قال المدير الإداري في شركة نفط البحرين (بابكو) داوود نصيف: إن الشروط البيئية تعد عنصراً مهماً جداً في التنافسية وتسويق المنتجات النفطية في العالم، مشيراً إلى أن بابكو أدركت ذلك فعمدت إلى إنتاج نوع من الديزل منخفض الكبريت ذي ميزة تنافسية.

وأضاف نصيف في محاضرة بعنوان: «الاستثمار في الصناعة النفطية» في جامعة البحرين أمس الأول، بحسب بيان صحافي أرسلته الجامعة أمس،: «إن من بين التحديات التي تواجهها الصناعة النفطية المعايير البيئية»، مضيفاً أن «هذه المعايير تزداد صعوبة يوماً بعد يوم». وتحدث نصيف في المحاضرة التي نظمها قسم الهندسة الكيميائية في كلية الهندسة في جامعة البحرين عن مشروع إنتاج الديزل منخفض الكبريت الذي يعد أحد أكبر مشروعات تحديث مصفاة البحرين حيث تبلغ كلفته الإجمالية 258.2 مليون دينار بحريني (أي نحو 686 مليون دولار).

وبحسب نصيف فإن المشروع يهدف إلى إنتاج نوع من الديزل منخفض الكبريت ذي ميزة تنافسية.

وبيّن أن المشروع يسعى إلى خفض نسبة الكبريت إلى 0.001 في المئة من نحو 0.7 في المئة في الوقت الجاري لضمان استمرارية تصريف هذا المنتج في السوق الدولية. ومن المقرر أن يكتمل المشروع في العام 2007، إذ سيتم بناء وحدة تكسير ومصنع هيدروجين تحتاجه الوحدة الجديدة بالإضافة إلى تحديث وحدة التكسير القديمة لإنتاج ديزل منخفض الكبريت. وتقوم بابكو بتشغيل مصفاة النفط التي تبلغ طاقتها الإنتاجية نحو 250 ألف برميل يومياً. وتنتج المصفاة مشتقات مثل الجازولين والديزل ووقود الطائرات. ونبه نصيف في المحاضرة التي شارك بها عدد كبير من المديرين في شركة بابكو وأساتذة كلية الهندسة في الجامعة إلى أهمية الديزل في العالم والتحديات البيئية التي تواجهها صناعة النفط، وقواعد العرض والطلب، وأسهب في الحديث عن استراتيجيات ورؤى بابكو خلال العام المقبل.

وتأسست شركة بابكو التي تعمل في جميع أوجه الصناعة النفطية والأنشطة المرتبطة بها داخل البحرين وخارجها في العام 1929م من قبل شركة ستاندرد أويل كومبني أوف كاليفورنيا. وافتتحت الشركة مصفاة البحرين في العام 1936 بطاقة انتاجية بلغت 10.000 برميل في اليوم