من المنتظر أن تشهد الأيام المقبلة اجتماعا خاصا يجمع عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة حافظ الدوسري مع الجهازين الإداري والفني لمنتخبنا الأولمبي لوضع الخطوط العريضة لبرنامج إعداده وتحضيره للفترة المقبلة والاستحقاقات الخارجية التي تنتظره.
وكان اتحاد الكرة اتخذ قرارا سابقا بمنح الدوسري مهمة الإشراف العام على المنتخب الأولمبي ليكون بجانب الجهاز الإداري الذي يتولاه حاليا عمران عبدالله وفهد جلال، في حين يشرف على المنتخب فنيا المدرب الأمريكي الجنسية هودسون إلى جانب تواجد عبدالصاحب عبدالنبي مساعدا له.
من جانبه، أكد مساعد مدرب منتخبنا الأولمبي عبدالصاحب عبدالنبي أن الرؤية والبرنامج العام سيتضح خلال الفترة المقبلة بعد الاجتماعات التي ستجمع الأطراف الثلاثة من أجل مناقشة ارتباطات اللاعبين مع أنديتهم.
وكشف عبدالنبي عن وجود مساع وتحركات كبيرة من جانب اتحاد الكرة لتأمين مساحة أكبر للبرنامج الخاص للمنتخب من أجل إعداده بالصورة المطلوبة وتحضيره للمشاركات المقبلة.
وأضاف «المنتخب الأولمبي يعتبر هو النواة الأساسية والرديف لمنتخبنا الأول، وعلى هذا الأساس نسعى لتكوين قاعدة متينة من اللاعبين لإيصالهم وتجهيزهم للمنتخب الأول في الفترة المقبلة، وخصوصا أن المدرب الارجنتيني كالديرون بدأ في تجديد صفوف الأحمر الكبير وبدأ يستعين ببعض اللاعبين الشباب من أجل الزج بهم على فترات مع المنتخب الأول في إطار عملية الإحلال والتجديد التي يسعى للوصول إليها».
وقال عبدالنبي ان فكرة تواجد لاعبين من مواليد 1992 مع المنتخب الأولمبي أساسها تجهيز اللاعبين وتحضيرهم بالصورة المطلوبة من أجل الاستعانة بهم مع المنتخب الأول متى ما احتاجهم وفي أي وقت»، لافتا إلى وجود فكرة أولية بتجميع اللاعبين وتشكيل منتخب خاص تكون لهم برامجهم وتدريباتهم الخاصة.
وكشف مساعد مدرب منتخبنا الأولمبي عن الصعوبات التي يواجهها الجهاز الفني في بلورة هذه الفكرة وهي متعلقة بارتباطات اللاعبين مع أنديتهم في المسابقات المحلية ما يساهم في عدم وجود فترة كافية لإجراء تجمعات مستمرة، مؤكدا أن ذلك يحد من الاستفادة منها في الوقت الحاضر.
استفدنا من تجربة الأردن
وفيما يتعلق بتجربة منتخبنا مع نظيره الأردني التي جرت الأسبوع الماضي وانتهت بالتعادل السلبي بدون أهداف قال عبدالصاحب «كانت تجربة مفيدة وغنية بالكثير من الإيجابيات، وخلالها قدمنا مستوى فنيا جيدا ومقنعا وفق الظروف التي رافقت تجميع اللاعبين»، مشيرا إلى أهم وابرز الإيجابيات وهي التواجد والحضور الذهني للاعبين والتعرف على قدراتهم البدنية والفنية التي وصلوا إليها في الوقت الراهن وخصوصا بعد الابتعاد عن المباريات الدولية طوال الفترة الماضية.
وأكد عبدالنبي أن السلبيات في المباراة كانت حاضرة وغالبيتها كانت بعيدة عن المجريات الفنية ولعل أبرزها بحسب قوله عدم وجود الوقت الكافي لتجمع اللاعبين فلهذا كانت فرصة التدريب قليلة بالمقارنة مع الفترة الماضية، منوها إلى أن قلة الوقت وضيقه ساهم في عدم تنفيذ بعض الواجبات المتعلقة بمرحلة بناء اللاعب ومنها التغذية الصحيحة.
وأكد مساعد مدرب منتخبنا الأولمبي أن الفريق بحاجة للاستمرار في التجمع واللعب مع بعضهم بعضا من أجل زيادة حالة الانسجام والتفاهم بين اللاعبين وكذلك التعرف على الفكر الكروي الذي يسعى الجهاز الفني للوصول إليه في المرحلة المقبلة.
وعن التجمع المقبل للمنتخب في الفترة المقبلة قال عبدالصاحب «لغاية الآن لم يتحدد طبقا لارتباطات اللاعبين بالمسابقات مع أنديتهم»، لافتا إلى وجود تحركات مستمرة من جانب اتحاد الكرة لتأمين البرنامج العام للمنتخب.
العدد 3855 - الأربعاء 27 مارس 2013م الموافق 15 جمادى الأولى 1434هـ