قالت وزارة الصحة إنها ستقوم بدراسة لتحديد مستوى انتشار مرض هشاشة العظام بين النساء البحرينيات، تحت إشراف وحدة مكافحة الأمراض غير المعدية بإدارة الصحة العامة، حيث سيتم اختيار 1000 امرأة من خمسة مراكز صحية تمثل خمس المحافظات، وسيتم عمل المسوحات الطبية لتحديد كثافة العظام وتبعاً لنتائج هذه الفحوصات سوف يقدم العلاج اللازم.
وأشارت الوزارة إلى أنها ستدشن هذه الدراسة يوم (31 مارس/ آذار 2013)، بمركز مدينة عيسى الصحي برعاية وكيل وزارة الصحة عائشة بوعنق وتستمر لمدة أربعة أشهر.
وذكرت الوزارة:» يعتبر مرض هشاشة العظام، من الأمراض الشائعة بين النساء وخصوصاً عندما يتقدم العمر وينقطع الطمث، ما يؤدي إلى نقص الكالسيوم والمعادن في العظام، بحيث يؤدي إلى ضعف أو نقص في كثافة العظام ما يساعد على سهولة كسرها» حيث أوضحت منظمة الصحة العالمية أن أعلى كثافة في النسيج العظمي تحدث في فتره بلوغ الإنسان، وتتوقف بعد سنتين من سن البلوغ».
وأضافت «يسمى هذا المرض بلص العظام الصامت، وذلك لأن غالبية المرضى المصابين بهذا المرض لا تظهر عليهم أي أعراض، ما يتسبب في حدوث الكسور في أماكن مختلفة من الجسم دون الشعور بأي ألم، وإن أكثر الكسور شيوعاً هي كسور العمود الفقري والرسغ والورك».
وبينت أن هناك عدة عوامل تساعد على الاصابة بهذا المرض، منها: إن النساء معرضات للإصابة بهشاشة العظام أكثر من الرجال وكلما تقدم الإنسان في العمر زادت احتمالية الإصابة بهذا المرض، كما تزيد النسبة عند انقطاع الطمث وإذا كان هناك مصابون بالمرض في الأسرة.
وأكملت «بينما هناك عوامل أخرى متغيرة مثل نقص الوزن لدى المرأة، عدم ممارسة أي نشاط بدني وكذلك تناول أطعمة منخفضة في نسبة الكالسيوم وفيتامين (د)، كما أن للتدخين وعدم التعرض لأشعة الشمس دوراً فعالاً في حدوث هذا المرض، إضافة إلى الاضطرابات الهرمونية ونقص الأستروجين في النساء بعد انقطاع الطمث، واستعمال بعض الأدوية مثل الكورتيزون وأدوية علاج الصرع وغيرها لفترات طويلة».
ولفتت وزارة الصحة إلى أن مرض هشاشة العظام يأتي في المرتبة الثانية من حيث كلفة العناية الطبية بعد المصابين بأمراض القلب، وبحسب الاحصائيات العالمية، فان نحو 200 مليون مصاب بالعالم.
العدد 3855 - الأربعاء 27 مارس 2013م الموافق 15 جمادى الأولى 1434هـ