العدد 2475 - الثلثاء 16 يونيو 2009م الموافق 22 جمادى الآخرة 1430هـ

السعودية تحبذ الطريق الصعب للتأهل إلى كأس العالم

تعيد المواجهة الحاسمة التي ستجمع المنتخبين السعودي والكوري الشمالي في السابع عشر من الشهر الجاري في الجولة الأخيرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2010 في جنوب أفريقيا الكثير من المعاني بالنسبة الى السعوديين كونها قبل كل شيء حاسمة في تحديد المتأهل الرابع إلى المونديال عن القارة الآسيوية.

ويحتاج المنتخب السعودي للفوز على نظيره الكوري الشمالي للحصول على تأشيرة التأهل الخامسة على التوالي إلى نهائيات كأس العالم، ليرافق منتخب كوريا الجنوبية عن المجموعة الثانية والذي حجز تأهله قبل جولتين برفقة أستراليا واليابان عن المجموعة الأولى.

وتلعب السعودية مع كوريا الشمالية في الرياض، وإيران مع كوريا الجنوبية في سيئول، في الجولة الأخيرة الأربعاء المقبل.

وتملك إيران فرصة التأهل إلى النهائيات مباشرة في حال فوزها على كوريا الجنوبية وتعادل السعودية مع كوريا الشمالية، أما في حال فوز السعودية على كوريا الشمالية، فإن إيران يكفيها التعادل مع كوريا الجنوبية لاحتلال المركز الثالث الذي يضمن لها خوض مباراة ملحق مع ثالث المجموعة الأولى، والفائز منهما يخوض ملحقا ثانيا مع بطلة أوقيانيا نيوزيلندا.


طريق صعب

اللافت أن المنتخب السعودي لطالما انتهج أسلوبا صعبا سار عليه في ثلاث من أصل أربع مرات بلغ من خلالها المونديال، إذ كان يخوض التصفيات النهائية بخطى «متعرجة» قبل أن يصحو في منتصف التصفيات ثم يخطف بطاقة التأهل في الجولة الأخيرة.

كانت البداية في التصفيات النهائية المؤهلة لمونديال 1994 والتي أقيمت بطريقة التجمع في الدوحة إذ اكتفى بفوز وحيد على كوريا الشمالية (2/1) مقابل ثلاثة تعادلات أمام اليابان وكوريا الجنوبية والعراق، وما رافق ذلك من مستوى متذبذب كان من خلاله شبح الخروج يهدد السعوديين كثيرا.

لكن لاعبي العصر الذهبي آنذاك استطاعوا في الجولة الأخيرة تحقيق الفوز على المنتخب الإيراني (4/3) والتأهل للمرة الأولى إلى النهائيات.

تكرر المشهد في تصفيات مونديال 1998 والتي أقيمت بنظام الذهاب والإياب حيث تعرض المنتخب السعودي لنكسات عدة لعل أبرزها التعادل مع نظيره الإيراني (1/1) في طهران، والخسارتان المتتاليتان أمام الصين (صفر/1) في بكين، والكويت (1/2) في الكويت، ثم التعادل مع الصين (1/1) في الرياض، لتأتي مباراة قطر الأخيرة في الدوحة والتي كان فوز العنابي فيها يؤهله إلى مونديال فرنسا للمرة الأولى في تاريخه، إلا أن المنتخب السعودي استطاع الفوز بهدف وتحقيق التأهل الثاني على التوالي ومن الدوحة أيضا.

وفي تصفيات المونديال الذي أقيم في كوريا الجنوبية واليابان العام 2002، كان المشوار الأصعب إذ انتظر السعوديون الجولة الأخيرة للمرة الثالثة للتأهل، لكن هذه المرة مع خدمة كبيرة من منتخب البحرين.

سجل «الأخضر» بداية سيئة بتعادله على أرضه مع البحرين (1/1) ثم خسر بهدفين نظيفين أمام إيران في طهران ما أدى إلى إقالة المدرب الصربي سلوبودان يانتراتش وتعيين ناصر الجوهر بديلا.

وعلى رغم الفوز على تايلند (3/1) في بانكوك، والعراق (1/صفر) و(2/1)، فإن التعادل أمام إيران في جدة (2/2) أجل الحسم إلى الجولة الأخيرة وهو ما جعل موقف الأخضر صعبا، كونه كان يتخلف بفارق نقطة عن المنتخب الإيراني وكان يتعين عليه الفوز على تايلند في الرياض وانتظار المفاجأة في المنامة وهو ما حدث تماما ففازت السعودية (4/1) وخسرت إيران أمام البحرين (1/3).

أما في تصفيات مونديال ألمانيا 2006 فإن الأخضر شذ عن القاعدة وخطف بطاقة التأهل في الجولة ما قبل الأخيرة من التصفيات بتغلبه على أوزبكستان في الرياض بثلاثة أهداف من دون مقابل، قبل أن يعود لعادته في التصفيات الحالية بعدما تعرض لسلسلة هزات اضطرته للانتظار لجولة الحسم في 17 الجاري.

العدد 2475 - الثلثاء 16 يونيو 2009م الموافق 22 جمادى الآخرة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً