تعاملت وسائل الإعلام معه بجفاء حينما تولى المسئولية خلفا لسلافن بيليتش المحبوب في يوليو/ تموز الماضي لكن مدرب كرواتيا الحالي ايغور ستيماتش بدأ أخيرا يكسب استحسان المتابعين بعدما حقق الفريق فوزين صعبين أبقيا على حظوظه في بلوغ نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2014.
وبعد فوز معنوي على أرضه يوم الجمعة بهدفين دون رد على الجارة صربيا عدل منتخب كرواتيا تأخره الى فوز على ويلز 2-1 في سوانزي أمس الأول (الثلثاء) بعد أن نجح ستيماتش في الاستفادة القصوى من تبديلاته في آخر 30 دقيقة.
ودفع المدرب بلاعب الوسط الشاب ماتيو كوفاسيتش والمهاجم ايفيتشا اوليتش البالغ من العمر 33 عاما وأثمرت هذه المقامرة بعدما ساهم إبداع الأخير وسرعة الاول في قلب الأمور رأسا على عقب أمام ويلز الذي كان قد تقدم بهدف عبر غاريث بيل من ركلة جزاء.
وأثبت المدافع ديان لوفرين الذي تعرض لانتقادات كثيرة بسبب ارتكاب أخطاء مع منتخب كرواتيا وفريق ليون في دوري الدرجة الاولى الفرنسي صحة وجهة نظر المدرب في ضمه للتشكيلة بعدما أدرك التعادل بهدف مباغت قبل أن يحسم ادواردو دا سيلفا النتيجة لكرواتيا لتحافظ على مزاحمتها لبلجيكا على صدارة المجموعة الاولى. ويتساوى الفريقان برصيد 16 نقطة من ست مباريات ويبتعدان بتسع نقاط عن صربيا صاحبة المركز الثالث إذ تحول السباق على البطاقة المباشرة الوحيدة للصعود الى النهائيات التي ستقام في البرازيل العام المقبل الى صراع بين فرسين.
وهذا خامس انتصار في ست مباريات رسمية لكرواتيا تحت قيادة ستيماتش الذي لم يكن يتخيل سيناريو أفضل من ذلك بعد أن كانت الجماهير قد سخرت منه اثر الهزيمة 4-2 أمام سويسرا في أولى مبارياته مع الفريق في أغسطس/ آب الماضي.
وقال ستيماتش في تصريحات للتلفزيون الكرواتي: «أجرينا التبديلات المناسبة وحققنا انتصارا صعبا ناضلنا من اجله بعد أن كنا متأخرين. كان من المستغرب أن نجري وراء نتيجة المباراة لأنها المرة الاولى التي نتأخر فيها خلال مباراة في هذه التصفيات.»
العدد 3855 - الأربعاء 27 مارس 2013م الموافق 15 جمادى الأولى 1434هـ