على أعقاب توجه رئيس مجلس إدارة بنك البحرين للتنمية الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة، إلى العاصمة النمسوية بدعوةٍ للمشاركة في الذكرى الأربعين لتأسيس منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) والتي عقدت فعالياتها في فيينا.
إذ رافقه كل من المدير العام للمصرف نضال صالح العوجان، ومدير مكتب اليونيدو هاشم حسين، ومدير إدارة الموارد البشرية والعلاقات العامة بالمصرف حسن خليل أكبري، فقد هدفت الرحلة أيضاً إلى الاطلاع على تجارب الآخرين وتبادل الأفكار والخبرات وفي الوقت ذاته نقل وتعميم التجربة البحرينية التي خاضها بنك البحرين للتنمية من خلال التعاون مع شبكة من المؤسسات الداعمة والتي استطاعت تحقيق معادلة التكامل عن طريق تقديم التمويل والتدريب والتأهيل والرعاية والاحتضان والتي عرفت حديثاً «بالنموذج البحريني».
وتخللت هذه الرحلة مجموعة من المحطات المختلفة كان أولها المشاركة في الاحتفال الخاص بالذكرى التأسيسية لليونيدو، إذ رعى هذه الفعالية الكثير من كبار الشخصيات من مختلف الهيئات والمنظمات بأنواعها من مختلف الدول الأجنبية والعربية والإسلامية (إنجلترا، الدنمارك، سويسرا، ألمانيا، اليابان، الهند، سيريلانكا، جنوب إفريقيا، النمسا، السنغال، تركيا، سلوفاكيا، البحرين)، إضافة إلى أكثر من 75 مؤسسة من مختلف الدول، و25 مؤسسة من مملكة البحرين، وقد افتتح برنامج المؤتمر والمعرض بكلمات من قبل عدة شخصيات مسئولة أمثال رئيسة الجمعية الوطنية النمسوية باربرا برامر، كما تقدم المدير العام لمكتب الأمم المتحدة - فيينا أنطونيو مارياكوستا بتقديم كلمة افتتاحية وذلك بالنيابة عن السكرتير العام للأمم المتحدة كوفي عنان. تبع ذلك زيارة الوفد برئاسة الشيخ إبراهيم إلى إحدى الحاضنات الجامعية في فيينا وهي متخصصة في احتضان التكنولوجيا والصناعات المبتكرة، وبعض المؤسسات مثل GCP (Gamma Capital Partners) the venturepreneurs والتي هدفت إلى اقتباس كل ما يمكن أن يسهم في دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مملكة البحرين، إضافة إلى استعراض فكرة الحاضنات البحرينية والتي استرعت أنظار الكثيرين من مختلف دول العالم.
كما توجه الوفد إلى العاصمة الإيطالية (روما) وتمت زيارة الكثير من المؤسسات والمصارف والحاضنات مثل: «بنك روما»، SACE» ، biclazio «business innovation centre، ومؤسسة لضمان الاستثمارات، إضافة إلى ذلك دعي نضال العوجان للتحدث في ندوة حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وصرح بقوله: «لابد من الإشارة إلى أن تجربة بنك البحرين للتنمية قد لاقت استحساناً منقطع النظير إذ أشاد الحضور من مختلف الفئات من الخبراء والمتخصصين والمؤسسات الكبرى مثل البنك الدولي، وشركات عالمية مثل General Electric بالأساليب المتبعة والآليات التي استخدمها المصرف في التعامل مع رواد الأعمال أصحاب المشروعات، وأبدوا رغبتهم الشديدة بالاطلاع عن كثب من خلال زيارة مملكة البحرين وذكروا أن ما يقدمه بنك البحرين للتنمية إنما يعد تجربة سباقة بنيت على خطط مدروسة تتفهم أفكار وتطلعات المجتمع البحريني وتتلاءم مع المعطيات المتاحة». لم يغب عن مسئولي المصرف أهمية الاستشهاد بتجارب عملية مشهودة تجسد قصص نجاح متواصلة لفئة من رواد الأعمال وعددهم 10 والذين استطاعوا تحقيق التميز بما يملكونه من روح المبادرة والاستمرارية في تطوير ذاتهم وتحديث مشروعاتهم الخاصة بمواكبة آخر المستجدات، وقد تمت دعوة اثنين منهم لعرض تجاربهم ومسيراتهم المصاحبة للتأسيس والعمل والبناء وذلك في ندوة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في روما، وهما صاحبة مشروع «الشركة العالمية للشحن» هدى جناحي والذي يملك» شركة بحرين تكنولوجا» و»أحد شركاء استراتيجية الخليج» محمد صالح شعبان، إذ أوضح رواد الأعمال جميعهم بأن اللقاءات التي تمت مع الكثير من رجال الأعمال والمسئولين والمتخصصين إنما تمثل فرصاً عظيمة لتوسيع شبكة العلاقات مع الشعوب الأخرى وتوثيق التعاون آنياً ومستقبلياً.
وصرح نضال العوجان قائلاً: «تتلخص زياراتنا في مجملها في ثلاثة أمور ألا وهي تطوير آليات العمل للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة البحرينية من خلال تبادل الخبرات مع نظيراتها في إيطاليا والنمسا، تسويق مملكة البحرين كمركز استثماري وتجاري والدلالة على أن البحرين هي أرض خصبة للاستثمارات والمشروعات بأنواعها، ثم فتح باب التمويل بكل السبل الممكنة والذي يسهم بدوره في التطوير والتوسع نحو الأفضل»
العدد 1553 - الأربعاء 06 ديسمبر 2006م الموافق 15 ذي القعدة 1427هـ