قال باحثون إنه على رغم أن البدانة تزيد احتمال الإصابة بسرطان الكلى فإن المصابين بهذا المرض أصحاب الأجسام الضخمة الذين يكون مؤشر كتلة الجسم لديهم مرتفعاً يصابون بنوع أقل شراسة فيما يبدو.
ومؤشر كتلة الجسم من الوسائل الشائعة الاستخدام لتقدير ما إذا كان الشخص يعاني من زيادة أو نقص في الوزن.
وأفاد لكسندر باركر من مستشفى مايو كلينيك في جاكسونفيل بولاية فلوريدا وزملاؤه في تقرير نشر في دورية «يورولوجي» الطبية انه على رغم ان البدانة تضاعف فيما يبدو احتمال الإصابة بسرطان الكلى فإن هناك بعض الأدلة على أن أصحاب مؤشر كتلة الجسم المرتفع وقت تشخيص المرض قد تكون نتائجهم أفضل.
ولمزيد من البحث درس الباحثون سجلات لما يصل إلى 970 مريضاً أجريت لهم جراحات لإزالة أورام سرطانية في الكلى.
ووجدت الأورام الأقل خطورة في الغالب لدى مرضى كانوا يعتبرون ذوي أوزان زائدة (مؤشر كتلة الجسم لديهم بين 25 و29) أو يعانون من السمنة (المؤشر لديهم عند 30 أو أعلى) مقارنة مع مرضى أقل من الوزن الطبيعي أو أوزانهم عادية.
وبلغت نسبة نجاة مرضى سرطان الكلى من الوفاة لمدة خمس سنوات 82 في المئة بالنسبة إلى المرضى البدناء و77 في المئة للمرضى المصابين بزيادة في الوزن و62 في المئة للمرضى ذوي الاوزان العادية.
ومقارنة مع المرضى ذوي الاوزان العادية فإن احتمال الوفاة بورم سرطاني في خلايا الكلى قل بنسبة 52 في المئة بالنسبة إلى المرضى البدناء و36 في المئة بالنسبة إلى المرضى ذوي الاوزان الزائدة.
ومع ذلك قال باركر للنشرة الصحية لرويترز إن العلاقة بين الأورام الأقل خطورة ومؤشر كتلة الجسم المرتفع «تحتاج الى مزيد من التقييم لمعرفة ما إذا كان ذلك ناجماً عن زيادة الفحص والاكتشاف المبكر بين الأفراد البدناء أو ما إذا كان المرضى البدناء يصابون فعلاً بأورام أقل شراسة»
العدد 1540 - الخميس 23 نوفمبر 2006م الموافق 02 ذي القعدة 1427هـ