العدد 1555 - الجمعة 08 ديسمبر 2006م الموافق 17 ذي القعدة 1427هـ

المنامة يغتال تفوق الشرقي ويخرج بنقطة ثمينة في الوقت القاتل

علي حبيب ينجح في وقف زئير الليوث

خطف المنامة نقطة ثمينة جدا أمام تفوق الرفاع الشرقي ونجح في تحويل تخلفه بهدفين إلى تعادل ثمين بهدفين لكل منهما في المباراة التي جرت بينهما يوم أمس على ملعب النادي الأهلي بالماحوز ضمن مباريات الاسبوع الخامس من دوري كأس خليفة بن سلمان، نجح الرفاع الشرقي في التقدم بهدف سانداي في الدقيقة 42 من الشوط الأول وعزز تقدمه بهدف ثان في الدقيقة 68 عن طريق محمد عبدالله، ونجح الصربي الكسندر في إدراك التعادل إلى المنامة بهدفين عن طريق ركلتي جزاء في الدقائق 85 و93، هذه النتيجة رفعت رصيد الفريقين إلى أربع نقاط.

جاءت المباراة متوسطة المستوى فنياً إذ تميزت بالإثارة والروح من كلا الفريقين، وعلى رغم تخلف المنامة بهدفين إلا أنه احتفظ بهدوئه ونجح في استثمار ركون وسكون لاعبي الرفاع الشرقي الذي خرج متحسرا على ضياع الفوز للأسبوع الخامس على التوالي.

شوط هادىء

شوط المباراة الأول جاء هادئا في غالبية فتراته وخصوصا في الربع ساعة الأولى إذ اختفت وتلاشت الخطورة الحقيقية على المرميين بسبب الحذر المفرط والخوف من الفريقين وطغيان الجانب الدفاعي على تحركات اللاعبين والخوف من ولوج هدف مفاجئ يربك الحسابات عند مدربي الفريقين.

وسيطرت على أجواء وأداء الفريقين في هذا الشوط الكرات العالية والطويلة وكانت السمة البارزة على الأداء نتيجة غياب دور لاعبي خط الوسط في الفريقين.

وتفوق الرفاع الشرقي في النصف الثاني من هذا الشوط بفضل الحيوية التي أبداها لاعبوه وخصوصا قائده موسى مبارك وأحمد عبدالله في الجانب الأيسر، وكان لأسلوب الضغط المباشر التي اتبعه الرفاع الشرقي على حامل الكرة عند لاعبي المنامة أثره الواضح في سيطرة ليوث الرفاع الشرقي واستحواذهم على الكرة غالبية الفترات ما مكنهم من تشكيل خطورة على مرمى المنامة وتهيأت لمهاجمه النيجيري سانداي أكثر من فرصة أضاعها نتيجة رعونته أمام المرمى بدأها في الدقيقة 12 عندما وصلته الكرة من فواز بوشقر في الجهة اليمنى لعبها باتقان ولكن يقظة حارس المنامة حسين علي أبطلت مفعولها، وتأتي الدقيقة 31 وفيها يهدر سانداي فرصة ثمينة ومحققة إثر كرة لعبها له موسى مبارك وضعته في مواجهة المرمى ولكنه أطاح بها خارج الخشبات الثلاث.

المنامة من جانبه لم يقدم شيئا يذكر في هذا الشوط نتيجة تباعد خطوط الفريق وبقاء عيسى بهرام وإسماعيل عزيز وحيدين من دون مساندة حقيقية من لاعبي خط الوسط لتختفي الخطورة على المرمى الشرقاوي، وكانت أخطر الفرص المهدرة من جانب المنامة لعيسى بهرام في الدقائق 34 و36 ولكنها ضلت طريق المرمى.

أفضلية الرفاع الشرقي أثمرت عن هدف التقدم قبل نهاية الشوط بثلاث دقائق بعد كرة سددها أحمد عبدالله من الجهة اليسرى انبرى لها سانداي من خلف المدافعين وأكملها في المرمى وسط نظرات من جانب مدافعي المنامة.

شوط سريع ومثير

بدأ المنامة هذا الشوط برغبة حقيقية من أجل تعديل النتيجة مستغلا حال الركود الذي كان عليه لاعبو الرفاع الشرقي فاندفع لاعبو المنامة للأمام، وجاءت تبديلات مدرب المنامة خالد تاج لتصب في هذا الاتجاه بدخول علي حبيب ومحمد عاشور بدلا من بهرام وأشرف عبدالرسول، الرفاع من جانبه لعب بأسلوب الهجوم المضاد والسريع عن طريق إرسال الكرات الطويلة إلى المهاجم السريع سانداي الذي تحرك جيدا مستفيدا من المساحات الخالية في خط دفاع المنامة، ونجح الشرقي في تعزيز تقدمه بهدف ثان بعد كرة من الجهة اليسرى تابعها البديل الناجح محمد عبدالله الذي حل بديلا عن شقيقه التوأم أحمد قبل لحظات من تسجيل الهدف في الدقيقة 23.

هذا الهدف أعطى لاعبي الليث الشرقاوي الثقة والطمأنينة في تحركاتهم ما انعكس على أدائهم داخل الملعب، في حين لم يحبط هذا الهدف من إصرار وعزيمة لاعبي المنامة بل لم يتسرب اليأس إلى نفوسهم وجاءت التدخلات التي قام بها مدربه تاج لإنعاش الأداء جيدة، ليضيع علي حبيب أخطر فرص المنامة في الدقيقة 35 بعد أن واجه المرمى بعد تمريرة مسعود قمبر إلا أنه لعبها في جسم الحارس الشرقاوي عبدالله سعد.

انقلاب الصورة

الدقائق الأخيرة حملت معها الانفراج والبهجة إلى المنامة إذ تمكن علي أحمد حبيب من الحصول على ركلتي جزاء صحيحتين، الأولى جاءت بعد خطأ نفذه الكسندر داخل المنطقة وسقط علي حبيب جراء اشتراك مدافع الرفاع الشرقي سيدا معه ليطلق جاسم محمود صافرته محتسبا ركلة جزاء نفذها الصربي الكسندر قوية في حلق المرمى مسجلا هدف المنامة في الدقيقة 40.

لتدب الإثارة من جديد في أوصال المباراة بعد تجدد أمل المنامة في تغيير واقع ونتيجة المباراة وينجح البديل علي حبيب الذي غير من مجرى وسير المباراة في الحصول على ركلة جزاء ثانية لصالح المنامة في الوقت المحتسب بدل الضائع بعد عرقلته داخل المنطقة يتصدى إلى الركلة مرة أخرى الكسندر الذي نفذها بنجاح مسجلا هدف التعادل للمنامة يطلق بعدها جاسم محمود صافرته معلنا انتهاء المباراة بالتعادل بهدفين لكل فريق.

أدار المباراة بامتياز طاقم تحكيم دولي مكون من جاسم محمود للساحة وعاونه كل من خليفة إبراهيم وخالد خليل، ورابع حكم درجة أولى جميل جمعة، ولم يجد جاسم محمود صعوبة في إيصالها إلى بر الأمان على رغم بعض الاعتراضات التي تسببت في استبعاد مدرب الرفاع الشرقي دراجان في منتصف الشوط الثاني

العدد 1555 - الجمعة 08 ديسمبر 2006م الموافق 17 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً