الفوز الكبير الذي حققه «ثعلب» الحالة في مرمى حامل اللقب وصاحب التاريخ الكبير والناصع بالذهب جعل الحالاوية يطربون فرحاً لهذا الفوز المفاجئ الذي لم يكن في حسبان أكثر المتشائمين في المحرق، لكن أبناء البرتقالي كانت لهم الكلمة الحاسمة التي أكدوا من خلالها أن الأسماء في عالم الكرة ليست لها وزن ما لم تكن في حالتها الطبيعية.

عن هذا الفوز الثمين والكبير للحالة وقف «الوسط الرياضي» مع مدير الفريق الأول للكرة بالحالة حسين إسماعيل ليتحدث له عن أسرار هذا الفوز وما سيفعلونه في المباريات المقبلة. فقال: «السر الأساسي في الفوز حماس نجم الفريق إسماعيل عبداللطيف الذي تدرب مع الفريق قبل المباراة بيوم فقط وكان يوم المباراة لديه امتحان الساعة الرابعة عصراً وانتهى من الامتحان عند الساعة الخامسة مساء ووصل الملعب الساعة الخامسة وعشرين دقيقة ولم يتبق من موعد المباراة سوى عشر دقائق فقط والكل يعرف امكانات إسماعيل ومستواه الفني إذ كان متحمساً كثيراً في التدريب الذي لعبه وشعرنا منه بانه سيكون الورقة الرابحة للفريق وفعلاً عندما وصل طلبنا منه أن يرتاح قليلاً وسألناه عما فعله في الامتحان فأجاب بانه أكثر من جيد في اجاباته ولذلك كان في حماس كبير أن يلعب هذه المباراة وروحه منفتحة على المباراة وطلبنا منه ألا يرهق نفسه أيضاً من البداية والحمد لله استطاع ان يتعب دفاع المحرق ويرهقهم ويرعبهم إلى جانب يوسف زويد واستطعنا بهذا السر الفوز على المحرق.

وأضاف «خلال الأسبوعين الماضيين حاولنا أن ينسوا مباراة الأهلي عبر التدريبات الترفيهية والمدرب قام بالدور النفسي أيضاً على أساس يبتعدون عن آثار الخسارة ووضع لهم برنامجاً خاصاً لإعدادهم لمباراة المحرق وحفزهم على إصلاح الأخطاء ومعالجتها ووجدنا من اللاعبين انهم متفهمون ومتفاعلون لمباراة المحرق».

وتابع «في الحقيقة مشاركة إسماعيل عبداللطيف أعطتنا قوة كبيرة قبل المباراة للتوقع في الفوز، وأنا قلت مثل هذا الكلام لزملائي في الدورة التدريبية من قبل المؤسسة العامة باستاد الوطني ولم أكن اتوقع الفوز بهذه النتيجة وكل ما توقعته 2/ صفر لصالحنا فقط ولم يدخل قلبي الخوف حتى مع تقدم المحرق 2/3 لأننا كنا الأفضل مع نهاية الشوط الأول ولأنني أعرف ان الحالة في اسوأ حالاته يستطيع أن يربك المحرق في المباراة».

المكافآت سر الفوز

وقال أيضاً «وعد مجلس الإدارة للفريق بصرف مكافآت الفوز عندما يستطيع الفوز على المحرق ومباراة الأهلي ما جعل المعنويات ترتفع وأنت تعلم ظروف اللاعب البحريني وما يعني له المبلغ المادي (60 ديناراً) لمباراتين»، لذلك تحمس اللاعبون وقدموا كل ما عندهم للنادي ولانفسهم ايضاً».

الشهيبي غير مجرى اللعب

وقال أيضاً: «أعتقد أن الفريق كان شبه مكتمل ما أعطاه القوة في الأداء إلى جانب مكافآت الإدارة وطريقة اللعب التي لعب بها الشهيبي الذي قرأ المحرق بصورة سليمة وأجرى تبديلاته كان بالغة الأثر في تغيير النتيجة عندما أشرك فيصل السعدون وحسين البناء مع انهم من الوجوه الشابة إلا أنهم كانوا عند الحدث جيدين واستطعنا ان نغلق المنطقة الدفاعية في وجوه المحرق».

مساندة الإدارة للفريق

وكذلك وقوف مجلس الإدارة مع الفريق بشكل يومي وقبل المباراة تحدثوا إلى اللاعبين وأشعروهم بالمسئولية وطلبوا منهم أن يقدموا الجيد وأن المحرق فريق حاله كأي فريق آخر وأعتقد الوجود الإداري الكبير كان له الأثر الكبير في هذا الفوز الثمين.

الابتعاد عن الغرور

وسألناه عن المرحلة المقبلة بعد هذا الفوز الكبير على المحرق؟ فأجاب: «بعد خروجنا من الغرفة من الاستاد الوطني طلبنا من اللاعبين أن يفرحوا تلك الليلة ويسعدوا بالفوز ولكن في اليوم التالي طلبنا منهم نسيان هذه الفوز والإعداد لمباراة الرفاع وابعاد الغرور ونشوة الفوز منهم وقلنا لهم أنتم جعلتم العزيمة والإصرار للفوز على المحرق فنلتم ما تطلعتم له ومباراة الرفاع أيضاً لكم الطريق نفسه».

وأضاف «في مباريات الدوري ليس هناك فريق صعب بمعنى الكلمة فكل الفريق قوية ومباراتنا مع الرفاع لا تختلف عن مباراة المحرق ولها من الأهمية الكبيرة ونأمل أن نقدم العرض الجيد ونحقق فيها نتيجة إيجابية».

وتابع «اللاعبون وعدونا بأن يحققوا النتائج الإيجابية هذا الموسم بالدخول بقوة والابتعاد عن حرج ذيل الترتيب».

رسالة إلى اتحاد الكرة

وفي ختام حديثه قال: «الهدف الثاني الذي أحرزه المحرق كان تسللاً واضحاً وتحدثت مع مساعد الحكم وقلت له إنه متسلل ولكنه قال لي شاهد اللعبة في الشريط وهو يعلم بأن المباراة لم تكن منقولة مباشرة ولا حتى مسجلة وأنا لا استطيع ان اثبت صحة قولي ولا خطأ المساعد من دون وجود الدليل في الشريط. ولذلك أوجه سؤالي لاتحاد الكرة لو الحالة فاز على المحرق بأخطاء تحكيمية أو المحرق فاز على الحالة بالسبب نفسه كيف سيتم التأكد منها في ظل عدم تسجيل المباراة؟ مجرد سؤال أوجهه إلى المسئولين في اتحاد الكرة