صدر عن جامعة «ياكيلونين» في مدينة كراكوف البولندية كتاب «الشعر والسرد المعاصر في البحرين 2006م»، للباربارة ميخالك بكليسكا، باحثة بولندية مهتمة بالأدب في الخليج العربي، تقول في مقدمتها للكتاب، إنها حاولت في هذا الكتاب جعل الكتّاب من شعراء وقصاصي البحرين المألوفين لدى القارئ الأوروبي، وقد اختارت المؤلفين الذين يخضعون للفترة الزمنية من 1950-2004، كما يسهل هذا الكتاب على الباحث الأوروبي تناول النتاج البحريني، وسبق أن عملت بكليسكا على الأدب في الكويت وعمان، وصدر لها كتاب عن منطقة الخليج عموماً، إلا أن بكليسكا اعتبرت أن هذا الكتاب يعد الأول من نوعه في أوروبا، فلا يوجد كتاب يتناول الأدب البحريني بصورة منفردة.
اعتمدت بكليسكا في ترجمتها للنصوص على البساطة، لتمكين القارئ الأوروبي من فهم هذا النتاج والتفاعل معه، كما ركزت على المعاني في النصوص أكثر من التركيب اللغوي للنص، غير أن هذه الترجمة كانت إلى البولندية في الأصل، واتخذت الأسلوب الخاص بالمترجمة، ثم ترجمت من البولندية إلى الإنجليزية، وتقول بكليسكا إن المترجم إلى اللغة الإنجليزية قام بترجمته بأسلوبه الخاص أيضاً. اعتبرت بكليسكا أن ترجمة النصوص الشعرية من الأمور التي وجدت فيها صعوبة، كما أشارت إلى استحالة ترجمة النصوص الشعرية ترجمة مثالية، غير أنها تعتقد أن ترجمتها للنصوص الشعرية اقتربت من المعنى، وأن الترجمة التي قدمت بالإنجليزية لم تكن في نظرها إلا محاولة إلى الاقتراب من المعنى المترجم من البولندية. يقع الكتاب في قسمين، القسم الأول للشعر، ومنه إلى فروع ثلاثة هي العمودي والتفعيلة والنثر منه، ثم القسم الثاني وتناول السرد، وتفرع إلى ثلاثة فروع أيضاً، وهي «المؤسسون للسرد في البحرين، والذين قاموا بتطويره، ثم السرد المعاصر»، يقع الكتاب في ثلاثمئة صفحة من القطع الكبير. يذكر أن بكليسكا زارت البحرين قبل عامين، وقامت بمقابلة الكتاب كلٌ على حدة، وقد قدمت ورقة نقدية عن تجربة الروائي البحريني محمد عبدالملك، وفي كتابها الأخير عن البحرين تناولت الكاتبة جميع الكتاب في الشعر والسرد، إلا أنها استثنت بعض الأسماء، أو سقطت سهواً، وحين سألها الشاعر علي الستراوي عن سبب استثنائها لتجارب بعض الشعراء، أجابت الكاتبة أنها حاولت الإلمام بكل الكتاب في البحرين، وستحاول في الطبعة الجديدة أن تتلاف ما وقعت فيه من نقص
العدد 1560 - الأربعاء 13 ديسمبر 2006م الموافق 22 ذي القعدة 1427هـ