ألقى رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة يوم أمس محاضرة بعنوان «الدعم الحكومي للقطاع الرياضي» وذلك ضمن دورة القيادة الرياضية التي ينظمها قسم التدريب والتدريب الرياضي في المؤسسة العامة للشباب والرياضة.
وأكد الشيخ فواز بن محمد في محاضراته أن الدعم الحكومي للقطاع الرياضي يأخذ عدة أشكال، مثل الدعم المادي المباشر والدعم المعنوي والدعم اللوجيستي والفني، مشيرا إلى أشكال الدعم المختلفة تصب في مجملها في خانة الارتقاء في مستوى الحركة الرياضية في المملكة .
وتطرق رئيس المؤسسة إلى مسألة الدعم المالي المباشر المقدم من قبل الحكومة إلى قطاع الرياضة، مؤكدا ان هذا القطاع الحيوي عرف دعما حكوميا متزايدا خلال الأعوام القليلة الماضية، انسجاما مع الرعاية الفائقة التي تحظى بها الحركة الرياضية من لدن القيادة الرشيدة مضيفا « لقد طرأت زيادة ملموسة على حجم الموازنة المخصصة للأندية الوطنية، إذ بلغت نسبة الزيادة في بعض الأندية نحو 800 في المئة خلال العام الحالي قياسا بالعام الماضي، مثلما بلغت نسبة الزيادة في موازنة الاتحادات الرياضية نحو 35 في المئة، كما بلغ إجمالي حجم مشاريع البنية التحتية للحركة الرياضية أكثر من 100 مليون دينار خلال الأعوام الأربعة الماضية «.
وأشار الشيخ فواز إلى أن زيادة الموازنة المخصصة للقطاع الرياضي يسهم في تعزيز قدرة الاتحادات والأندية الرياضية في بناء الرياضيين القادرين على تمثيل المملكة بصورة مشرفة في مختلف المحافل، لافتا إلى أن تزايد عدد المنشآت الرياضية يفسح المجال واسعا أمام تكامل المنظومة الرياضية، من خلال توفير الكثير من الخيارات أمام المنتخبات والأندية الوطنية من اجل التدريب، إلى جانب تحفيز الأندية والاتحادات على استقطاب البطولات الدولية وإقامتها على ارض المملكة بما تمثله من تكريس لمكانة المملكة على ساحة الرياضة في المنطقة والعالم .
وفي الوقت الذي لفت فيه معالي رئيس المؤسسة إلى أن الدعم المقدم للرياضة البحرينية يقل عن مثيله في البلدان المجاورة، فإنه أكد بأن ذلك الدعم المقدم يفوق الدعم المقدم إلى بعض القطاعات الحيوية المهمة في البلاد، في مؤشر واضح على دعم الحكومة المتميز للقطاع الرياضي، والذي نأمل أن يتزايد لمواكبة التطور المتنامي في مستوى الحركة الرياضية في المملكة.
وعرج الشيخ فواز على شكل آخر من أشكال الدعم الحكومي للقطاع الرياضي وهو الدعم المعنوي، مشيرا إلى أن هذه النوعية من الدعم تهدف إلى توفير أفضل الظروف من تشجيع أركان المنظومة الرياضية على مواصلة العمل بروح وثابة من اجل تحقيق الأهداف المنشودة، لافتا في هذا السياق إلى عدة مبادرات تبنتها المؤسسة العامة للشباب والرياضة مثل التأمين الصحي للاعبي المنتخبات الوطنية وبرامج اكتشاف المواهب الرامية إلى توسيع قاعدة الألعاب الرياضية ورفد الأندية والمنتخبات بأعداد كبيرة من اللاعبين القادرين على التميز والإبداع.
ثم تناول الشيخ فواز بن محمد مسألة الدعم الفني واللوجيستي المقدم للقطاع الرياضي، وضرب عدة أمثلة في هذا السياق مثل قانون التفرغ الرياضي الذي اقره البرلمان، وهو الآن قيد التنفيذ، إلى جانب البرامج المعدة من قبل المؤسسة العامة للشباب والرياضة لرفع سوية المدربين والإداريين العاملين في الحقل الرياضي، مشيرا في هذا الصدد إلى البرنامج الوطني للمدربين الذي يطبق لأول مرة في الوطن العربي عبر البوابة البحرينية، وهو البرنامج الذي يُمنح الدارسون فيه شهادة تعادل شهادة الماجستير في التربية الرياضية، كما تطرق إلى البرامج التي تقدمها المؤسسة بالتعاون مع اللجنة الاولمبية البحرينية وبدعم من لجنة التضامن الاولمبي والبرامج المعدة لتأهيل الكوادر الإدارية القادرة على مواكبة المتغيرات.
وفي ختام المحاضرة أجاب رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة عن أسئلة واستفسارات الدارسين، التي تركزت على مختلف القضايا المتصلة بمسيرة الاتحادات والأندية الوطنية وعملية البناء الرياضي وهموم المدربين والإداريين والمنشآت الرياضية
العدد 1536 - الأحد 19 نوفمبر 2006م الموافق 27 شوال 1427هـ