قالت وسائل إعلام رسمية إن محكمة مصرية قضت اليوم الاثنين بإعدام مسلم لقتله شخصين في نزاع مع مسيحيين في إحدى قرى جنوب البلاد في قضية تسلط الضوء على التوتر الطائفي في البلاد. وزاد العنف بين المسلمين والمسيحيين في مصر منذ الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في 2011.
وتعهد الرئيس محمد مرسي الذي ينتمي لجماعة الاخوان المسلمين وانتخب العام الماضي بحماية حقوق المسيحيين الذين يشكلون نحو عشرة بالمئة من سكان البلاد البالغ عددهم 83 مليون نسمة.
وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية أن محكمة جنايات سوهاج أدانت محمود عبد النظير باقتحام منازل لمسيحيين وقتل اثنين في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011 في قرية الغريزات بمركز المراغة التابع لمحافظة سوهاج.
وأضافت الوكالة أن العنف اندلع بعدما ضرب مسيحي شقيق عبد النظير بقضيب حديدي حتى فارق الحياة خلال مشادة بشأن استخدام طريق في القرية.
وقالت الوكالة إن عبد النظير وعدة اشخاص آخرين هاجموا عندئذ منازل ومتاجر مملوكة لأقارب الرجل المسيحي فقتلوا مزارعا وتاجرا.
واصيب شخصان واحرق العديد من المنازل. وأحال القاضي أوراق المتهم إلى مفتي البلاد.
ورأي المفتي استشاري في أحكام الإعدام بمصر.
ومنذ الاطاحة بمبارك شكا المسيحيون من عدة هجمات على كنائس نفذها اسلاميون متشددون وهي أحداث زادت من شكاوى قديمة للمسيحيين من تهميشهم في العمل وفي القانون.
ويستشهدون على ذلك بالقواعد التي تجعل الحصول على تصريح رسمي لبناء كنيسة أصعب من الحصول على تصريح لبناء مسجد. وكثيرا ما يتحول التوتر الطائفي الى عنف خاصة في المناطق الريفية حيث تؤدي الخصومة بين القبائل او العائلات الى زيادة التوتر. وكثيرا ما يلقى باللائمة في الاشتباكات على علاقات عاطفية بين مسيحيين ومسلمين.