بعد انتهاء مباراة منتخبنا الوطني الأولمبي لكرة القدم مع نظيره الكوري الجنوبي التي انتهت بتفوق الأخير بهدف من دون رد، عقدت اللجنة المنظمة مؤتمراً صحافياً جمع مدربنا البوسني سيناد كريسو ومدرب المنتخب الكوري روبيك في جو بدا متوتراً من جانب مدربنا الذي كان آخر الواصلين لقاعة المؤتمرات بوجه مملوء بتعابير الاستياء، ولم يكن مرتاحاً في قاعة المؤتمرات وظل يشاهد محيط القاعة ما عدا الصحافيين الموجودين كما كانت إجابته عن الأسئلة مقتضبة جداً ولا تتعدى بضع كلمات.

وكل ما أشار إليه مدرب منتخبنا هو أن المباراة صعبة جداً والفريقان كانا تحت ضغط التأهل وأن الفريق الكوري أكثر خبرة، كما أن منتخبنا أضاع فرصة كبيرة في التأهل من خلال إضاعة أهداف محققة أمام المرمى، ومن المفترض أن نخسر كل شيء في الدورة مع الهدف الذي سجل في الشوط الثاني لكن علينا انتظار النتائج.

من جانبه، أعطى مدرب كوريا نظرته العامة عن المباراة معتبراً مستوى منتخبه لم يكن جيداً على رغم الفوز، مضيفاً أنه كان من المفترض ظهور فريقه بشكل أفضل، وأشار إلى أن منتخبنا هو الأجدر بالظفر بالنقاط الثلاث باعتبار أفضليته وقربه من الفوز على مدار الدقائق التسعين لولا الهدف الذي سجل في الشوط الثاني إثر تسديدة من خارج منطقة الجزاء.

وأضاف «إن المستوى الذي ظهر عليه المنتخب الكوري هزيل جداً ولا يؤهله لتخطي الأدوار المتقدمة ولابد من العمل على تحسين الأداء مع المباريات المقبلة»، أما المستوى الذي ظهرت به كوريا في المباراة فقال إنه لا يشفع لها أن تنافس على الميدالية الذهبية، ومن المفترض على أقل تقدير أن يكون التعادل السلبي هو نتيجة المباراة.

وعن تأثير الخلافات السياسية على مباراتهم المقبلة في الدور الثاني أمام اليابان أو كوريا الشمالية، قال: «إن على السياسة الابتعاد عن المجال الرياضي»، مبيناً أنه لم يتحدث مع لاعبيه بهذا الشأن ليشعروا به، موضحاً أن لاعبيه يعلمون جيداً نوعية المهمة التي حضروا إلى الدوحة من أجلها، إذ إن هدفهم في الآسياد هو حصد الميداليات الرياضية بغض النظر عن هوية الفرق المنافسة وما يميز علاقة كوريا الجنوبية بغيرها من علاقات سياسية متوترة أو هادئة.

وقال روبيك إنهم محظوظون بالفوز على البحرين الذين أهدروا الفرص الكثيرة وأضاعوا المباراة من أيديهم جراء سوء التصرف أمام منطقة الجزاء