العدد 1555 - الجمعة 08 ديسمبر 2006م الموافق 17 ذي القعدة 1427هـ

سقوط جديد لمنتخب اليد أمام بطل آسيا الكويت

يلاقي اليابان في آخر لقاءات المجموعة الحديد ية

واصل منتخبنا الوطني لكرة اليد نتائجه السلبية ضمن مسابقة لعبة كرة اليد في دورة الألعاب الآسيوية المقامة في الدوحة وتجرع الخسارة الثالثة على التوالي في الثلاثة أيام الماضية، فبعد قطر وكوريا الجنوبية جاء الدور على المنتخب الكويتي في أخذ نصيبه من المنتخب الوطني بعد فوزه الجدير بنتيجة (32-28) بعد أن انتهى شوط المباراة الأول لصالحه أيضا (20-10) في المباراة التي أقيمت على صالة نادي الغرافة.

وقدم المنتخب الوطني مباراة جيدة المستوى تعد أفضل بكثير من المباراة التي خسرها من المنتخب الكوري الجنوبي، إلا أنه لم يتمكن من مجاراة المنتخب الكويتي في النتيجة بسبب الأخطاء الكثيرة التي ارتكبها لاعبو المنتخب في الشقين الدفاعي والهجومي، وإضاعة الكثير الكثير من الفرص التي أتيحت له أمام المرمى الكويتي طيلة شوطي المباراة، والحق يقال إن المنتخب الكويتي كان الأفضل تنظيما في اللعب، واستحق نتيجة المباراة بجدارة واستحقاق، والحسنة الوحيدة التي تحسب لمنتخبنا الوطني أنه لعب بروح أفضل من مباراة كوريا، وقد يكون للمنتخب عذره إذ إنه لعب 3 مباريات قوية جدا في غضون 3 أيام.

ويلعب المنتخب اليوم وفي تمام الساعة الثانية ظهرا آخر مبارياته في المجموعة الأولى الحديدية، إذ سيلتقي المنتخب الياباني القوي كذلك في مباراة يحتاج فيها المنتخب للفوز، حتى يلعب على المركزين الخامس والسادس على أقل تقدير.

وبالعودة لأجواء المباراة، فلقد بدأ المنتخب بالتشكيلة الاعتيادية بوجود أحمد منصور في الحراسة بالإضافة إلى عباس مال الله وصادق علي ومهدي مدن وحسين فخر وعبد الرحمن محمد، ولعب في الجانب الدفاعي بطريقة 5/1 بتقدم حسين فخر وتتحول إلى 3/2/1 أثناء الهجمة الكويتية، والهدف من ذلك بالتأكيد التأثير على فعالية الخط الخلفي الكويتي القوي المتمثل في مشعل السويلم وعلي عبدالرضا وصالح الجيماز، بالإضافة إلى محاولة إبعادهم عن الخبير سعد العازمي على الدائرة فيما لعب المنتخب الكويتي في الدفاع بطريقة 6/صفر.

وبداية المنتخب الوطني في المباراة كانت مثالية وكان الحماس واضحا على أداء المنتخب، ونجح المنتخب الوطني في إيقاف الخطورة الهجومية للكويتيين في أول 6 دقائق وسط تألق الحارس أحمد منصور، ولكن التفوق الدفاعي للمنتخب قابله قلة تركيز في الجانب الهجومي والسبب قلة الحيلة والاعتماد على التصويب من الخط الخلفي من دون التفكير في اختراق الدفاع الكويتي ووسط ترابط الكويتيين في الدفاع وبالأخص في منطقة العمق محل وجود العازمي والسويلم وعلي حداد، واستغلوا أخطاءنا الهجومية ليترجموها إيجابية بالنسبة لهم وتقدموا (3-0) هدفين منهم من الفاست بريك، ولكن المنتخب سرعان ما قلص الفارق بهدفين سريعين لعبد الرحمن محمد عن طريق الفاست بريك أيضا، مستمثرا ترابط دفاع المنتخب لتصبح النتيجة بعد ذلك (3-2) للكويت.

تقليص الفارق أعطى لاعبي المنتخب حماسا إضافيا، وهذا الحماس في الواقع لم يكن في مصلحة المنتخب، وأخذ لاعبو المنتخب يسرعون وتيرة اللعب من دون تركيز ومن دون داع في الأساس، ليقعوا من جديد في الأخطاء الهجومية بسبب عشوائية نقل الكرات من ملعب المنتخب الوطني إلى ملعب الكويت، ومع إيقاف مهدي مدن في الدقيقة 8 استغل الكويتيون كل هذه الأمور ليرفعوا الفارق إلى4 أهداف (7-3) في الدقيقة 10.

وبعد ذلك بدأت خبرة العازمي تتدخل في المباراة، وقام بعمل جبار على الدائرة محدثا فراغات واضحة ومساحات مكنت السويلم وعلي عبدالرضا من التصويب المباشر السهل على المرمى جهة مهدي مدن وجعفر عبدالقادر، في الوقت الذي كان فيه لاعبو منتخبنا الوطني قليلي الحيلة أمام الساتر الدفاعي القوي الذي أقامه الكويتيون ومن خلفه الحارس المتمكن يوسف الفضلي، ليفرض المنتخب الكويتي أفضلية واضحة على مجريات المباراة، وما زاد الطين بلة حالات الإيقاف المتعددة التي تعرض لها لاعبو المنتخب ليوسع الكويت الفارق إلى 10 أهداف (17-7) عند الدقيقة 23.

وأبرز العوامل التي أعطت التفوق للمنتخب الكويتي في المباراة وتوسيع الفارق لمصلحته، كانت تلك اللحظات التي يعلب فيها المنتخب ناقص العدد، بمعنى أنه كان يستغل ذلك بامتياز، بينما كان المنتخب لا يستثمر هذه اللحظات أبدا ففي آخر 6 دقائق لعب الكويت في 4 دقائق منها ناقص العدد بإيقاف علي الميثين وعلى الدواود، بسبب التسرع غير المبرر وإضاعة الفرص السهلة أمام المرمى الكويتي، لينتهي الشوط الأول كويتيا بفارق 10 أهداف (20-10).

وفي الشوط الثاني بدا أداء المنتخب في تحسن ملحوظ، وبدأ يجاري المنتخب الكويتي في المباراة، وهذه الدقائق كانت دقائق التألق المطلق لجعفر عبدالقادر الذي برع في التصويب من الخط الخلفي والاختراق بالتعاون مع جاسم محمد، ولم يكن المنتخب في تلك الدقائق بحاجة إلى أكثر من التوفيق أمام المرمى والتركيز حين الوصول للمرمى، ليقلص الفارق في النتيجة إلى أقل ما يمكن وكانت النتيجة في الدقيقة 10 (25-17). ورفض المنتخب في شوط إضاعة الفرص كل الكرات السانحة له في مواجهة المرمى وفي مختلف المواقع، وأضاع ما لا يقل عن 5 إنفرادات متتالية من الموسوي وجعفر عبد القادر وعباس مال الله ومهدي مدن بغرابة شديدة، وإن كنت لا تسجل فعليك أن تعد الأهداف في مرماك، وفعلا نجح الكويتيون في إعادة توسع الفارق إلى 10 أهداف من جديد في الدقيقة 20 (31-21) وبخلاف إضاعة الفرص كانت العشوائية في نقل الهجمات واضحة في صفوف المنتخب، ما أضاع أكثر من كرة كانت بيد لاعبينا للكويتيين الذين لم يتأخروا في استغلالها، وبالإضافة إلى ذلك تأثر المنتخب كثيرا من تعدد الإيقافات في صفوفه وبالأخص حسين فخر الذي أبعد لمرتين في هذا الوقت ومن ثم طرد، وكذلك مهدي مدن الذي طرد هو الآخر. وبعد أن ضمن مدرب الكويت ماركوفيتش نتيجة المباراة أخرج سعد العازمي ومشعل السويلم وعلي الزعابي وأعطى الفرصة لبقية اللاعبين للمشاركة في المباراة، وهذا الأمر هو الذي أعطى المنتخب الفرصة لتقليص الفارق مع نهاية المباراة إلى 4 أهداف (32-28).

أدار المباراة طاقم دولي أردني مكون من ناصر رضا الله وجعفر الشوبكي

العدد 1555 - الجمعة 08 ديسمبر 2006م الموافق 17 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً