كشف نائب الرئيس التنفيذي لشركة نفط البحرين (بابكو)، إبراهيم طالب، أن صيانة وحدة تكسير الوسيط الكيماوي في مصفاة البحرين ستنتهي هذا الأسبوع بعد توقف دام نحو 35 يوماً، وكلفت نحو 30 مليون دولار.
كما ذكر «لدينا مخزون استراتيجي من المنتجات المستهلكة محلياً مثل الغازولين, والديزل, وغاز الطبخ, بالإضافة إلى وقود الطائرات بما لا يقل عن شهر واحد.
وكان طالب يتحدث إلى الصحافيين على هامش افتتاح رئيس مجلس إدارة «بابكو»، والرئيس التنفيذي بالوكالة، عادل المؤيد، محطة التزود بالديزل بالجملة، والتي توفر في الوقت الحاضر نحو 40 في المئة من الاستهلاك المحلي.
وذكر طالب «خلال هذا الأسبوع ستكتمل صيانة وحدة التكسير، وكلفت في حدود 30 مليون دولار، وهي قيمة المعدات والعمالة. استغرقت فترة الصيانة 35 يوماً, وتقوم بابكو بهذه الصيانة مرة واحدة كل 4 سنوات».
وبيّن طالب بأن «هذه صيانة مبرمجة يتم وضع جميع معايير السلامة وقياس الخطر بحيث في نهاية هذه المرحلة نتأكد أنها صالحة للعمل لفترة 4 سنوات وتكون على قدر عال من الكفاءة والفعالية والاعتمادية».
وشرح نشاط وحدة تكسير الوسيط الكيماوي فأوضح بأنها تقوم بأخذ منتجات قليلة القيمة, مثل الديزل القار والإسفلت «وهذه قيمتها قليلة، لكن من خلال وحدة التكسير يتم تحويلها إلى منتجات عالية القيمة مثل الديزل, وغازولين للسيارات ووقود المنازل. هذه هي المنتجات الرئيسية».
وأضاف «استغرقنا سنتين للتخطيط لهذا الحدث الكبير بالنسبة لنا وهو التوقيف المبرمج، ولدينا خزانات تضم منتجات لتغطية حاجة البلد. نحن في بابكو لدينا مخزون استراتيجي للمنتجات الرئيسية مثل الغازولين, والديزل, وغاز الطبخ, ووقود الطائرات بما لا يقل عن شهر واحد. ليس لدينا مشكلة في توفير هذه المواد للاستهلاك».
ولم يعط طالب مزيداً من التفصيلات عن عمليات الصيانة، ولكن المؤيد أفاد بأن أعمال الصيانة مستمرة في المصفاة، التي تنتج بين 260 و270 ألف برميل يومياً «وقد تم وقف عدد من الوحدات للصيانة، من ضمنها وحدة التكسير لاتزال قيد الصيانة بعد أن تم الانتهاء من وحدتي التقطير رقم 5 و3».
وتخطط البحرين منذ فترة إلى تطوير مصفاة النفط الوحيدة التي بنيت في العام 1936، بكلفة تصل إلى 4,5 مليارات دولار، ولكن المؤيد ذكر في لقاء مع «الوسط» أن الموضوع «لايزال قيد الدراسة، وأن البحث لم يكتمل، واعتقد أن مشروع التطوير سيتم على عدة مراحل».
وأفاد «المشروع كبير ويحتاج إلى وقت وأن تحقيقه يتم على مراحل طويلة، ويحتاج إلى العديد من الدراسات. المشروع لايزال تحت قيد الدراسة، ومن الصعب تحديد الفترة، وحتى يتم إقراره من قبل الإدارة العليا في الشركة وبعد ذلك مجلس الإدارة».
وتنتج المصفاة نحو 270 ألف برميل يومياً من مختلف المنتجات التي يتم تسويق معظمها في الشرق الأوسط والشرق الأقصى. والبحرين منتج ومصدر صغير للنفط؛ إذ يأتي نحو 45 ألف برميل يوميّاً من حقولها البرية، في حين تستورد أكثر من 200 ألف برميل يومياً من النفط الخام من المملكة العربية السعودية لتصفيته. كما أن البحرين تتسلّم 150 ألف برميل يوميّاً، وهي حصتها من حقل أبوسعفة البحري المشترك مع السعودية، ولكن هذه الكمية تباع مباشرة في الأسواق الدولية، وفق ما ذكره مسئولون في «بابكو».
العدد 3845 - الأحد 17 مارس 2013م الموافق 05 جمادى الأولى 1434هـ