قال وزير الخارجية الأميركي السابق هنري كيسنجر إنه من المستحيل أن تحقق الولايات المتحدة نصراً عسكرياً في العراق، ودعا إلى مؤتمر دولي لمناقشة الوضع في العراق.
- ولد هنري ألفريد كيسنجر في ألمانيا العام 1923 لأسرة يهودية هاجرت إلى الولايات المتحدة الأميركية العام 1938 هرباً من الاضطهاد النازي، وحصل على الجنسية الأميركية العام 1943 والتحق بالجيش الأميركي، وعمل في المخابرات، واشترك في الحرب العالمية الثانية (1939-1945)
- حصل على منحة دراسية في جامعة هارفرد العام 1946، واختار دراسة العلاقات الدولية التي برع فيها، وحصل على الدكتوراه في العلوم السياسية، وكانت أطروحته عن الفترة التي تلت عهد نابليون بونابرت في أوروبا.
- عمل كيسنجر بعد حصوله على الدكتوراه في مجلس العلاقات الخارجية لولاية نيويورك، وترأس مجموعة من الباحثين قدمت تحليلاً سياسياً للعلاقات الأميركية السوفياتية وخصوصاً في مجال التنافس العسكري النووي، وقد نالت تلك الدراسة شهرة واسعة. والتحق العام 1957 بجامعة هارفرد فواصل عمله بها باحثاً وأستاذاً حتى العام 1969، وخلال تلك الفترة أصدر الكثير من الكتب والدراسات التي نالت شهرة عالمية.
- عمل مستشاراً لشئون الأمن القومي للرئيس الأميركي نيكسون في الفترة من 1969 حتى 1973، ثم بعد ذلك وزيراً للخارجية، ولعب كيسنجر دوراً مهماً في صوغ السياسة الخارجية للولايات المتحدة، ومن أهم ما قام به أثناء توليه منصب وزير الخارجية هو المشاركة في إعداد مباحثات الحد من الأسلحة الاستراتيجية المعروفة اختصاراً باسم «SALT» بين الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفياتي السابق.
- كان العمل المهم الثاني الذي يحسب لكيسنجر أثناء توليه منصب وزير الخارجية هو التمهيد لزيارة الرئيس نيكسون الصين، وبذلك ساهم في التقاء الولايات المتحدة زعيمة العالم الرأسمالي العملاقيين الشيوعيين في وقت كانت فيه الحرب الباردة على أشدها.
- كما يحسب لكيسنجر نجاحه في التوصل إلى وقف إطلاق النار في شمال فيتنام، الأمر الذي مهد لخروج الولايات المتحدة من هناك بعد ذلك في العام 1975، لذلك استحق جائزة نوبل للسلام العام 1973. وفي العام نفسه (1973) نجح كيسنجر في مساعيه التي بذلها بين مصر وسورية و «إسرائيل» في التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتوقيع اتفاق الفصل بين القوات
العدد 1538 - الثلثاء 21 نوفمبر 2006م الموافق 29 شوال 1427هـ