حقق «العنابي» فريق الشباب فوزا كاسحا على خصمه المنامة بستة أهداف مقابل هدفين في المباراة التي أقيمت بينهما على ملعب إستاد البحرين الوطني في افتتاح مباريات الجولة الثالثة من دوري كأس خليفة بن سلمان.

تقدم الشباب بأربعة أهداف نظيفة في شوط المباراة الأول تناوب على تسجيلها محمد عياد والعراقي عباس حسن حسون هدفين لكل منهما في الدقائق 28 من ركلة جزاء، 34، 37، 39، وفي شوط المباراة الثاني أضاف الشباب هدفين آخرين في الدقائق 6 و17 عن طريق علي عبدالله وعباس حسن حسون «هاتريك»، أما هدفا الشباب الشرفيين فجاءا عن طريق الصربيين الكسندر وميلان في الدقائق 20 و42.

وبهذا الفوز رفع الشباب رصيده النقطي إلى 5 نقاط، وبقى رصيد المنامة خالياً من النقاط بعد الخسارة الثالثة على التوالي للفريق وباقيا في ذيل الترتيب.

جاءت المباراة جيدة المستوى من جانب الفريق الشبابي الذي قدم عرضا متوازنا في الدفاع والهجوم مواصلا عروضه الجادة في المسابقة للمرة الثالثة واستغل لاعبوه الضياع الأزرق على أرضية الملعب، وفي الحقيقة فإن المنامة كان قد دفع في هذه المباراة ثمن أخطاء لاعبيه في الدفاع والهجوم إذ كان هشا كالعادة ولاسيما في شوط المباراة الأول الذي عاني فيه الكثير من الثغرات الدفاعية وخصوصا بعد أن كثرت المساحات في مناطقه الخلفية نتيجة اتساع المسافات بين لاعبيه واندفاع وسط الفريق بطريقة غير منظمة بينما كان هجومه عقيماً إلى درجة الضياع وبطريقة تثير للاستغراب إذ لم يكن لاعبوه قادرين على فك طلاسم الدفاع الشبابي المتراص والمنظم. كان واضحا أن الفريقين بدآ المباراة بالكثير من التحفظ إذ ركز كل منهما على محاولة فرض أسلوبه على واقع المباراة والسيطرة على منطقة المناورة الحيوية ولعل التحفظ هذا هو الذي تسبب في غياب الخطورة الحقيقية على كلا المرميين في الدقائق العشرين الأولى على رغم بعض المحاولات الخجولة.

سيل عنابي جارف

بعد العشرين دقيقة الأولى بدأ السيل العنابي الجارف إلى مرمى المنامة مستغلا الأخطاء الفردية الدفاعية للاعبي المنامة لتصبح كل الطرق تؤدي إلى مرمى حارس المنامة حسين علي إبراهيم ويتمكن في ظرف 11 دقيقة فقط من هز الشباك الزرقاء أربع مرات بالإضافة إلى ركلة جزاء ضائعة من محمد عياد، ووسط هذا السيل اكتفى لاعبي المنامة على مشاهدة ما يجري وسط ذهول من الجهاز الفني للفريق الذي حاول ترميم خط دفاعه ولكن من جدوى إذ استمرت المعاناة حتى نهاية الشوط الأول.

الشوط الثاني

وواصل الشباب اندفاعه مع بداية الشوط الثاني بحثا عن زيادة رصيده من الأهداف وتنوعت محاولاته الهجومية بين العمق والجانبين وتمكن من إضافة هدفين في قبل انقضاء العشرين دقيقة الأولى عن طريق علي عبدالله وعباس حسن حسون ليؤكد حسم نتيجة المباراة لصالحه من دون منازع الأمر الذي سمح لمدربه في إجراء التغييرات لإراحة بعض اللاعبين وكذلك تجربة آخرين ما أدى لتراجع الأداء الشبابي نوعا ما وتخف وتيرة هجومه استغله لاعبو المنامة الذي تحرك هجوميا قليلا وسيطر على مجريات اللعب وسط تراخي من لاعبي الشباب ويتمكن المنامة من تسجيل هدفين عن طريق الصربيين الكسندر وميلان لم يغيرا من حال النتيجة والفريق.

أدار المباراة طاقم تحكيمي دولي مكون من عبدالحميد عبدالعزيز حكم ساحة وساعده في الخطوط خالد العلان وعبدالحسين حبيب، وحكم رابع الدولي جعفر الخباز وأشهر عبدالحميد بطاقته الصفراء مرة واحدة كانت إلى لاعب المنامة محسن إسماعيل