تنطلق اليوم (الخميس) مسابقات ألعاب القوى ضمن دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة المقامة حاليا في الدوحة إذ ستوزع 45 ذهبية على مدار خمسة أيام على استاد خليفة الدولي الذي احتضن حفل الافتتاح.

ومن المتوقع أن تشهد أم الألعاب منافسة قوية ومثيرة وخصوصا بين الصين واليابان من جهة والدول الخليجية وتحديدا قطر والسعودية والبحرين من جهة أخرى.

وسيكون العداء البحريني رشيد رمزي والصيني ليو جيانغ حامل الرقم القياسي العالمي في سباق 110 أمتار حواجز ابرز المشاركين في المنافسات، علما بأن الألعاب خسرت اثنين من أفضل المشاركين فيها بانسحاب القطري سيف سعيد شاهين حامل الرقم القياسي العالمي في سباق 3 آلاف م موانع والياباني كوجي موروفوشي بطل المطرقة في النسخة السابقة.

ويعاني شاهين من التهاب في وتر اخيل في الأشهر الأخيرة ولم يقو على التدريب بشكل جيد لهذا الحدث ففضل عدم المجازفة، أما موروفوشي فأصيب بتمزق عضلي في ربلة الساق.

ولم يشارك رمزي كثيرا في اللقاءات الدولية بعد انجازه العام الماضي في بطولة العالم لألعاب القوى في هلسنكي إذ نجح في احراز ذهبيتي سباقي 800م و1500م، ليصبح بالتالي أول عداء يجمع بين السباقين الصعبين منذ النيوزيلندي بيتر سنيل في اولمبياد 1964 في طوكيو.

ويسعى رمزي لان يصبح خليفة العداء المغربي الاسطورة هشام الكروج في المضمار.

وشارك رمزي في ثلاثة سباقات هذا الموسم ففاز في واحد منها ضد الكيني المعروف برنارد لاغات في لقاء كارسون الأميركي في مايو/ أيار الماضي مسجلا 3.32.34 دقيقة، ثم حل ثانيا في لقاءي روما محسنا رقمه ومسجلا رقما قياسيا آسيويا مقداره 3.29.14 دقائق في يوليو/ تموز الماضي، كما حل ثانيا في سباق 800 م في لقاء مدريد في الشهر ذاته أيضا.

ولن تكون مهمة رمزي سهلة وخصوصا في سباق 800م الذي يشهد مشاركة قوية بوجود الكويتي محمد العازمي الفائز بالمركز الأول في لقاء قطر والثاني في لقاء فرنسا الدولي ضمن الدوري الذهبي، والقطري ماجد سلطان والسعودي محمد عبيد الصالحي صاحب أفضل رقم هذا العام ومقداره 1.44.40 دقيقة.

وتعول السعودية على تحديداً على ألعاب القوى لتحقيق إنجازات مشرفة وتكرار انجاز الدورة الأخيرة في مدينة بوسان الكورية.

وقال رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى نائب رئيس بعثة السعودية في دورة الألعاب الآسيوية 2006 في الدوحة الأمير نواف بن محمد «ألعاب القوى السعودية ظهرت بمستويات طيبة في بوسان وقدم أبطالنا مستويات عالية أذهلت العالم فحققنا إنجازا غير مسبوق في تاريخ أي اتحاد آسيوي بهذا الكم الهائل من الميداليات الذهبية».

وأضاف «لكي نكون منصفين علينا أن نعترف بأن هذا الإنجاز وضعنا في موقف لا نحسد عليه لان الاهتمام الذي تحظى به ألعاب القوى في قطر وفي البحرين أو حتى في الصين أو اليابان لن يجعل مهمتنا سهلة».

وأوضح «اعرف أن المستويات ستكون أقوى بكثير من مستويات بوسان وفي تاريخ ألعاب القوى في دورات الألعاب الآسيوية ولن يكون هناك تنافس اشد من التنافس في اسياد الدوحة».

ويقود السعودية المخضرم هادي صوعان (400م حواجز) صاحب فضية اولمبياد سيدني، وحسين السبع واحمد المرزوق (الوثب الطويل) وحامد البيشي (400 م).

وقال صوعان المخضرم (30 عاماً) «صحيح إنني كنت اعتزلت لكن الواجب الوطني ناداني وسأحاول أن أساعد منتخب ألعاب القوى على حصد الميداليات ليس على الصعيد الفردي فقط بل في سباقات التتابع أيضا».

وكشف صوعان الذي نال شرف أن يكون أول رياضي سعودي ينال ميدالية اولمبية في مختلف الرياضات: «استعد معظم أفراد المنتخب السعودي في لوس انجليس في الأشهر الثلاثة الأخيرة واعتقد بأننا جاهزون لتكرار انجاز بوسان».

وأصيبت آمال القوى السعودية بنكسة بإصابة عداء المسافات الطويلة مخلد العتيبي صاحب ذهبيتي سباقي 5 آلاف و10 آلاف م في بوسان قبل أربع سنوات.

في المقابل، تتوقع قطر إحراز بين 4 إلى 6 ذهبيات بالإضافة إلى ميداليات ملونة كثيرة. وكانت قطر تعلق آمالا كبيرة على سيف سعيد شاهين بيد ان انسحابه بسبب الإصابة قلص من حظوظ قطر في تعزيز غلتها اقله بذهبيتين كانتا مضمونتين عبر شاهين في سباقي 3 آلاف م موانع و5 آلاف.

وتعول قطر تحديداً على مبارك النوبي العائد إلى جهوزيته بعد ابلاله من الإصابة وماجد سلطان في 800م وعبدالرحمن احمد سليمان في 1500 م بالإضافة إلى خالد حبش السويدي في الكرة الحديد وراشد الدوسري في رمي القرص وجمال احمد حسن في 5 آلاف م وسلطان زمان وسامر علي في 3 آلاف م موانع.

وستكون المسافات الطويلة الهدف الأساسي للقطريين للصعود على منصة التتويج،

وتعززت حظوظهم في إحراز ميدالية في مسابقة المطرقة وخصوصا بعد انسحاب الياباني الشهير كوجي موروفوشي من الدفاع عن لقبه في النسختين السابقتين في بانكوك 1998 وبوسان 2002 بسبب الإصابة.

وتأمل قطر احراز الميداليات بدءا من اليوم الاول من خلال سباق 20 كلم مشيا عن طريق مبروك صالح بطل دورة غرب آسيا وصاحب برونزية دورة الألعاب العربية في الجزائر.

وأعرب رئيس الاتحاد القطري العقيد دحلان الحمد عن أسفه لانسحاب شاهين بسبب الإصابة، مشيرا إلى أن المنتخب القطري سيتأثر كثيرا بغيابه «لكننا نعول على بعض ابطالنا المشاركين في مسابقات مختلفة».

وأضاف «ندرك تماما أن ما حدث في دورة غرب آسيا يختلف تماما عما سيحدث في دورة الألعاب الآسيوية لان المنافسة لن تكون محصورة بين أبطال الخليج بل تتعداها إلى شرق آسيا بل القارة الصفراء بكاملها».

وأوضح أن المنافسة الخليجية - الخليجية ستكون في بعض المسابقات ابرزها 400 م حواجز بين مبارك النوبي والسعودي هادي صوعان.

ويبدو العداء الصيني ليو جيانغ حامل الرقم القياسي العالمي في سباق 110 أمتار حواجز (12.88 ثانية) ضامنا الذهبية، في حال لم يتعثر، على رغم أنه فقد الحافز بعد موسم طويل ومرهق حققه فيه الكثير من الانجازات والالقاب.

وحذر صن هايبينغ مدرب ليو الأخير من مغبة الاستهتار بالمنافسين الآخرين وقال:

«الأمر لن يكون سهلا وخصوصا أن ليو خاض موسما مرهقا، وسأجعله يتدرب بقوة إذا اقتضى الأمر»