تقام اليوم في ختام مباريات الاسبوع (5) من دوري كأس خليفة بن سلمان مباراتان، إذ يلعب في المباراة الأولى الأهلي (6 نقاط) أمام البسيتين (9 نقاط) عند الساعة 5.30 مساءً، بينما يلعب في المباراة الثانية سترة (4 نقاط) أمام الحالة (3 نقاط) عند الساعة 7.30 مساءً.
المباراة الأولى والتي تجمع الأهلي مع البسيتين تعتبر من أقوى مباريات هذا الأسبوع لما لها من خصوصية في حصد النقاط، فالأهلي لا يحتمل هدر النقاط ويسعى إلى استعادة توازنه من جديد، وخصوصاً مع عودة 6 لاعبين كانوا مع المنتخب الأولمبي، بينما يسعى الأزرق إلى الفوز ومواصلة انطلاقته للبقاء في الصدارة وازاحة فريق من فرقها.
الأهلي مازال بعيداً عن مستواه، وقد يكون عدم ثبات التشكيلة من مباراة إلى أخرى له السبب المباشر في عدم ظهور الفريق بالاداء المعروف عنه وعودة محمد حسين ومحمود عبدالرحمن وعباس عياد وعلاء عياد ومحمود عباس وحسين الشكر له ثقل كبير في الفريق يستطيع من خلاله تحقيق النتائج الايجابية.
واليوم سيغيب عنه أحمد الحجيري لحصوله على البطاقة الصفراء الثالثة، والعراقي علي نعمان (المصاب) ولكن خسارته أو تعادله اليوم سيضعه في موقف حرج.
أما البسيتين فهو الآخر يسعى إلى الفوز بعد العروض الجيدة التي قدمها في المباريات الأربع الماضية، وهو يسعى إلى مواصلة هذه العروض واستقراره الفني، وهو يمتلك مدرباً قديراً له القدرة على قراءة المنافس، ويوظف لاعبيه بالشكل الجيد، وأظهر أكثر من لاعب امتيازه في الاداء الهجومي، كما له محترفون جيدون يمتلكون القدرات المهارية وهم اضافة قوية للفريق.
الفريق هذا الموسم متكامل الصفوف من الحراسة وحتى الهجوم، ومن ثم سيكون صعباً اليوم أمام الأهلي.
سترة X الحالة
المباراة الثانية التي تجمع سترة مع الحالة هو عرض متكافئ لتقاربهما من المراكز والنقاط، وكل فريق يسعى إلى اخراج نفسه من نقطة الحرج والابتعاد عنها بالفوز.
سترة الذي يحاول جاداً للعودة من جديد بعد أن انهكته الخسائر المتوالية عليه، ومر بظروف صعبة وخصوصاً مع هطول الامطار الغزيرة، والتي جعلته يتدرب مضطراً على ارضية الاسفلت في الشارع، وهذا يجعل اللاعب غير مهيأ بتاتاً لخوض المباريات لهذا الاختلاف القوي الكبير، ما يجعل الاحباط يتسرب في نفوس اللاعبين، ولكن ادارة النادي لم تترك الامور على عواهنها، بل قامت بمحاولات جادة لمعرفة اسباب هذا التدني الملحوظ في الفريق، وتوصل الجميع إلى أن الملعب هو الاساس في هذا التدني، ولكن غياب قائد الفريق محمد علي طوق لمرضه، والذي قد يحتاج إلى عملية جراحية، قد يترك اثراً واضحاً، ولن يكون حارس المرمى عباس أحمد العائد من الأولمبي مع الفريق في مباراة اليوم لأسباب خاصة، ومن المحتمل اشراك التونسي كمال السبيعي بعد انهاء اجراءات استغنائه في مباراة اليوم، وسيعطي الفريق قوة في الدفاع إلى جانب عودة صادق عيسى الغائب عن المباراة السابقة، ومن ثم يسعى الفريق إلى اللعب الهجومي لأنه لا مجال إلى هدر النقاط أكثر والدخول مبكراً مع فرق المقدمة.
أما الحالة فهو الآخر يسعى إلى اخراج نفسه من المأزق الذي هو عليه الآن، والعودة من جديد إلى نغمة الفوز بعد الفوز الكبير الذي حققه على المحرق في الاسبوع الثاني، وعودة نجم هجومه اسماعيل عبداللطيف سيعطي الفريق الدافع الكبير في طموح الفوز، وايضا عودة جوسي كنت إلى الدفاع، ولكن غياب هشام وإبراهيم العبيدلي بسبب الاصابة سيؤثر على هذا المركز. سيغيب حمد عياش لاصابته في التدريب، كما سيغيب حارس المرمى سلطان صقر المصاب، ولكنه سيحضر مع الاحتياط، ومن ثم يريد الثعلب ان يعوض هذه الغيابات والفوز في المباراة مع امتلاكه لمدرب جيد على معرفة تامة بالفريق الستراوي، إذ كان مدرباً له في الموسم الماضي، وقد يساعد فريقه في وضع طريقة اللعب المناسبة والفوز هدفه، فهل يحصل عليه للخروج من نقطة الحرج.
قال نجم البسيتين وقائده باسل سلطان إن الفوز طموح كل فريق يطمح بالصدارة، وهذا لا يأتي الا بالجهد الكبير داخل المستطيل الأخضر.
وأضاف «الأهلي قادم من تعادلات، ومن المؤكد يسعى إلى الفوز، ونحن سنتعامل مع المباراة بروح قتالية ومعنويات عالية، وستكون مفتوحة، وفريقنا هذا الموسم يختلف عن المواسم الماضية من خلال تغير المدربين، بالإضافة إلى إصابات معظم اللاعبين وغياب البعض الآخر بالبطاقات الصفراء، وقد اجتزنا المحطة الصعبة وسنستمر في هذا الطريق».
وتابع «لدينا مجموعة من الوجوه الشابة مع بعض أصحاب الخبرة، وبإمكاننا الاستمرارية في الفوز، ونأمل مواصلة الطموحات، والأهلي فريق عريق ونحترمه جيداً وله تاريخ حافل، ولكن التاريخ لا يشفع إلا بالأداء الجيد داخل الملعب، ونأمل أن نقدم العروض القوية، وأنا متفائل بالفوز في مباراة اليوم ومواصلة الانطلاقة نحو الصدارة».
قال نجم هجوم سترة العائد من الإصابة صادق مرهون إن حال الفريق تغيرت كثيراً من بعد مباراة الشباب، وصار الفريق يعيش جواً جديداً من الروح المعنوية بعد الاجتماعات المكثفة بين اللاعبين مع بعضهم بعضا ومع المدرب من جانب، وأيضا مع الإدارة للوقوف على أسباب تدني الأداء والنتائج.
وأضاف «كانت المشكلة الأساسية عدم وجود ملعب صالح للعب عليه، وهذا هاجس كبير أثّر على نفسية اللاعبين إلى درجة أن نؤدي تدريباتنا على الشارع (الاسفلت) وهذا يختلف كثيراً عن أرضية الملاعب المزروعة، ومن ثم يؤثر علينا كثيراً في أداء المباريات، ولكن على رغم هذا الوضع فإن الفريق في مباراة اليوم سيدخل بنفسية أخرى لحظتها من خلال التدريبات ما بعد مباراة الشباب، والتي ارتفعت فيها الروح المعنوية، وصار الدافع الان هو الفوز بعد ما كان غائبا هذا الطموح».
وتابع «عدم وجود المحترفين في الفريق ليس فيه التأثير الكبير، وبإمكاننا إيصاله إلى الوضع الجيد إلى نهاية القسم الأول، والحالة نتائجه قريبة لنا، وأتوقع أن تكون المباراة فيها الندية والقوة، وسنقدم كل ما عندنا، ولا اعتقد أنها ستكون صعبة، وتدريبنا الأخير كان مميزاً، وأنا متفائل جداً بالفوز بعد هذا الحماس الكبير».
يغيب عن الفريق العراقي علي نعمان (الإصابة) وأحمد الحجيري (حصوله على 4 بطاقات صفراء) بينما يعود له كل من محمد حسين، محمود عبدالرحمن، عباس عياد، محمود عباس، علاء عياد، حسين الشكر بعد مشاركتهم مع المنتخب الأولمبي في آسياد الدوحة.
البسيتين
ستكون عودة ياسر عامر لمباراة اليوم ضعيفة جداً لعدم اكتمال الجانب البدني بعد عودته للتدريبات اثر شفائه من المرض.
سترة
يعود للفريق صادق عيسى بعد انتهاء فترة الإيقاف وأيضا قد يشهد الفريق عودة التونسي كمال السبيعي لأول مرة بعد انتهاء إجراءاته الخاصة به، كما يغيب عن الفريق قائد الفريق محمد علي طوق بسبب المرض وقد يحتاج إلى عملية جراحية، بالإضافة إلى غياب عباس أحمد الذي تلقى عروضاً من الأندية وهو في انتظار ما ستفسر عنه هذه العروض.
الحالة
يعود إلى الفريق النيجيري جوسي كنت بعد انتهاء إيقافه، ويغيب عنه هشام وإبراهيم العبيدلي بسبب الإصابة، وحمد عياش الذي كان جاهزاً لهذه المباراة إلا أن إصابته في التدريب حرمته من العودة من جديد.
كما ان حارس الفريق سلطان صقر سيكون مع الفريق والأمر بيد المدرب في إشراكه من عدمه.
كما يستمر غياب نجم الفريق محمد عبدالنبي وقد يحتاج إلى أسبوعين آخرين للعودة من جديد مع الفريق.
قال مدير الفريق الأول للكرة بالحالة حسين إسماعيل إن خسارة الفريق أمام المنامة تعود لأسباب الغياب الكبير في لاعبي الخط الخلفي وإشراك بعض اللاعبين الذين يلعبون لأول مرة في هذا الخط، ما جعل رد الفعل عكسية وأحدث ضعفاً في هذا الخط استثمره المنامة جيداً لصالحه. وأضاف «الفريق شبه متكامل بغياب بعض اللاعبين وعودة النيجيري جوسي كنت الغائب في المباراة السابقة، وأيضا عودة اسماعيل عبداللطيف الذي يعطي بعودته الدافع الكبير للفريق، وهو مفتاح اللعب وليس من السهولة مراقبته إلا من لاعب في مستواه من خلال تحركاته المستمرة وخطورته أمام المرمى، وسيعطي أيضا بولاجي الدافع في التهديف». وتابع «مدرب الفريق اعتمد على أصحاب الخبرة في تسيير الفريق خلال المباريات الماضية، ولكن هؤلاء اظهروا أداء متواضعاً لم يفد الكثير، وهذه الظروف لم تجعل الفريق في مستواه الطبيعي». وقال أيضا «فريق سترة جيد وأنا من الناس التي تحب لعب سترة وطريقة لعبه، ونحن نحترمه كثيراً، وهم يبذلون الجهد الكبير في الملعب، ولذلك يسعون إلى الفوز ليصعد مراتب أكثر، ونحن أيضا طموحنا أكبر أيضا ولن نرضى إلا بالفوز، ولذلك لن يكون التعادل في صالح أي من الفريقين، ولذلك أتوقعها حذرة في البداية، ولكنها ستنفتح فيما بعد وخصوصاً مع أول هدف يحرز في المباراة».
قال نجم الحراسة في المنتخب الوطني والأهلي للكرة علي سعيد إن مستواه الفني ليس السبب الوحيد في هبوط مستوى الفريق، وإنما الفريق بأجمعه لم يظهر بالأداء المطلوب، ولكن المطالبة بأن أظهر بالمستوى الجيد هذا يفرحني ويجعلني أبذل العطاء الأكبر للبروز من أجل الفريق الأهلاوي.
وأضاف «أعتقد أن النقص في الفريق له الأثر في تدني المستوى، وهناك أسباب أخرى مثل عدم تركيز المهاجمين في استثمار الفرص، بالإضافة إلى عدم ثبات التشكيلة والذي يسبب عدم تجانس اللاعبين في الفريق».
وتابع «الجهاز الفني والإداري جلسا مع الفريق وتدارسوا أسباب الأداء غير المقنع، ونحن كلاعبين نشعر بحجم المسئولية التي نحملها، ونحن عازمون على محو الصورة القاتمة وفتح صفحة جديدة، وخصوصاً مع عودة اللاعبين الغائبين وكانت عودتهم مهمة جداً في هذا الوقت، وشاهدت الروح الحماسية حتى مع الأجواء الماطرة».
وقال أيضا «لا اعتقد أن هناك ضغوطاً نفسية في مباراة اليوم، لأن من حق الجماهير مطالبتهم في الفوز، ونأمل ألا نخذلهم اليوم ونحقق لهم الفوز وحصد النقاط».
والبسيتين فريق ممتاز، وأتصور هو الآن من أفضل الفرق باستقراره ومع مرور الأسابيع المقبلة سيكشف الأمر... هل لديه القدرة في الاستمرارية أم لا؟ وهو لا يستهان به،
ولكن لن تكون هناك صعوبة في اجتيازه، بشرط أن يكون الفريق في مستواه الطبيعي وتطبيق طريقة المدرب بدقة. وستكون الانطلاقة نحو الصدارة بإذن الله»
العدد 1555 - الجمعة 08 ديسمبر 2006م الموافق 17 ذي القعدة 1427هـ