينًا «الدور الذي يجب أن يلعبه الصحافي عند استخدامه الصورة المرفقة للأخبار، والتي ستظهر حسن نيته من خلال التعليقات المرفقة بها».

وفي نهاية اليوم قبل الأخير اتفق المشاركون على إعداد صحيفة، إذ تم اختيار 6 من الصحافيين ومحام، لتشكيل هيئة تحرير للصحيفة، فيما تختتم الورشة أعمالها اليوم، بعد أن يمثل المحامون والصحافون جلسة قضائية

العدد 1552 - الثلثاء 05 ديسمبر 2006م الموافق 14 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً