يدخل الاسبوع (6) من دوري كأس خليفة بن سلمان والآمال معلقة لكل الفرق من دون استثناء بين الخوف والرجاء والنقاط حلم الجميع، فمنهم من يريد مواصلة المسيرة وعدم التعرقل ومنهم من يريد ان يقبض على الصدارة بيد من حديد ووسط هذه الظروف تبدأ المباريات تسخن وتغلي بدءاً من هذا اليوم عندما يحتضن الاستاد الوطني مباراتين مهمتين،
اذ يلعب في الاولى النجمة (نقطتين) امام المنامة (4 نقاط) عند الساعة 5.30 مساءً بينما يلعب في الثانية البسيتين (10 نقاط) امام المحرق (8 نقاط) عند الساعة 7.30 مساءً.
مباراة النجمة مع المنامة لها حساباتها الخاصة بالذات للنجمة الذي يحاول بقدر ما يملكه من جهود فنية للخروج من المأزق الذي اوقع نفسه فيه ولكي يبقى الجهاز الفني لفترة زمنية أخرى عليه ان يضع لمساته الفنية والمعنوية للفوز لا غير وخصوصاً انه يمتلك العناصر البشرية المتميزة التي تصدرت بها مجموعتها في كأس الاتحاد ولكن في مباريات الدوري كان يحتاج إلى الفوز ولكن الاخطاء الدفاعية القاتلة اوقعت الفريق في المأزق وصار يعاني الكثير لكي يعود مرة أخرى ويتنفس الصعداء وعندما يستطيع الفوز اليوم ستفرج من دون شك الازمة النفسية له وهو يحتاج إلى هذا الفوز بعيداً من الامور الفنية. أما المنامة فوضعه أفضل بكثير من النجمة اذ له من السلاح المعنوي ما يكفي بعد فوزه على الحالة وتعادله الثمين امام الشرقي وبالتالي يسعى إلى استثمار الوضع النفسي المتردي لدى النجمة والانقضاض عليه قبل ان يتنفس ويأخذ من الهواء ما يعيده إلى الجو المعتاد والفوز اليوم ينقله من دون شك إلى المراكز المتوسطة في الترتيب وبالتأكيد يسعى خالد تاج الى ان يضع الطريقة المناسبة المعتاد عليها عبر القائمة الاساسية من العناصر المتميزة ولكن يجب على تاج ان يلتفت إلى الجانب الدفاعي ومعالجة اخطائه وخصوصاً انه سيواجه فريقاً سريع الرتم والاداء وهذا يحتاج لخط خلفي جيد له القدرة مع ايقافه من دون اخطاء.
البسيتين * المحرق
المباراة الثانية التي تجمع البسيتين امام المحرق هي في المعيار الفني تعتبر من اقوى مباريات الاسبوع (6) اذ يسعى البسيتين الى اجتياز محطة المحرق بسلام ومواصلة الانطلاقة نحو الصدارة وعدم الوقوع أو التوقف عن الزحف نحو الصدارة وهو يدرك تماماً انه سيواجه فريقاً خرج من ازمة نفسية كادت تعصف به بعد الخسارة المذلة امام الحالة، واستطاع في ظل القيادة الجديدة للمدرب الوطني القدير سلمان شريدة ان يجمع للفريق (7 نقاط) من ثلاث مباريات ليعطيه الدافع القوي في مباراة اليوم، فالبسيتين في هذه المباراة عليه ان يضع في حساباته تاريخ المحرق وعراقة بطولاته حتى مع هذا الجيل وهذه النهضة بعد الكبوة له حساباتها الخاصة وبالتالي على الازرق استثمار كل الفرص المتاحة امام المرمى وعدم اضاعة الفرص المؤكدة والفريق لديه الامكانات في تحقيق ما يحلم به خلال هذا الموسم وسيستفيد من عودة البرازيلي كستافو بعد غيابه في المباراة السابقة.
اما المحرق فهو الآخر لن يرضى لنفسه بالتعادل على أقل تقدير بعد ان نهض من كبوته وبعد عودة نجومه في المنتخب الأولمبي وهو يدرك تماماً أهمية نقاط اليوم التي ستجره إلى المقدمة الاولى مترقباً ما سيحدث للقاء الرفاع في موقعته السادسة. والكل يعرف الأحمر عندما يتعافى يصعب على المنافسين الوقوف في وجهه لأن الروح القتالية سمة من سمات أبناء المحرق في الدفاع عن شعاره والجماهير تعرفه جيداً متوارث البطولات لاجياله والطريق منطلقه من هذه المباراة وستكون عودة نجومه بالاولمبي امتحانا كبيرا للمدرب شريده في وضع القائمة الاساسية وهل يستطيع ان يجتاز سفية الازرق نحو وصافة المتصدر ولو مؤقتاً.
قام «الوسط الرياضي» بمحاولات كثيرة من أجل الحصول على تصريح أحد المسئولين في الفريق الأول للكرة بنادي المنامة إلا انه فشل اذ قام بالاتصال الهاتفي لمدرب الفريق خالد تاج لعدة مرات ولكنه لم يجب وقام بمحاولة أخرى بمدير جهاز الكرة رضا حقيقي فلم يفلح في الاجابة على هذا الاتصال.
وأخيراً استطاع «الوسط الرياضي» التحدث إلى عضو لجنة لكرة القدم علي عباس الذي اعتذر عن التحدث عن مباراة الفريق امام النجمة اليوم بسبب أمر صادر من قبل مجلس الادارة بعدم التصريح من أي شخص للصحافة.
قال مساعد مدرب الفريق الاول بالنجمة للكرة فارس الدوسري إنه ليس هناك أي جديد في اعدادنا لمباريات اليوم ونسعى إلى الفوز وانا اعتقد ان الامور النفسية ستتغير وستفرج الازمة وسننطلق إلى المراكز الآمنة.
وأضاف «الفريق يحتاج فقط إلى فوز معنوي لا غير لكي يخف الضغط عن كل الاطراف من اللاعبين والجهازين الفني والاداري ومجلس الادارة والفريق في مبارياته الماضية قدم المستويات الجيدة ولكن الحظ لم يخدمه وتعرضنا للخسائر».
وتابع «المنامة فريق جيد ويلعب بحماس وروح قتالية عالية واستطاع ان يحقق نتائج طيبة ونحن نعرف امكاناته ولابد لنا ان نهزمه ونحصد النقاط الثلاث والابتعاد عن الضغط الجماهيري لكي يستطيع الفريق ان يلعب بهدوء الذي يقوده حتماً إلى الفوز كما كان في كأس الاتحاد والمعسكر في الإمارات وعلى الجماهير الا تستعجل الامور لكيلا تحمل الفريق فوق طاقته فتكون الامور عكسية».
وقال أيضاً: «اللاعبون يستشعرون المسئولية ولدينا اسماء جيدة ونجوم تحتاج إلى عامل الحظ في تحقيق الفوز واستثمار الفرص المتاحة امام المرمى».
قال مساعد مدرب الفريق الأول بالمحرق سعيد مذكور إن الفريق بدأ يحقق النتائج الجيدة ويعود إلى سابق عهده ونحاول ان تخرجه من الامور النفسية واستطعنا إلى حد كبير ان نتجاوز هذه المرحلة بفضل الله والقدير المدرب سلمان شريدة الذي يسعى إلى تطوير قدرات الفريق الفنية.
وأضاف «كما تعرف دائماً النتائج الايجابية وطموح المحرق ليس مقتصراً على مباراة واحدة فقط والنظر إلى البطولة وكل مباراة وظروفها ونحن لا ننظر الى فريق كبير وآخر صغير وكل فريق يسعى لنيل الشرف في الفوز على الأحمر ولكن علينا الا نعطيهم فرصة الفوز علينا ونطمح بحصد النقاط الثلاث».
وتابع «نحن عند وضع تشكيلة الاساسية لا ننظر إلى الاسماء بل إلى اداء اللاعب ونحن لدينا لاعبون في المنتخب ومستواهم جيد ولدينا العدد الكافي في أكثر من مركز وكل اللاعبين جاهزون لمباراة اليوم والتوقع صعب من سيفوز فيها والنتيجة في علم الغيب لان كل فريق له اسلوبه وطريقته في اللعب. ولن تكون المباراة حذرة بل مفتوحة وسنلعبها للفوز».
قال رئيس النشاط الرياضي في البسيتين خالد جميل: إن الفريق أمام الأهلي لم يقدم العرض المطلوب ولكن مازال الوقت مبكراً لتحديد المنافس على البطولة.
وأضاف «نأمل أن نقدم المستوى الذي يشرف الفريق أمام المحرق الفريق الصعب صاحب البطولات والتاريخ الناصع الذي يتطلع للمستوى الفني المتميز ومن دون شك يعتبر فوز المحرق في المباراتين الماضيتين دافعاً معنوياً كبيرا خصوصاً مع عودة نجومه في الأولمبي ولكن هذا لا يمنع بأن يقدم فريقنا العرض المأمول حتى وإن كان المحرق مكتمل الصفوف». وسألناه عن سبب عدم ظهور الفريق بالأداء الجيد أمام الأهلي؟ فأجاب: في بعض الأوقات انك تكون متكامل الصفوف ولكنك تعاني في سوء الحال والعكس صحيح وكان بإمكان الأهلي الفوز وهو ناقص في الفرصة الأخيرة التي كان لها الحارس بالمرصاد فالتالي كرة القدم ليس لها مقياس في ظل ظروف المباريات. وسألناه هل للبرد القارص والأمطار الغزيرة تأثير على الأداء الفني في المباريات؟ فأجاب: «بالتأكيد لأننا متعودون أن نلعب في أجواء دافئة ولكن علينا أن نهيئ أنفسنا في ظل هذه الأجواء الممطرة وهذه الظروف الصعبة».
وقال أيضا: «نأمل بأن يقدم الفريقان العرض الجيد أمام المحرق وأن نكون حذرين ولابد أن يكون هدفنا جمع النقاط ومبارياتنا أمام المحرق تحمل الحمل الزائد والضغوطات النفسية وهذا يؤثر على عطاء اللاعبين وأملنا ان نجتاز مثل هذه الظروف»
العدد 1559 - الثلثاء 12 ديسمبر 2006م الموافق 21 ذي القعدة 1427هـ