سباق الأمس مخيب للشراع البحريني، هذا ما يمكن وصفه في سباق الأمس على نادي الشراع بالقرب من كرنيش الدوحة، الذي خلا تماما من المارة على عكس الأيام السابقة، فالأمطار التي غابت عن دولة قطر لسنوات طويلة استرجعت كل قوتها وهطلت عليها في يوم الافتتاح الأسطوري ومع نهايته توقف وأشرقت شمسها الذهبية تغطي الدوحة وضواحيها، ويوم أمس كانت السماء غائمة وداكنة وهطول الأمطار زار ملاعب الدوحة منذ الصباح الباكر حتى منتصف الليل.
أمطار ورياح غير متغيرة الاتجاهات ما بين شمالية إلى جنوبية وغربية إلى شرقية، تركت نتائجها السلبية على أداء أفراد منتخبنا للشراع وتدهورت نتائج الفريق في اليوم الثالث.
ووصف مدرب المنتخب قاسم بن جميع أن هذا السباق هو الأسوأ من بين اليومين الماضيين، ولم تساعد الرياح ولا الأمطار المنتخبات على أن يظهروا فنياتهم ولا مهاراته بل أن السباق اعتمد على المسار المستقيم من يصل إلى نقطة النهاية هو الأول وكذلك للثاني والثالث بما معناه أن السباق أصبح كطابور خال تماما من المهارة.
احتجاج من جميع الفرق
تقدمت المنتخبات المشاركة في سباق القوارب الشراعية احتاجاً رسمياً للجنة المنظمة المشرفة على السباق، وسبب هذه الاحتجاج تغير تجاه الرياح إلى 45 درجة، وتغير الرياح إلى هذه النسبة لها قوانين خاصة تدعو إلى تأجيله أو إلغائه، لكن اللجنة المنظمة فضلت استمراره وسط ذهول غريب للمنتخبات المشاركة التي قبلت القرار حفاظا على روح البطولة.
سباق الجولات (المج ريس)
خاض منتخبنا للقوارب الشراعية فئة المج ريس بقيادة سمير شويطر ثلاث سباقات، حقق من خلالها فوزا واحدا على دولة قطر وخسر سباقين من الهند وسنغافورة.
وعلل قائدة الفريق سمير شويطر على الخسارة قائلاً: «لم يكن المنتخب الهندي والسنغافوري أفضل فنيا منا، ولكن كانت هناك عوامل مؤثرة وفي الوقت نفسه مزعجة، الأجواء الماطرة عطلت أمورا كثيرة بل تغلب على فنياتنا، أضف إلى ذلك انطلاقنا متأخرين من نقطة البداية هي أسباب خسارتنا من المنتخبين الهندي والسنغافوري».
وأضاف «أما فوزنا الوحيد على الشقيقة قطر فكان منطقيا قياساً بالرياح المناسبة وإن لم تكن على قدر السباق، لكن الجولة كانت مليئة بالأمور الفنية والتكتيكية التي تفوقنا على نظائرنا القطريين».
الليزر مان
خاض لاعب منتخبنا سامي الكوهجي فئة الليزر مان للقوارب الشراعية ثلاث مراحل، لم يقدم فيها المستوى المطلوب وتأثر كثيرا بالعوامل ذاتها التي عانى منها جميع أفراد منتخبنا، فكان المركز السادس لصيقا باسم الكوهجي في المراحل الثلاث الرابعة والخامسة والسادسة.
الليزر ريديال
فيما كانت نتائج اللاعب عبدالله جناحي متقلبا حالها حال الرياح فبدأ متواضعا في السباق رقم 3 وتحصل على مركز متأخر كثيرا، ووقف الحظ عاثرا أمامه في السباق الرابعة وقبع في المركز التاسعة، وفي السباق الخامس بدأ أكثر إصرارا وحماسا ووقف صلبا أمام الأمطار الغزيرة وتقلب الرياح، ليتعامل مع السباق بفنيات ومهارة أفضل، أتاحت له التقدم من المركز التاسع الذي كسبه في المرحلة الرابعة إلى المركز السادس.
وعلق على هذه النتيجة قائلا: «الخبرة والتمرس للآسيويين أكبر بكثير مما لدينا، لكن نعد الجماهير على تحسين أدائنا في سباق اليوم».
الليزر 4.7
وعلى غير العادة لم يقدم مهنا الدوسري لاعب فئة الليزر 4.7 المستوى المأمول منه يوم أمس ولم يظهر ذاك الفتى البحري قدرته على استنشاق الهواء في عمق البحر، وبدأت الرياح والأجواء عاملا مؤثرا في مسيرة الأمس، ففشل في الاستحواذ على المراكز الثلاثة الأولى، فتأخر مركزه في الجولتين الثالثة حصل على المركز السابع والرابعة على المركز الخامس، إما الجولة الرابعة وهي انطلاق السابقة ليوم أمس فكانت جيدة إذ حصل على المركز الرابع وتعتبر هذه المراكز غير مرضية قياسا بنتيجة اليوم الأول والثاني. واستطاع مهنا أن يحافظ على مركزه الثالث في الترتيب العام من بين جملة السباقات التي استطاع أن يجمع منها النقاط، ولا يزال أمامه الكثير لقدمه للشراع البحريني في التجربة الآسيوية الأولى للشراع البحريني
سباق التفاؤل (الأوبتمست)
وأفضل مركز حصل عليه اللاعب الناشئ عمر عبدالله في يوم أمس كان في السباق الأول والذي استطاع أن يحقق المركز السابع، فيما حصل في السباق الرابع على المركز التاسع وتأخر في السباق الخامس إلى المركز العاشر
العدد 1554 - الخميس 07 ديسمبر 2006م الموافق 16 ذي القعدة 1427هـ