افتتح رئيس مجلس إدارة شركة نفط البحرين (بابكو)، عادل المؤيد رسمياً «مرفق تزويد الديزل بالجملة»، وهي محطة جديدة وحديثة تقع بالقرب من خزانات النفط في سترة، وبنيت بكلفة إجمالية بلغت 13 مليون دولار، في خطوة هدفت إلى توفير الديزل وتسهيل نقله.

وأبلغ المؤيد الصحافيين أن «40 في المئة من مبيعات الديزل تباع من خلال هذه المحطة؛ إذ يتم شحن الديزل بالجملة، ويبلغ الاستهلاك المحلي تقريباً 10 آلاف برميل يومياً، والطلب ثابت تقريباً». ويتم تزويد الأفراد والسيارات الصغيرة من خلال المحطات الأخرى المنتشرة في المملكة.

وأضاف أن كلفة بناء المحطة بلغت 13 مليون دولار، ويعمل بها نحو 12 موظفاً، وجاءت لمساندة محطات بيع الوقود، وهي محطات بيع بالتجزئة وليس البيع بالجملة، بعكس المحطة المخصصة للبيع بالجملة.

وأفاد مدير العلاقات العامة بشركة بابكو، ناجي أحمد، بأن سوق البحرين الصغيرة «لا تحتاج إلى إنشاء محطة ثانية، وخصوصاً أن هذه المحطة تغطي كمية كبيرة من السوق، وهناك توجه أن يتم نقل البيع بالجملة من المحطات الأخرى إلى هذه المحطة بهدف الحفاظ على السلامة وسرعة التحميل». وأضاف «بابكو تنتج ولكن لا تحدد الأسعار».

وزاد أحمد أن الشركة ليست مسئولة عن ضبط عمليات تهريب الديزل وإنما هيئة النفط والغاز والجمارك وهما الجهتان اللتان تعلنان الكميات المهرّبة إذا وجدت، و»شركة بابكو تنتج فقط».

من ناحية أخرى رد المؤيد على سؤال عن «تهريب» الديزل فبيّن أن «بابكو»، المملوكة إلى الحكومة البحرينية، تقوم بجهود لمراقبة الديزل المدعوم لكي يذهب إلى المحتاجين وليس للبيع خارج البحرين كما حدث سابقاً.

لكنه أفاد بأنه نتيجة لبقاء السعر الحالي للديزل دون تغيير، وتفاوت سعره بين السوق المحلية والأسواق العالمية المجاورة بمعدل كبير يشجع على تسرب كميات إلى الخارج. ويتم بيع نحو 8 آلاف برميل يومياً من الديزل في سوق البحرين للاستهلاك المحلي.

وأضاف «السعر المدعوم في الوقت الحالي يقل عن السعر المتداول في الأسواق المجاورة بنسبة مرتين ونصف؛ إذ إن أسعار الديزل في الأسواق الخارجية تصل إلى 300 فلس في حين أن سعر البيع في البحرين يبلغ 100 فلس».

وقال مسئولون إن البحرين هي من أرخص 5 دول في العالم من حيث أسعار الوقود، وعلى رغم أنها دولة صغيرة منتجة ومصدرة للنفط، وتقدم نحو 200 مليون دينار دعماً لجميع أسعار الوقود، تزيد في بعض السنوات لتبلغ 240 مليون دينار.

ويتم إنتاج الديزل في مصفاة النفط الوحيدة في البحرين، والتي تبلغ طاقتها اليومية نحو 270 ألف برميل من مختلف المنتجات. والبحرين هي من الدول القليلة التي تنتج الديزل منخفض الكبريت بهدف الحفاظ على البيئة.