العدد 1553 - الأربعاء 06 ديسمبر 2006م الموافق 15 ذي القعدة 1427هـ

مجلة «FDI»تعلن البحرين «مدينة المستقبل في الشرق الأوسط»

تمنحها جائزتين لأفضل موارد بشرية ولأفضل ترويج للاستثمارات الأجنبية المباشرة

أعلن أمس عن فوز البحرين، بلقب مدينة المستقبل في الشرق الأوسط، وذلك في أثناء انعقاد معرض «سيتي اسكيب - دبي 2006»، بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وتم اتخاذ القرار بعد إجراء مسح شامل، أعقبه عملية تحكيم صارمة قامت بها مجلة FDI وهي مجلة متخصصة في فرص الاستثمارات الأجنبية المباشرة، تصدرها دار الفاينانشال تايمز. ومدة هذه الجائزة عامان، إذ تحتفظ البلد الفائزة بها بلقب مدينة المستقبل في الشرق الأوسط حتى نهاية العام 2008.

وفازت البحرين بهذا اللقب ؛لتتفوق بذلك على المدن الأخرى المنافسة في منطقة الشرق الأوسط.

وجاء هذا الفوز نتيجة الأداء القوي للبحرين في ميادين اقتصادية متعددة، تشمل جميع جوانب الأعمال التجارية والحياة المدنية على صعيد العالم العربي، بالإضافة إلى باقة من الإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها البحرين أخيراً، فيما يتعلق بتحسين البيئة الجاذبة للاستثمارات العالمية، وتنمية الموارد البشرية، وخلق المزيد من فرص العمل، وتسهيل إنشاء وتأسيس الأعمال التجارية في البحرين. كما فازت البحرين أيضا بجائزتين أخريين كبيرتين، هما: جائزة أفضل موارد بشرية، وجائزة أفضل ترويج للاستثمارات الأجنبية المباشرة، وذلك بفضل العمل المستمر على تطوير وتنمية مواردها البشرية عن طريق إطلاق برامج للتدريب ومبادرات للإصلاح في قطاعات حيوية، إلى جانب تشجيع وتسهيل دخول المستثمرين إلى المملكة واختزال إجراءات تأسيس الأعمال التجارية في محطة واحدة فقط، تتمثل في «مركز البحرين للمستثمرين».

يشار أن مجلة FDI كانت قد حددت معايير عالمية صارمة للتأهل للحصول على كل واحدة من جوائزها، إلا أن المملكة قد فازت وبكل جدارة بثلاث جوائز مهمة، وذلك لكونها رائدة في تنفيذ إصلاحات شاملة من أجل دفع عجلة النمو الاقتصادي الوطني وتشجيع الاستثمارات الأجنبية المباشرة. ويشار إلى أن إحراز مثل هذا النجاح الكبير لم يكن ليتحقق لولا تضافر الجهود والتعاون التام الذي أبدته الجهات المعنية كافة في القطاعين الحكومي والخاص مع المجلس وإتاحة البيانات والمعلومات المطلوبة بكل شفافية ودقة.

كما أحرزت البحرين أيضا المرتبة الثانية في أربع جوائز أخرى، على مستوى منطقة الشرق الأوسط، تتعلق بالأفضل في المجالات التالية: الإمكانات الاقتصادية، أعلى مستوى معيشة للعمالة الأجنبية، والأمان، وأخيراً نظم الاتصالات والمواصلات، مما يعد مفخرة حقيقية أخرى للبحرين، تضاف إلى الجوائز الثلاث الرئيسية التي فازت بها.

وأعرب الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة، عن سعادته بهذا الفوز، الذي لم يعتبره غريباً على البحرين، بقوله: «تضم منطقة الشرق الأوسط بعض المدن العربية التي تعتبر من أكثر مدن العالم حيوية وإثارة، وفوز البحرين بهذا اللقب يُعدّ مصدر فخر واعتزاز لنا. ونحن في مجلس التنمية الاقتصادية، بالتعاون مع شركائنا في الحكومة والقطاع الخاص، بذلنا جهوداً كبيرة لخلق المناخ السليم والملائم لدفع عملية النمو الاقتصادي، ولتطوير إمكانات البلد. وهذا التقدير، من جانب لجنة التحكيم، لجهودنا المبذولة قد أثلج صدورنا؛ لأننا نعتبره تكريما حقيقيا ليس للبحرين فحسب، وإنما لكل من ساهم في الارتقاء بمكانة البحرين محليا وإقليمياً ودولياً. كما نأمل أن يحمل هذا الفوز رسالة إلى العالم أجمع عن إمكانات البحرين الواعدة وعن كل ما يمكن أن تقدمه مستقبلا». وفيما يتعلق بحصول البحرين على جائزة أفضل موارد بشرية في منطقة الشرق الأوسط، أضاف الشيخ محمد «سعدنا كثيراً بالحصول على هذه الجائزة بالذات، خاصة وأننا نعتبر أن الثروة الحقيقية لنا تتمثل في شعب البحرين. فنحن نستثمر في التعليم والتدريب، بهدف تأمين أفضل مستقبل ممكن للمواطنين، وتوفير حوافز لا تضاهى لجذب المستثمرين». وأقيم حفل تقديم الجوائز، في دبي، أمس (الأربعاء) 6 ديسمبر/ كانون الأول 2006، إذ تسلم نائب الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية البحريني زكريا أحمد هجرس، الجوائز رسميا، نيابة عن مجلس التنمية الاقتصادية. يذكر أن مجلس التنمية الاقتصادية قام بدور تنسيقي فاعل فيما بين الوزارات والجهات المعنية كافة، مما ساهم بشكل كبير في إنجاح وإتمام المسح الشامل الذي قامت به مجلة الـ FDI في البحرين

العدد 1553 - الأربعاء 06 ديسمبر 2006م الموافق 15 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً