العدد 1540 - الخميس 23 نوفمبر 2006م الموافق 02 ذي القعدة 1427هـ

بالدفاع الرجولي أجاد البحرين فصعد إلى الصدارة بهدفين

تاه المالكية وغابت عنه الحلول فاستحق الخسارة

أحسن «غزال» البحرين تنفيد طريقته الدفاعية التي فرضت حصاره المنيع على لاعبي المالكية وأخرجتهم من جو المباراة و كشفت دفاع الفارس على مصراعيه واكتفى بهدفين فقط أحرزهما عيسى السعد عند الدقيقة 3 وعبدالله عبداللطيف في الوقت بدل الضائع من الشوط الاول ليرفع الغزال رصيده من النقاط إلى (7 نقاط) ليعتلي موقع الصدارة مؤقتاً في الأسبوع (3) من دوري كأس خليفة بن سلمان مؤكداً رغبته في تغيير الصورة التي كان عليها في الموسم الماضي وكان بامكانه اضافة اهداف أخرى لو استثمر الفرص المتاحه له خلال الشوط الثاني.

وغاب عن المالكية كل الصور الفنية التي تجعله في قلب الحدث ولم يجد الحلول الكفيلة بتغيير وضعه بعد الهدفين وكان كالضائع في البحث عن ذاته في الجانب الهجومي فاستحق الخسارة بعد انكشاف دفاعه فيقت نقاطه على ماهي عليه (نقطتين). قدم المالكية والبحرين خلال الشوط الأول عرضاً أقل من المتوسط من الناحية الفنية غاب عنه التنظيم في إعداد الكرات الهجومية ومسحت عنه الملامح في طريقة اللعب واكتفى الفريقان باللعب بشكل عشوائي بعيداً من الحال الفنية على رغم أن البحرين بكر الشوط بهدف سريع عند الدقيقة 3 أحرزه مهاجمه عيسى السعد اثر كرة تهيأت له أمام المرمى لعبها قبل أن تحط على الأرض عالطاير على يمين الحارس الملكاوي في المرمى.

بعد هذا الهدف توقعنا بان يرتفع المعدل الفني للفريقين ولكن هذا الهدف اربك لاعبي المالكية وجعلهم يقعون في الأخطاء المستمرة في التمرير أو الانتقال إلى الهجوم وغاب عن الفريق ايضاً التركيز والتنظيم للكرات الهجومية وطغى عليها الاستعجال والتسرع رغبة في البحث عن هدف التعادل وكانت معظم المحاولات الهجومية فردية فيما أحسن البحرين تصرفه في الجانب الدفاعي اذ كثف لاعبوه في منطقة الوسط كي لا يعطي وسط المالكية الحرية في التصرف بالكرة فنجح إلى كبير في تنفيذ هذا الشق من الطريقة ولكنه فشل في الجانب الهجومي مع أن دفاع المالكية كان مكشوفاً للبحرين إلا أن الغزال لم يعمد كثيراً بالتوجه إلى الهجوم واكتفى بتحصين دفاعه من الوسط ولم نر منه كرات هجوميه ذات تكتيك معين وغلبت على كراته الأخطاء الواضحة.

المالكية أيضاً لم يبتعد عن حال الارتباك والتسرع والاستعجال على رغم وصوله لمنطقة جزاء البحرين كثيراً ولكن من دون خطورة ومع الدقائق الأخيرة لعمر الشوط استطاع البحرين ان يستثمر انكشاف دفاع المالكية من كرة عرضية لعبها صلاح سامي مرت من عمق الدفاع لتجد البديل عبدالله عبداللطيف الذي دخل بدلاً لعيسى السعد في الدقيقة 25 وهو أمام المرمى ومن دون عناء أكملها في المرمى في الوقت بدل الضائع ليخرج البحرين متقدماً بهدفين نظيفين لصالحه من الشوط الأول.

الشوط الثاني

واصل الفريقان العرض غير المقنع منهما في هذا الشوط وسط لقاء كروي غابت عنه أيضاً ملامح طريقة اللعب بشكل واضح وغلبت عليها التحركات الفردية بجهود هجومية بعيدة عن الجماعية. خلال هذا الشوط حاول المالكية أن يجد لنفسه الحلول في خلق الكرات الخطرة ولكنه فشل في التوصل إليه بسبب عدم التركيز وعدم الجدية في اللعب وسوء التصرف في الانتقال من الدفاع إلى الهجوم واللعب على الوقت ما جعله يستعجل ويتسرع الامور في احراز هدف مبكر بالإضافة إلى ذلك أصر لاعبو المالكية في التمرير في مساحات ضيقة ووسط كثافة عددية من اللاعبين في وسط البحرين ما أوجد صعوبة في اختراق حصار البحرين الذي فرضه من الوسط إلى ذلك تضاربت المهمات في المالكية عند صانع الألعاب فغابت معالم جهوزية الكرات الخطرة داخل منطقة جزاء البحرين وايضاً لعب المالكية على إرسال الكرات العالية وغير المركزة ما أعطى دفاع البحرين الأفضلية في قطع الكرات الهجومية.

فيما واصل البحرين طريقة وأسلوب لعبه في غلق منافذ اللعب أولاً على مهاجمي المالكية من الوسط ومن ثم العمل على اللعب السريع المرتد ولكنه لم يعتمد كثيراً على هذا الأمر وكان همه حفظ الجانب الدفاعي وخصوصاً انه أحرز هدفين في الشوط الأول ويرغب في الحفاظ عليهم وكلن لو عمد إلى التوجه إلى الهجوم بكثافة عددية اكبر لاستطاع ان يخلخل دفاع المالكية المكشوف وغير المنظم ووضح ذلك من الكرات القليلة التي حصل عليها خلال هذا الشوط ولم يستثمرها. حاول البحرين اللعب بالضغط على حامل الكرة ومنع اللاعبين الآخرين في التحرك بحرية من دون مراقبة وساعده ذلك على الحفاظ على مرماه ولم يسمح لوسط المالكية حتى في التسديد الخارجي من منقطة الجزاء واضاع آدم فرصة مؤكد اثر كرة عرضية سنحت له وأطاح بها بعيداً عن المرمى في الوقت بدل الضائع. أدار المباراة الدولي جعفر العلوي بمساعدة الدولي جعفر القطري وياسر تلفت وحسين عبدالعزيز حكماً رابعاً

العدد 1540 - الخميس 23 نوفمبر 2006م الموافق 02 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً