تقام اليوم مباراتان في الأسبوع (5) من دوري كأس خليفة بن سلمان، إذ يلعب في الأولى الرفاع (10 نقاط) أمام النجمة (نقطتان) عند الساعة 5.30 مساءً، بينما يلعب في المباراة الثانية المنامة (3 نقاط) أمام الشرقي (3 نقاط) عند الساعة 7.30 مساءً. المباراتان على إستاد النادي الأهلي بالماحوز.
المبارا الأولى والتي تجمع الرفاع والنجمة كل المؤشرات تدل على أن الفريقين لديهما الرغبة الملحة في اقتناص الفرص أمام المرمى وحصد النقاط للأهمية البالغة لهما.
إذ يسعى الرفاع في مواصلة صدارته للفرق وعدم إعطاء الفرق الأخرى الفرصة بالاقتراب منه وبالتالي سيوجه إمكاناته الفنية للفوز، الفريق تطور نوعاً ما خلال مباراة الشرقي إلا أنه مازال لديه الكثير في ظل تحقيق الأهم خصوصاً في هذا الموسم يريد تعويض إخفاقاته في الموسم الماضي.
الفريق يعتمد بشكل كبير على تحركات صانع ألعابه حسونة الشيخ وحتى في التسجيل وبالتالي لو تعطلت إمكاناته فمن السهل السيطرة على منطقة الوسط ؛لأنه مفتاح الفريق في الهجوم بمساندة من النعيمي في ارتكاز الوسط لعمل التوازن بين الهجوم والدفاع ولكن الفريق يحتاج إلى تفعيل دور الهجوم بشكل أكبر.
أما النجمة وبعد خسارته من المحرق فيسعى إلى أن يكون موجودا مع الفرق الكبيرة قبل فوات الأوان وهو لديه الإمكانات الفنية في الفوز لو وظفت عناصره بالصورة المطلوبة وهو اليوم أمام امتحان جدي لو أراد أن يكون مع الكبار والابتعاد عن الحرج. وقد يكون غياب ديسلفا لإصابته يؤثر في الهجوم حتى مع وجود راشد جمال ؛لأن البرازيلي ديسلفا لديه إمكانات جيدة في استثمار الفرص أمام المرمى.
المنامة * الشرقي
أما المباراة الثانية والتي تجمع المنامة مع الشرقي هي الأخرى تعد من المباريات المهمة للفريقين، إذ يسعى المنامة القادم من نشوة الفوز الذي حققه على الحالة في الأسبوع الماضي وقد أعطاه الدافع القوي لدخول مباريات اليوم بمعنويات جديدة يستطيع من خلالها مجاراة الشرقي ويمتاز الفريق في اللعب الجماعي وسيتأثر كثيراً لغياب محترفه ميلان في الهجوم وعادل عزيز في الوسط ومحمد منصور أيضاً لحصوله على البطاقة الحمراء ويحتاج الفريق إلى بدل الجهد المضاعف في ظل هذه الظروف التي يعيشها الفريق ومن المؤكد أن مدرب الفريق خالد تاج قام بتدوين ملاحظاته للفريق الشرقاوي في مباراته أمام الرفاع لوضع التكتيك المناسب والذي يحتاج فيه لتقوية خط الدفاع وخصوصاً في العمق بينما يحتاج إلى صانع ألعاب متميز ورأس حربة والتي قد تشهد عودة مهاجمه وهدافه عيسى بهرام بعد غياب طويل عن الفريق كذلك يحتاج إلى تفعيل دور طرفي الدفاع لانطلاقاتهم الهجومية إن أراد الهجوم والفوز اليوم.
أما الشرقي فهو الآخر لديه من اللاعبين ما يكفيه في الفوز اليوم من خلال عناصره الجيدين في الدفاع والوسط والهجوم.
المحترف سانديه رأس الحربة يحتاج إلى مساندة من زملائه وتمويل سليم من الوسط ومساعدة خلال الهجمات ؛لأن هذا اللاعب يمتلك الإمكانات الفنية الهائلة فقط يحتاج لمن يفهمه ويعرف تحركاته أمام المرمى ووجود موسى مبارك في الوسط قد يكون الأنسب لصانع الألعاب بالتقدم أكثر إلى الهجوم كما أن يحتاج المدرب إلى تفعيل دور عمر بلال في الجهة اليمنى بشكل أفضل واستثمار مهاراته الهجومية وقدراته في التسجيل.
الفريق يلعب الجماعية في الهجوم وبالتالي يحتم عليه اليوم أن ينفض عن كاهله سلبية الأداء والخروج بالعرض الجيد والتشكيلة الجيدة كما كان في كأس الاتحاد.
قال رئيس جهاز الكرة بالشرقي عبدالحكيم الشنو إن الفريق تأثر بغياب اثنين من أعمدة الفريق الموجودين مع الاولمبي، اضف الى ذلك حصول آخرين على البطاقة الصفراء الثالثة ما جعل التأثير واضحاً على اداء الفريق في الدوري، ومغايراً عن كأس الاتحاد. واضاف «هناك المحترفون... لم يكونوا بالشكل المطلوب، وكان الخلل واضحاً في منطقة الوسط، وعدم وجود صانع الالعاب والارتكاز في الفريق، بالاضافة الى اننا لعبنا 3 مباريات قوية خطفنا فيها 3 نقاط، واعتقد ان التعادل في مثل هذه المباريات لاتعد خسارة، ومباراتنا اليوم امام المنامة يحتم علينا الفوز والابتعاد عن الخطر، واعتقد انها ستكون اليوم بداية الانطلاقة على اساس ان المنامة كانت عروضه متفاوتة، وحقق المفاجأة بالفوز على الحالة، ولكن معنويات الفريق عالية، وسترون الفريق اليوم في حال مختلفة عن المباريات الأولى، وتابع «اعتقد ان المنامة سيدخل المباراة بحماس كبير، ولديه من الوجوه الشابة المعروفة بحماسها في مثل هذه الظروف، ولكنهم سيواجهون فريقاً قوياً وصعباً، ولكن علينا الحذر، ووضع اعتبار له، وليس هناك خوف منه، وسنضع كل اوراقنا من أجل الفوز، لأننا نحتاج لحصد النقاط، وقد عقدنا اجتماعا مع الفريق، وأعدنا النظر في التهيئة النفسية، وسندخل بشكل آخر مختلف في المباريات المقبلة.
قال نجم المنامة للكرة إسماعيل عزيز إن نشوة الفوز على الحالة مازالت في الذاكرة، والذي أعطى الفريق الحماس الكبير في التدريبات، وأعطى الدافع القوي للتفكير في الفوز اليوم. وأضاف «نحن كنا نحتاج إلى الفوز من أول مباراة أمام البحرين، ولكن الحظ لم يحالفنا، وهذا ينطبق على المباريات الأخرى باستثناء مباراة الشباب الغريبة، ولكن مباراة اليوم سنكون فيها بشكل آخر لكون الفرق في مستوى واحد متقارب».
وتابع «باستطاعتنا، وبامكاناتنا المتاحة، أن نحقق الفوز اليوم أمام الشرقي، بشرط أن يقدم الفريق العرض الذي قدمه أمام الحالة، ولن ندخل بخوف، ونحتاج فقط إلى الحظ، ونحن على ثقة بأن نكون مع فرق الوسط على أقل تقدي، ولن نهبط في دوري هذا الموسم». وقال أيضاً: «أتوقع المباراة ان تكون مفتوحة وفيها أهداف كثيرة؛ لأن الفريقين سيدخلان بنزعة الفوز، فالشرقي للتعويض من خسارته أمام الرفاع ونحن للتأكيد على أحقية فوزنا، ولن نلعب بالحذر، وسنهاجم بأداء مفتوح، وأعتقد أن ملعب الأهلي يساعدنا كثيراً على تقديم الأفضل خلال المباريات».
قال مدير الفريق الأول للكرة بالرفاع مهند الانصاري: «إن الفريق يتطور مستواه من مباراة إلى أخرى، وخصوصاً في المباراتين الأخيرتين أمام الحالة والشرقي، ووعد بأن مباراة اليوم سيكون فيها الرفاع بشكل مغاير عن المباريات الماضية». وأضاف «نحن نحسب للنجمة حسابا واقعيا، كما كنا أمام الحالة عندما جاء ليواجهنا بعد فوز كبير على الحالة، ونحن في مباراة اليوم لا بد لنا أن نعرف مفاتيح اللعب لدى النجمة، وليس فقط ان نعتمد على طريقة فريقنا من دون النظر للفريق المنافس، ونحن لدينا الدراية الكافية بالمستوى الفني لفريق النجمة». وتابع «النجمة فريق منظم، يلعب الكرة السريعة والجماعية، وهو يعد من أفضل الفرق الدوري ولديه عناصر متميزة وهدافون جيدون، ولديه مفاتيح اللعب التي يعتمد عليها في طريقة اللعب الهجومي، ونحن نحسب له كثيراً ونضع اعتباراتنا لمواجهته». وأضاف «نحن كإدارة وجهاز فني وإداري في الفريق وجماهير جميعها تطالب بأن نقدم الأفضل ومن بعدها تحقيق النتيجة المشرفة، وهذا يشجعنا على أن نكون الأفضل في المباراة ونحصد النقاط الثلاث بأداء يليق بسمعة الرفاع».
من جانب آخر، قال: «أريد أن أؤكد ان الرفاع سيكون فرس الرهان لهذا الموسم وليس الدوري، ولكن الأربع بطولات المحلية بإذن الله ستكون في الرفاع، لأن الموجودين من اللاعبين في الفريق هم من خيرة اللاعبين محلياً، ونحن مازلنا في البداية، والمحرق بإمكانه العودة واللحاق بالصدارة، والأهلي مثله، ولكن على رغم ذلك استطيع التأكيد بأننا فرس الرهان لهذه البطولات، وتعود هذه الثقة لتكاتف الجميع من إداريين ومدربين ولاعبين، واضف إلى ذلك كل الظروف مهيأة للفوز وليست هناك أية مشكلات».
قال مساعد مدرب الفريق الأول للكرة بالنجمة فارس الدوسري ان الفريق لم يكن مستقراً كبقية الفرق الأخرى في البداية لغياب أكثر من لاعب في المنتخبات الوطنية، ولكن علينا في مباراة اليوم الخروج منها بالفوز لا غير. وأضاف « نحن قدمنا امام المحرق عرضاً جيدا ولكن لم يحالفنا الحظ وبإمكاننا أن نلعب امام الرفاع بشكل أفضل وتحقيق الفوز، لاننا نمتلك الامكانات الفنية، وكذلك نحتاج الى الحظ لتقليص الفرص المتاحة، والفريق يمتلك العناصر الجيدة واللياقة البدنية، ولا اعتقد انها السبب في خسارتنا امام المحرق، ولكن قلة التركيز وتراجع للدفاع اعطى المنافس الدافع ليلعب في منطقتنا الدفاعية، وحصلوا على ركلة جزاء لتراجعنا الدفاعي وهذا أمر طبيعي من أجل المحافظة على النتيجة. وتابع « خلال الأيام القليلة الماضية قمنا بعمل جاد للتهيئة النفسية، وحاولنا ان نرفع معنوياتهم، وقمنا بالتهيئة الفنية والتكتيكية، ولدينا الرؤية الواضحة عن اداء الرفاع، وهو من الفرق القوية ومتكامل الصفوف، ولديه احتياط... ولكنه ليس أفضل أداءً من النجمة من خلال المستوى الفني او العنصر البشري، ونحن نحتاج فقط لاستثمار الفرص امام المرمى، فنزيف النقاط يجعلنا نلعب تحت ضغوط نفسية، ولو تخطينا هذه المحطة فأعتقد سنكون بحال أفضل، ففريقنا يلعب كرة جماعية جميلة، واعتقد ان الفريقين سيلعبان بالاسلوب المفتوح؛ لرغبتهما في الفوز وحصد النقاط الثلاث، والتي نأمل ان تكون من نصيبنا بإذن الله
العدد 1554 - الخميس 07 ديسمبر 2006م الموافق 16 ذي القعدة 1427هـ