توفي الرئيس الجيبوتي السابق ومحرر البلاد حسن غولد ابتيدون أمس الأول (الثلثاء) في جيبوتي بعد أن قاد البلاد طوال 22 سنة إثر استقلال هذه المستعمرة الفرنسية سابقاً في القرن الإفريقي.

وكان ابتيدون، أول رئيس لجمهورية جيبوتي المستقلة، تولى الرئاسة من يونيو/ حزيران 1977 الى مارس/ آذار 1999، يعتبر «حكيم» القرن الإفريقي.

وبعد ان قضى 22 سنة في سدة الحكم أعلن حسن غولد ابتيدون انسحابه من الساحة السياسية في الرابع من فبراير/ شباط 1999.

وقبل انسحابه مهد ابتيدون طريق خلافته لرئيس ديوانه الرئيس الحالي غلة الذي انتخب في أبريل/ نيسان 1999 وأعيد انتخابه العام 2005.

- ولد ابتيدون وهو مسلم «رسمياً» العام 1916 واعتبره البعض «أب الشعب» فيما اعتبره البعض الآخر رمز «سنوات القمع».

- وكان يتحدر من فصيل ماماسان من قبيلة عيسى التي تعتبر أكبر عدداً من العفر القبيلة الثانية في جيبوتي.

- ولم يتلق الرئيس الراحل أي تعليم قبل ممارسة السياسة العام 1947.

- ودافع حينها بقوة على بقاء جيبوتي ضمن الجمهورية الفرنسية. وكان من أنصار الجنرال ديغول ومثل بلاده في مجلس الشيوخ الفرنسي بباريس من 1952 الى 1958 ثم في الجمعية الوطنية من 1959 الى 1962.

- وفي السنة التالية، أسس اتحاد عيسى الديمقراطي وعين وزيراً للتعليم في حكومة علي عريف برهان. لكن ابتيدون استقال من منصبه العام 1967 احتجاجاً على التمييز الذي كانت تعاني منه قبيلة عيسى.

- وعندما تم حظر حزب الحركة الشعبية الذي كان أمينه في يوليو/ تموز 1967 بدأ ابتيدون يدعو الى استقلال جيبوتي «مع فرنسا وليس ضدها».

- وعمل الرئيس السابق على تأسيس حزب متعدد الأعراق يدعو الى وحدة البلاد ويعارض انصهاره في أحد البلدين الجارين اثيوبيا والصومال.

- وفي مارس 1972 أسس الرابطة الشعبية الإفريقية التي تحولت بعد سنتين الى الرابطة الشعبية الإفريقية من أجل الاستقلال.

- وبعد أن تحول الى ضامن استقلال سلمي إثر رحيل علي عارف برهان العام 1976 عينه نواب الجمعية المحلية اول رئيس للدولة الجديدة في الرابع والعشرين من يونيو 1977.

- وكان المرشح الوحيد عندما أعيد انتخابه في العامين 1981 و1987.

- وبعد تمرد أعلنته الجبهة من أجل استعادة الوحدة والديمقراطية في نهاية 1991 تم التصديق على دستور جديد في استفتاء العام 1992 أقر التعددية الحزبية لكنه حددها إلى أربعة أحزاب.

- وفي السابع من مايو/ أيار 1993 أعيد انتخاب ابتيدون لست سنوات قبل ان يخلفه غلة العام 1999.

-وكانت صحة «الحكيم» متداعية حتى انه غالباً ما كان يخلد الى الراحة في منزله، وأدخل المستشفى في الخارج مراراً خلال السنوات القليلة الماضية