دعت الجامعة العربية الأسرة الدولية ومجلس الأمن الدولي إلى «ممارسة الضغط على (إسرائيل) من خلال الوكالة الدولية للطاقة الذرية لفتح منشآتها النووية بشفافية أمام التفتيش الدولي». وشدد الأمين العام المساعد لشئون فلسطين في الجامعة العربية محمد صبيح على «ضرورة إخضاع (إسرائيل) للعقوبات الدولية في حال رفضها فتح منشآتها». ودعا «جميع الدول التي قدمت مساعدات علمية وفنية إلى (إسرائيل) خصوصاً اليورانيوم والماء الثقيل أن تكشف النقاب عن هذه المساعدات من دون تأخير».

من جانبها، وصفت إيران أمس التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت بشأن امتلاك بلاده للسلاح النووي، بأنه «اعتراف»، ودعت الأمم المتحدة إلى اتخاذ التدابير المناسبة.

وأعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني الذي نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية تصريحاته أن «اعتراف رئيس الوزراء الصهيوني الرسمي يدل بوضوح على الخطر العسكري المحدق بالدول الإسلامية». وقال حسيني: إن «هذا الاعتراف يشير إلى الخطر الحقيقي المحدق بأمن واستقرار الشرق الأوسط ويدل على المخططات الشيطانية لهذا النظام لتنفيذ تهديداته وإستراتيجيته في الإرهاب ومواصلة الاحتلال». وتابع أنه «لابد من اتخاذ الحلول السريعة والفعالة في مجلس الأمن الدولي ومنظمة المؤتمر الإسلامي وغيرها من المنظمات الإقليمية لمواجهة هذه المخاطر الواضحة جداً».

كذلك، طلبت الرئاسة الفنلندية للاتحاد الأوروبي أمس من رئيس الحكومة الإسرائيلي ايهود اولمرت «مزيداً من التوضيحات» بشأن تصريحاته المتعلقة بقدرات «إسرائيل» النووية.

وقال وزير الدفاع الفنلندي سيبو كارياينن لصحيفة «برلينر تسايتونغ» الألمانية: «أعتقد أن على اولمرت إعطاء مزيد من التوضيحات بشأن المعنى الحقيقي لتصريحاته».

ويأمل الوزير الفنلندي الذي يتولى رئاسة مجلس وزراء الدفاع الأوروبي أن «تتمكن القوة الدولية لحفظ السلام التي بدأت مهمتها مع بداية الصيف في لبنان من متابعتها من دون عوائق». وأضاف «إن الاتحاد الأوروبي سيراقب بدقة متناهية أي ردود فعل ستثيرها التصريحات الإسرائيلية في المنطقة».

إلى ذلك، كشفت مجلة عسكرية إسرائيلية النقاب عن أن خبراء ذرة في «إسرائيل» اعترفوا بأن تل أبيب تملك ما بين 150 و200 رأس نووي متفجر.

ونشرت المجلة الشهرية العسكرية (جينز) أن خبراء بالذرة قالوا إن «إسرائيل» يمكنها إطلاق بعضها بعيدة بواسطة صواريخ أرض - أرض من طراز يريحو (أريحا).

وأوضحت المجلة الإسرائيلية أن صوراً للأقمار الصناعية للقاعدة الجوية في القرية الزراعية زخاريا كشفت عن منصات إطلاق لصواريخ يريحو، وقالت إن القاعدة يخزن فيها ما لا يقل عن 50 صاروخاً