حجز المالكية مقعده في الدور نصف النهائي من كأس الملك «أغلى الكؤوس» بفوزه الثمين على الرفاع الشرقي بهدفين مقابل هدف، في المباراة التي جرت بينهما أمس على ملعب مدينة خليفة الرياضية.

وسجل هدفي المالكية محمد خليفة بالخطأ في مرمى فريقه «46»، والبديل مهدي جواد «76»، فيما سجل هدف الرفاع الشرقي الوحيد جاسم محمد بالخطأ في مرماه «90».

وشهدت المباراة حالة طرد للاعب الرفاع الشرقي علي عبدالله العنزي لحصوله على بطاقتين صفراوين، وبفوزه ضرب المالكية موعدا في الدور المقبل مع الرفاع الذي تفوق أمس على المنامة.

وتعتبر مباراة الأمس الأولى رسميا لمدرب المالكية التونسي حسني الزواوي بعد حلوله بديلا للمدرب الوطني عبدعلي السكري، فيما تعتبر الخسارة الأولى للرفاع الشرقي مع مدربه عيسى السعدون.

جاءت المباراة متكافئة بين الفريقين مع أفضلية نسبية سجلها المالكية في الشوط الأول، فيما تحسن المستوى العام للمباراة في الشوط الثاني وخصوصا مع التقدم الواضح للاعبي الرفاع الشرقي في محاولة منهم لإدراك التعادل.

البداية كانت حذرة من الجانبين وسيطر الحذر والتحفظ نوعا ما على تحركات اللاعبين وانحصر اللعب في وسط الملعب ومنطقة المناورات، ودام هذا التحفظ والحذر قرابة الربع ساعة الأولى قبل أن يبدأ المالكية في تسجيل أفضلية واضحة من خلال وصوله المتكرر للمرمى، بالإضافة إلى التراجع الكبير للرفاع الشرقي واعتماده على أسلوب شن الهجمات المعاكسة.

واعتمد المالكية في شقه الهجومي على تحركات لاعبي الأطراف بتواجد النيجيري دايو وعيسى عبدالوهاب، في حين كان عمار حسن مصدرا مزعجا في دور صانع اللعب ومن خلفه النيجيري مايكل وحسن خلف، وتواجد في المقدمة النيجيري الثالث كيلي.

أما الرفاع الشرقي فإنه اعتمد على أسلوب دفاعي عبر الانضباط والالتزام الذي سجله لاعبوه لتنفيذ أسلوب المدرب عيسى السعدون، واعتمد على الهجومات المعاكسة عن طريق حسين عيسى ومعه النيجيري مارتينيز والهولندي ريكو في صناعة اللعب ومساندة عيسى في الهجوم، ولم يظهر اللبناني رواد الحكيم كثيرا في هذا الشوط.

وكانت أبرز الفرص في هذا الشوط للمالكية بدأها عن طريق عيسى عبدالوهاب الذي تلقى تمريرة من دايو ولكنه لم يحسن استثمارها بعدما سددها في جسم الحارس عبدالله سعد «20»، وتباطأ ريكو في استثمار كرة طويلة ليتدخل الدفاع المالكاوي لينهي خطورتها في الوقت المناسب «25».

وسدد دايو أخطر لاعبي المالكية كرة أرضية جاورت القائم الأيسر «33». وحملت الدقيقة الأخيرة فرصتين متتاليتين الأولى للمالكية عن طريق البديل سيدعلي عيسى لم يحسن التصرف فيها وسددها بجسم أحد المدافعين «44»، والثانية للرفاع الشرقي عن طريق ريكو الذي تلقى تمريرة مارتينيز ولكنه استعجل في إنهائها وسدد عاليا بعيدا عن المرمى «44».

الشوط الثاني

اختلف إيقاع اللعب من الفريقين في الشوط الثاني وخصوصا مع هدف السبق والتقدم للمالكية، بعد أن بذل عمار حسن مجهودا كبيرا في إيصال الكرة إلى دايو لعبها عرضية قوية أكملها محمد خليفة في مرماه بدلا من تشتيتها «46».

هدف السبق المالكاوي رسم سيناريو مغايرا لمجريات اللعب، بعدما تحرر لاعبو الرفاع الشرقي من القيود الدفاعية من خلال تقدمهم الواضح للهجوم. في المقابل، لم يستثمر المالكية الفراغات والمساحات الخالية في صفوف خصمه، وأهدر فرصتين متتاليتين الأولى عن طريق دايو الذي تلقى تمريرة عمار وسدد ردها عبدالله سعد «60». وأهدر عيسى عبدالوهاب الثانية بعد أن وجد نفسه في مواجهة صريحة مع الحارس راوغه وسدد أبعدها محسن كرامي لركنية «66». وجاء مهدي جواد بهدف التعزيز للمالكية بعدما تابع تسديدة حسين خلف وأكملها في الشباك هدفا ثانيا «76»، وجاء الربع ساعة الأخية مثيرا من خلال تبادل الفرص، والتي جاءت في مجملها للرفاع الشرقي أثمنها فرصة علي العنزي قبل أن يطرد «86»، وقلص الرفاع الشرقي النتيجة بهدف جاء بالخطأ من مدافع المالكية جاسم محمد بعد عرضية حسين عيسى «90»، وانتهت المباراة مالكاوية.