ألقت السلطات المصرية يوم الثلثاء (19 مارس 2013) القبض على أحمد قذاف الدم، ابن عم الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، إضافة إلى السفير الليبي السابق في القاهرة ومسئول سابق ثالث وذلك استجابة لطلب الحكومة الليبية تسليمها رموز نظام القذافي الموجودين في مصر، بحسب مصادر أمنية ودبلوماسية.

وقال مصدر أمني: «إن الأمن المصري قام بمحاصرة منزل قذاف الدم في حي الزمالك لساعات قبل أن يقوم الأخير بتسليم نفسه». وصرح مسئول قضائي بعد القبض عليه، بأن مصر حبست منسق العلاقات المصرية الليبية في عهد القذافي قذاف الدم 30 يوماً للنظر في تسليمه لليبيا.

وطالبت الحكومة الليبية السلطات المصرية مراراً بتسليم رموز نظام القذافي الموجودين على الأراضي المصرية.

- من مواليد العام 1952، في مصر لأب ليبي من قبيلة القذاذفة وأم مصرية.

- أحمد قذاف الدم ابن عم الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي, وعمل لسنوات مبعوثاً شخصياً له، كما تولى مسئولية تنسيق العلاقة بين ليبيا ومصر، وكان في الوقت نفسه يصنف ضمن دائرة كبار المسئولين الأمنيين في نظام القذافي.

- أعلن قذاف الدم من مصر في فبراير 2011 وبعد احتدام الانتفاضة ضد نظام معمر القذافي، استقالته من كل المناصب الرسمية التي كان يتولاها آنذاك. لكن هذه الاستقالة لم توضح إذا ما كان انشق عن نظام ابن عمه أم لا.

- يُعتبر من ضمن دائرة كبار المسئولين الأمنيين في النظام الليبي السابق، ومن الحلقة الضيقة.

- درس في مدرسة عادية، إلى أن أمر القذافي بتحويله إلى الأكاديمية العسكرية، وتخرج من الأكاديمية في بداية سبعينات القرن الماضي وبعدها التحق بالحرس الجمهوري وتدرج في المراتب العسكرية بسرعة.

- بعد تخرجه كلف بملف المعارضة الليبية في الخارج هو ومدير المخابرات السابق على كوسه، واتُّهم بالمشاركة في الضلوع ببعض العمليات لتصفية معارضين ليبيين في الخارج وتحديداً في القارة الأوروبية.

- شغل منصب الحاكم العسكري لمنطقة طبرق (شرق العاصمة طرابلس) العام 1984، وسفيراً لدى السعودية العام 1985.

- شغل بعدها منصب منسق العلاقات المصرية الليبية، وبحسب تقارير متواترة فقد أنشأ مشاريع تجارية واسعة في مصر, التي بلغت قيمة الاستثمارات الليبية فيها العام 2011 نحو عشرة مليارات دولار، بحسب بعض التقديرات.

- ذكرت بعض المصادر أن القذافي أوكل إليه عقب اندلاع انتفاضة 17 فبراير 2011 مهمة المساعدة على إخماد التحرك الشعبي في مدينة بنغازي (شرق) والتي اندلعت منها الانتفاضة مع أن وسائل الإعلام الرسمية الليبية والأجنبية لم تأتِ على ذكر اسمه.