العدد 1541 - الجمعة 24 نوفمبر 2006م الموافق 03 ذي القعدة 1427هـ

رئيس الاتحاد يطالب الفرق بالاستعداد لتغييرات كبيرة

لكي تتطابق الفورمولا مع حماية البيئة

طلب رئيس الاتحاد الدولي لرياضة السيارات «فيا» ماكس موزلي من الفرق المشاركة في بطولة العالم لسباقات فورمولا الاستعداد لتغييرات كبيرة خلال الأعوام القليلة المقبلة بهدف تطابق رياضة الفئة الأولى مع قوانين حماية البيئة العالمية.

وجاء طلب موزلي على هامش الاجتماع الذي عقد في مقر بي ام دبليو في ميونيخ، وعقب الاتفاق التاريخي الذي تم التوصل إليه بين الاتحاد الدولي ورابطة المصنعين فيما يخص المسائل المالية للرياضة، ليقصي بالتالي فكرة إنشاء بطولة بديلة منافسة للحالية بعد أن كان الصانعون قد ضغطوا للحصول على عائدات مالية أكبر من هذه الرياضة.

واعتبر موزلي أن التغيير الأساسي سيكون مرتبطا بالوقود وخصوصا خلال فترة التجارب من اجل تخفيف انبعاث ثاني اوكسيد الكاربون الذي يتسبب بضرر كبير للبيئة، مضيفا «أن احد الاقتراحات المتداولة هو أن يتم تقصير فترة التجارب 5 دقائق وفي المقابل السماح للفرق باستخدام 4 إطارات إضافية».

وتابع «أما التغيير الثاني فسيكون الأموال التي يحق للفرق أن تنفقها في تطوير سياراتها، مع التأكيد على الالتزام بجدول تخفيض الإنفاق والموازنات. ما نشعر به هو انه يجب لا يتجاوز عدد كادر الفريق الواحد أكثر من 200 موظف، وان يكون الفريق قادرا على المنافسة بقوة بموازنة لا تتجاوز المئة مليون دولار. هذا هو الهدف الذي نسعى إليه».

وأردف موزلي «انه تغيير أساسي، ما يعني اننا سنغير وبصورة جذرية الطريقة التي ندير فيها القوانين. انه التغيير الأول، والنتيجة الأولى التي نجمت عنه هو التخفيف من إنفاق الأموال على التكنولوجيا المتقدمة».

وتعتبر هذه التغييرات من الأهداف الأساسية التي وضعها موزلي أمامه ودفعته للبقاء على رأس هرم «الفيا» بعدما أعلن سابقا انه سيتخلى عن منصبه في يونيو/ حزيران 2004.

يذكر أن الاتحاد الدولي ورابطة المصنعين الخمسة الكبار رينو ومرسيدس وبي ام دبليو وهوندا وتويوتا، توصلا إلى اتفاق الأربعاء الماضي وبعد عناء طويل لتنتهي المعركة التي دارت عن كيفية إدارة رياضة الفئة الأولى.

وكانت مشكلات البطولة والمسئولين عنها بدأت عندما هددت فرق رينو وماكلارين مرسيدس وبي ام دبليو وتويوتا وهوندا بالانسحاب من البطولة وتشكيل بطولة موازية ابتداء من 2008، بسبب عدم رضاها عن المردود المالي العائد من الحقوق التجارية والنقل التلفزيوني، والنسبة التي تحصل عليها الفرق الصغيرة على رغم أدائها المتواضع.

وعلق موزلي على الاتفاق قائلا «كل المسائل التي كانت عالقة بين رابطة المصنعين والاتحاد الدولي تم حلها»، مضيفا «تجميد تطوير المحركات اعتبارا من 2007 اصبح منجزا، يجب ان نقلل من الكلفة وهذا امر أساسي. نحن الآن متفقون بشكل كامل على المبادئ الأساسية لمقاربة مستقبل هذه الرياضة».

وانضم بوركهارد غويتشيل مدير الرابطة والمستشار الأساسي عند بي ام دبليو إلى موزلي، مؤكدا أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه يتضمن كل المسائل وسيتم كتابة نص الاتفاق الذي سيدار بموجبه رياضة الفئة الأولى لمدة خمس سنوات على الأقل في المستقبل القريب.

وينتهي اتفاق كونكورد الحالية التي تربط الفرق بالاتحاد الدولي وبالشركة المالكة لحقوق هذه الرياضة برئاسة بيرني ايكليستون في نهاية العام 2007 لكن جميع الفرق قد تعهدت البقاء خمس سنوات إضافية والاتفاق الأخير الذي تم التوصل إليها في ميونيخ تؤكد عودة الانسجام بين الطرفين.

وحددت الأهداف بين الطرفين في توجه رياضة سباقات فورمولا 1 لتكون اقل كلفة بحيث تتضمن العنواين الرئيسية للتعديلات التي سيتم تطبيقها اعتبارا من العام 2008 إتاحة الفرصة أمام الفرق المتواضعة التي تفتقر إلى الراعي الرسمي الكبير، الذي يغطي قسما كبيرا من الكلف العالية، للمنافسة بشكل أفضل، كما تقلل الهوة بين فرق الطليعة وتلك الأقل شأنا.

وبدأ الاتحاد الدولي العمل على هذه التعديلات منذ بداية عام 2005، وشارك في دراستها وتحضيرها جميع المسئولين عن فرق البطولة، كما كان لتسعين ألف من المشجعين من 180 بلداً حول العالم فرصة إعطاء رأيهم عبر اقتراحات وجهت إلى مركزي الـ «فيا» في جنيف وباريس.

وتواجه بطولة العالم مأزقا حقيقيا بسبب الكلفة المرتفعة والتفاوت الشاسع في موازنة الفرق المشاركة، إذ إن معظم الفرق الصغيرة لا تتجاوز موازنتها في الموسم الواحد أكثر من 100 مليون دولار، في حين أن الفرق الكبيرة مستعدة لدفع ما يتجاوز حدود 300 مليون دولار، ما يقلل من قدرة الصغار على منافسة الفرق الكبيرة والمنحصرة بثلاث أو أربع شركات على أقصى تقدير.

وتعتبر تويوتا الأكثر إنفاقا إذ تصل موازنتها السنوية إلى نحو 500 مليون دولار ذلك من دون أن تحقق النتائج المرجوة.

وستكون للتعديلات الجديدة، التي سيبدأ تطبيقها اعتبارا من موسم 2008، دور أساسي في تخفيض الكلفة وزيادة المنافسة، وبدأت هذه التعديلات تأخذ مجراها انطلاقا من الموسم الماضي مع تخفيض سعة المحركات إلى ثماني اسطوانات (2.4 ليتر) عوضا عن عشر (3 ليترات)، كما تم منع استخدام بعض التقنيات ذات الكلفة العالية.

أما التركيز الأساسي في 2008 فسيكون من ناحية التكنولوجيا المتقدمة أولا، إذ يسمح لأي فريق يكتشف وسيلة تقنية جديدة من استخدامها لموسم واحد فقط، لكي يتم تجنب أن تلجأ إليها الفرق الأخرى في الموسم الذي يليه ما يرفع الكلفة مجددا.

أما التعديل الثاني فيتعلق بالعامل الانسيابي ومرتبط بالجناح الخلفي، إذ ستجبر الفرق على استخدام جناح من قسمين، ما يسهل عملية التجاوز بعد أن تستفيد السيارة التي في الخلف من الممر الفارغ الذي تسببه تلك في المقدمة.

كما سيتم تخفيض وزن السيارات من 605 كلغ إلى 550 كلغ، وبالتالي توفر الفرق 55 كلغ من المواد العالية الكلفة.

أما على صعيد المحرك فتم تحديد قدرة دورانه بـ 19 ألف دورة في الدقيقة، ما يطول من عمر المحرك وبالتالي يزيد من عامل جدارة التشغيل.

وتتناول التعديلات الأخرى الإطارات وهيكل السيارات وعلبة السرعة. وستشهد بطولة العام المقبل بعض التعديلات أيضا، أولها متعلق بالتجارب إذ يمنع على الفرق أن تستعمل أكثر من سيارتين خلالها، خلافا لما كانت عليه الحال في الموسم المنتهي، إلا انه يحق لها أن تستخدم سائقا ثالثا يقود إحدى السيارتين، كما تم تمديد فترة التجارب الحرة الأولى والثانية إلى 90 دقيقة عوضا عن ساعة.

وتم رفع عدد مجموعة الإطارات الطقس الجاف التي يحق لكل سائق أن يستعملها خلال الأيام الثلاثة من 7 إلى 14 مجموعة.

أما في ما يخص المحركات فيتم استخدام المحرك ذاته (من حيث النوعية) الذي استخدم في آخر سباقين من بطولة 2006 حتى نهاية موسم 2010 تحت قانون تجميد تطوير المحركات

العدد 1541 - الجمعة 24 نوفمبر 2006م الموافق 03 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً